توريد القمح بدأ في غالبية المحافظات المصرية، ولا تزال أكثر الأسئلة شيوعًا تدور حول سعر تسليم المحصول وتكاليف النقل، وهي النقطة التي تحتاج للكثير من الشرح والتوضيح، لمعرفة قواعد وشروط الحصول على المقابل المالي، ودرجات التقييم التي يخضع لها الذهب الأصفر.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عباس الشناوي – رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة – ملف توريد القمح، بالشرح والتحليل للإجابة على كافة تساؤلات مُزارعينا، بكافة مُحافظات الجمهورية، وتوضيح أهم المعايير التي يستند إليها الحصول على أفضل عائد ومُقابل مالي، وقواعد تصنيف ودرجات النقاوة الموضوعة لهذا الأمر.
توريد القمح.. جهود الدولة لرفع العبء عن كاهل المُزارعين
في البداية أكد رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة أن الدولة والقيادة السياسية وضعت في حُسبانها الاهتمام بالمُزارع في المقام الأول، نظرًا لأهمية الدور الذي يقوم به، في توفير وتأمين سلة الغذاء المصرية، بالرغم من الظروف الصعبة التي يُعاني منها، والتغيرات المُناخية التي أثرت بشدة على حجم الحصاد المُتوقع لأغلب المحاصيل الزراعية.
ولفت “الشناوي” إلى أهمية ومغزى القرارات التي اتخذتها الجهات المعنية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرفع المُعاناة عن كاهل جميع الُمزارعين، والمُساهمة في تحمل ارتفاع تكاليف مُدخلات النشاط الزراعي، والتي تؤثر بالسلب على حجم العوائد الاقتصادية التي تعود عليهم بنهاية الموسم.
أبرز نتائج تحديد سعر توريد القمح قبل بداية الموسم
أوضح أن أول هذه القرارات التي لجأت إليها الدولة، لمؤازرة المُزارعين، وتشجيعهم على المُضي قُدمًا في زيادة المساحات المُنزرعة بالذهب الأصفر، هي تحديد سعر توريد القمح، وإعلانه قبل بداية الموسم، ما ساهم في بث الطمأنينة والتفاؤل في نفوس المُزارعين، وإزالة أي لبس أو قلق فيما يخص كيفية تسويق المحصول بعد إتمام مُعاملات الحصاد.
موضوعات ذات صلة:
حصاد القمح.. أهم المعاملات لتجنب الفقد في المحصول
بزيادة 100 جنيه.. تعرف على سعر توريد القمح الرسمي
أعلن الدكتور عباس الشناوي عن سعر توريد القمح الرسمي الذي حددته وزارة الزراعة، وفقًا لم تم إعلانه قبل بداية الموسم الزراعي الحالي، والتي رفعت حد تسليم الإردب إلى 820 جنيه بدلًا من 720 جنيه، بزيادة مالية 100 جنيه للإردب.
وأشار “الشناوي” إلى أن وزارة الزراعة كانت قد حددت كمية المحصول المُفترض تسليمه من قِبل المُزارعين في حدود 12 إردب للفدان الواحد، موضحًا أن التقديرات الأولية تُشير لتخطي حجم الإنتاجية المُتوقعة حاجز الـ20 إردبًا، في سابقة لم نشهدها مُنذ عدة مواسم، بفضل التزام المُزارعين بالإرشادات والتوصيات الفنية، علاوة على الخطط الطموحة التي وضعتها القيادة السياسية للارتقاء بإنتاجية الذهب الأصفر.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية
حوافز إضافية
أشار إلى أن وزارة الزراعة لم تكتفي بتحديد وزيادة سعر توريد القمح، لتأمين أفضل عائد اقتصادي للمُزارعين، وإنما كان لديها حِرص على وضع المزيد من المُكافآت والبنود التشجيعية ، والتي تمثلت في زيادة مالية قدرها 50 جنيهًا، كحافز توريد إضافي، لرفع العبء عن كاهلهم بعد موسم طويل وشاق.
إقرأ أيضًا:
حصاد محصول القمح.. الزراعة تُصدر 8 توصيات لتقليل الفاقد والحفاظ على درجة النقاوة
من يتحمل مصاريف النقل الدولة أم المُزارعين؟
كشف “الشناوي” عن بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن ذهب المُزارعين، فيما يخص مسألة مصاريف النقل، موضحًا أن الدولة قررت المُساهمة في تحمل هامش النقل عنهم، بإضافة 15 جنيهًا إضافيًا لكل إردب قمح يتم تسليمه للصوامع ونقاط التوريد المُنتشرة بجميع مراكز ومُحافظات الجمهورية، ليصل إجمالي سعر توريد القمح إلى 885 جنيه للإردب درجة نقاوة 23.5%.
وأوضح رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة أن درجات النقاوة المُعتمدة لتسليم وتوريد القمح تبدأ من 22.5%، ثم 23%، وأخيرًا 23.5% كأعلى درجة نقاوة يمكن الوصول إليها، لافتًا إلى أن الفارق المالي بين كل درجة يقف عن حدود الـ10 جنيهات فقط.