توريد القمح واحد من الملفات التي نجحت الدولة في إدارتها بشكل فاق كافة التوقعات، بفضل الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية، وحزمة المشروعات القومية الضخمة، التي أطلقتها على مدار السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها الصوامع الحديثة العملاقة، والتي ضاعفت قدراتنا الاستيعابية، علاوة على العمل تحت مظلة الزراعة التعاقدية، وهو القرار الذي ساهم في التوسع أفقيًا بزراعة الذهب الأصفر.
توريد القمح.. وكيل زراعة البحيرة يكشف حجم الحصاد المُتوقع
كشف الدكتور محمد بدر، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، إجمالي مساحة الرقعة المُنزرعة بمحصول القمح، والتي تصل إلى 481.113 فدان، موضحًا أن حجم الحصاد المُتوقع هو 1.443 مليون و329 ألف طن، بمتوسط إنتاجية مربوط على 20 إردب للفدان الواحد، وذلك خلال مُداخلته الهاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
ولفت”بدر” إلى أن ملف توريد القمح، حال الالتزام بسقف التعليمات، الواردة من وزارتي التموين والزراعة، بشأن تسليم المُزارعين 12 إردبًا للفدان، يخفض حجم التزامات المحافظة إلى حدود الـ866 ألف طن فقط.
توريد القمح.. نتائج أولية مُبشرة
وأشار إلى أن ما تم تسليمه حتى الآن لنقاط توريد القمح الرسمية المُعدة لذلك الغرض، يصل إلى 23.26 ألف طن، مؤكدًا وجود ما يقرب من 6 صوامع و29 شونة، مؤهلة لاستقبال المُزارعين وتوريد القمح، بسعة تخزينية تصل إلى 573 ألف طن.
موضوعات قد تهمك:
ضوابط توريد القمح بالنسبة لأصحاب الحيازة والمستأجرين “تعرف عليها”
حلول استثنائية لفائض الإنتاج
وأكد الدكتور محمد بدر على الاستعدادات الخاصة التي اتخذتها وزارة التموين، لاستقبال ما يزيد عن السعة التخزينية للصوامع والشون الموجودة، عبر نقلها إلى عدة نقاط تم إعدادها خصيصًا لهذا الغرض، لعبور موسم توريد القمح على النحو الأمثل، وتقليل معدلات الهدر والفاقد إلى حدودها الدنيا، في سبيل الحفاظ على كل حبة من الذهب الأصفر.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
مرض السكر.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
“بدر”: تم تذليل كافة العقبات لرفع العبء عن كاهل المُزارعين
ونفى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة إلى عدم وجود أي عقبات تحول دون مرور موسم توريد القمح كما خُطط له، مؤكدًا على تنفيذ كافة التعليمات، الواردة بخصوص تسليم مُستحقات المُزارعين، خلال فترة زمنية لا تتعدى الـ48 ساعة على أقصى تقدير.
وشدد “بدر” على تجهيز نقاط تجميع بكافة مراكز وقرى محافظة البحيرة، لتذليل أي عقبات تعوق إتمام عملية توريد القمح، لتخفيف العبء عن كاهل المُزارعين، وبخاصة فيما يتصل بملف نقل المحصول من مناطق الزراعة، إلى أماكن التسليم.
إقرأ أيضًا:
تقاوي القمح.. “الشناوي” يكشف استعدادات “الزراعة” للموسم المُقبل
كارت الفلاح الذكي.. مزايا مُتعددة
وفي سياق مُتصل، ألقى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة الضوء على منظومة “كارت الفلاح” الذكي، مؤكدًا على الانتهاء من توزيعه على المُزارعين طبقًا للقواعد الحاكمة لهذا الملف، وعلى رأسها وجود الأوراق الدالة على ملكية الأرض أو الحيازة، أو تقنين الأوضاع القانونية للورثة، للاستفادة من المزايا التي يتم توفيرها بمقتضاه، وفي مقدمتها الأسمدة والتقاوي المُعتمدة والمبيدات الموصى بها، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على القروض.