مشروع توشكى هو أحد المشروعات الكبرى التي كانت تهدف لتوفير احتياجات الشعب المصري من السلع الغذائية، علاوة على تأمين المحاصيل الاستراتيجية، قبل أن يتوقف ويتصيبه الجمود بسبب بعض العثرات.
وخلال مداخلته الهاتفية لبرنامج مصر كل يوم، المذاع عبر قناة مصر الزراعية، أكد الدكتور أشرف أبو العز حجازي، مدير محطة البحوث الزراعية بتوشكى، أن هذا الكيان واحد من أهم القلاع العلمية التي تضطلع بالمهام البحثية الخاصة بالمجال الزراعي في مصر.
وأوضح أن محطة البحوث الزراعية بتوشكى، تم إطلاقها عام 1998بالتزامن مع افتتاح المشروع الذي سبقها بعام، طبقا للقرار الوزاري 385 لعام 1998، لتوفير البيئة المناسبة وآليات البحث العلمي اللازمة، والتقنيات الحديثة في المجال الزراعي، بهدف إنتاج الأصناف عالية الإنتاجية التي تستخدم فيما بعد على نطاق تجاري بالنسبة للمزارعين.
أهداف محطة البحوث الزراعية بتوشكى
تحدث الدكتور أشرف أبو العز حجازي عن أهم أهداف إطلاق هذا المشروع البحثي، بخلاف توفير قائمة بأفضل بآليات زراعة محاصيل عالية الإنتاجية، تتمثل هو توفير المعدات التقنية الحديثة والمتطورة للمزراعين المتواجدين في المنطقة بأجر رمزي، وذلك عبر وحدة الميكنة، للمساهمة في تنمية وزيادة العوائد الإنتاجية لها.
معامل متطورة لتحليل التربة والمياه
أوضح أن محطة البحوث الزراعية بتوشكى، لديها معامل بحثية متطورة، تقوم بتحليل التربة والنبات والمياه لكل المستثمرين والمنتفعين والجهات الحكومية وغير الحكومية، للتعريف بالأصناف والمحاصيل التي تجود زراعتها بالمنطقة.
وأشار إلى أن محطة البحوث الزراعية توفر القاعات المُجهزة، والتي يتم استخدامها في إطلاق الندوات والاجتماعات والدورات التدريبية اللازمة، لتدريب المزارعين وإطلاعهم على أفضل التقنيات والمعلومات والتوصيات في مجال استصلاح الأراضي.
توفير آليات الري الحديث
وأضاف أن محطة البحوث الزراعية توفر آليات الري الحديثة الثابت أو المحوري أو التنقيط، لتوفير تكاليف العملية الزراعية، وما يترتب عليها من تقليل الهالك والأسمدة المُستخدمة.
وكشف الدكتور أشرف أبو العز أن مشروع توشكى كان يستهدف زراعة واستصلاح 540 ألف فدان، مُشيرًا إلى أن المشروع صادفته بعض المعوقات، ما أدى إلى عدم تحقيقه لكامل أهدافه.
المبادرة الرئاسية أعادت الحياة لمشروع توشكى
وأشاد بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تستهدف مشروعات التنمية المُستدامة، وعلى رأسها التنمية في المجال الزراعي، ممثلة في مشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف فدان، مؤكدًا أن زيارته للمنطقة كانت بمثابة إعادة الحياة للمشروع مرة أخرى.
وأوضح أن اهتمام الرئيس بمشروع توشكى أعادة للحياة بشكل أوسع وأشمل، بمعنى أن المشروع لم يتوقف عند حدود المساحة المستهدفة له وقت إطلاقه، وإنما امتدت لكامل الأراضي التي يمكن استصلاحها وزراعاتها في المنطقة.
وأكد أن إعادة مشروع توشكى للحياة كان يحتاج لتوافر الإرادة السياسية الحقيقية، لتحقيق كامل أهدافه والتي تعود بالفائدة على عموم الشعب المصري، ما يسهم في زيادة الإنتاج والتنمية.
شاهد: مداخلة هاتفية مع الدكتور أشرف أبو العز حجازي مدير محطة البحوث الزراعة بتوشكى
أهداف مشروع توشكى الاستراتيجية
أعلى الدكتور أشرف أبو العز من قيمة مشروع توشكى، مؤكدًا أنه يصب في صالح سلة الغذاء المصرية،عبر زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تمثل عصب الحياة، مثل القمح وبنجر السكر والذرة والقطن والشعير والمحاصيل الزيتية.
وأضاف أن أهمية المشروع لا تتوقف عند حدود الأصناف الاستراتيجية فقط، بل تمتد إلى باقي المحاصيل البستانية الأخرى ومنها النخيل، مُشيدًا بالتوجيهات الرئاسية التي استهدفت إقامة أكبر مزرعة للنخيل المجدول في الشرق الأوسط ضمن مشروع توشكى، في إطار الفلسفة التي تستهدف سد الفجوات الغذائية، التي تحدث في بعض المحاصيل الاستراتيجية الهامة.
إقرأ أيضًا:
فراشة التمر الكبرى.. صفاتها وطرق الحد من أضرارها
دودة التمر.. سلوكيات تلك الآفة وأفضل طرق المكافحة والعلاج
ثاقبة العراجين.. أبرز صور الإصابة بتلك الآفة ومدلولها الاقتصادي