أعرب النائب عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، عن فخره الشديد بمشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى إعادة إحياء القطن المصري طويل التيلة، وتعزيز القدرة التصنيعية المحلية.
وأوضح «الجبلي» أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت بالفعل في العمل هذا العام، فيما يُخطط لإنجاز المرحلتين الثانية والثالثة بحلول عام 2025، ليكتمل بذلك المشروع بالكامل.
وشدد على أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية لصناعة الغزل والنسيج، حيث أدى إلى عكس معادلة الإنتاج والتصدير**، بحيث أصبح 80% من الإنتاج المحلي موجهًا للتصنيع الداخلي، بينما يتم تصدير 20% فقط، بعد أن كان العكس في الماضي.
وأشار رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ إلى أن هذا التحول يمثل نجاحًا حقيقيًا، حيث لم يعد المزارعون يواجهون مشكلة في بيع القطن كما كان يحدث في السابق، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على هذه التطورات إعلاميًا، ليس فقط من خلال الإعلان عن افتتاح المصانع، ولكن عبر عرض الجهود المبذولة والتحديات التي تم التغلب عليها لتحقيق هذا الإنجاز.
التوسع في استصلاح الأراضي ومواجهة تحديات المياه
وفي سياق متصل، استعرض الجبالي التحديات التي تواجه عملية استصلاح الأراضي، وفي مقدمتها ندرة المياه، مشيرًا إلى أن الآبار الجوفية في مصر غير متجددة، مما يستدعي وضع خطة دقيقة لإدارتها بكفاءة تضمن استدامتها لأطول فترة ممكنة.
وأكد أن التوسع في استصلاح الأراضي لا يمكن أن يتم بمعزل عن التخطيط الزراعي الذكي، والذي يعتمد على زراعة محاصيل ذات استهلاك مائي منخفض، بحيث يتم تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والتصدير والاستيراد.
وأضاف أن هناك تعاونًا مستمرًا بين وزارتي الزراعة والري، لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية، وتطوير تقنيات حديثة لإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي، مما يساعد في تقليل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية، حيث تبلغ حصة مصر من المياه 55 مليار متر مكعب سنويًا، في حين تحتاج فعليًا إلى 104 مليارات متر مكعب.
وأوضح الجبالي أن مصر أصبحت تحت خط الفقر المائي عالميًا، مما يجعل من الضروري إيجاد حلول مبتكرة، مثل استنباط سلالات زراعية مقاومة للجفاف، وتقليل فترة بقاء المحاصيل في الأرض، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يلعب دورًا محوريًا في هذا الإطار.
النمو المتسارع في الصادرات الزراعية المصرية
وتناول «الجبلي» التطور اللافت في الصادرات الزراعية المصرية، مؤكدًا أن مصر نجحت في تحقيق نمو قياسي، حيث ارتفع حجم الصادرات من 5 ملايين طن قبل عامين إلى أكثر من 8 ملايين طن سنويًا حاليًا.
وأوضح أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا في تصدير الموالح، بعدما تجاوزت صادراتها 2 مليون طن سنويًا، كما اقتربت من مليون طن من البطاطس، إلى جانب صادرات الفراولة، البصل، البطاطا، والرمان.
وأكد أن هذه الزيادة تعكس نجاح السياسات الزراعية في تحقيق قيمة مضافة للمحاصيل المصرية، وتعزيز وجودها في الأسواق العالمية، حيث أصبحت مصر مُصدّرًا رئيسيًا للأسواق الكبرى مثل الصين واليابان، وذلك بعد جهود استمرت لسنوات طويلة لإزالة العقبات أمام المنتجات المصرية ودخولها إلى هذه الأسواق التنافسية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
وزير الري يتابع موقف الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا
الزراعة العضوية والفترات الزمنية اللازمة للتحول وضوابط نجاحها