تنمية الثروة الحيوانية أحد المحاور الرئيسية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لكونها أحد المنتجات الاستراتيجية، التي يعتمد عليها الغالبية العظمى من جمهور المُستهلكين، كمصدر أساسي للحصول على البروتين الحيواني، ما يستدعي إلقاء الضوء على الجهود التي بذلتها الجهات المعنية، للحفاظ على الأمن الغذائي، وتحقيق آليات التنمية المُستدامة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول المهندس إيهاب فاروق – مُدير عام التوعية والإرشاد بقطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة – ملف تنمية الثروة الحيوانية بالشرح والتحليل، لتوضيح وشرح أبعاد الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة، لتنمية هذا القطاع الحيوي الهام.
تنمية الثروة الحيوانية ومشروع إحياء البتلو
في البداية تحدث المهندس إيهاب فاروق عن أبرز محاور خطة الإصلاح التي تبنتها القيادة السياسية، وعلى رأسها مشروع إحياء البتلو، والذي تم إطلاقه مطلع عام 2017، برأس مال يصل إلى 100 مليون جنيه، موضحًا أن هذا التمويل نجح في تخطي حاجز الـ6 مليارات جنيه حاليًا، ما يكشف حجم الإقبال على هذا المشروع القومي الضخم.
أبرز العقبات التي واجهت مشروع إحياء البتلو
انتقل المهندس إيهاب فاروق إلى نقطة بالغة الأهمية، موضحًا أبرز العقبات التي واجهت تنمية الثروة الحيوانية، وبالأخص شريحة صغار المُزارعين، التي تُمثل عصب هذه الصناعة الرئيسي، والتي تُقدر بـ80% من إجمالي المُستثمرين، موضحًا أن الغالبية العظمي منهم كان يقوم ببيع الماشية الصغيرة عقب فطامها، بسبب ضعف السيولة المادية، وعدم القدرة على تحمل نفقات التربية، ما أدى لزيادة الهوة بين معدلات الإنتاج والاستهلاك، وهي النقطة التي التفتت إليها الدولة، لتتدخل بسرعة عبر إطلاق حزمة من الإجراءات الإصلاحية وعلى رأسها مشروع إحياء البتلو.
موضوعات ذات صلة:
الجاموس المصري.. مميزاته وسر تفوقه على كافة مشروعات الإنتاج الحيواني
وكشف المهندس إيهاب فاروق ملامح تفاصيل اللبنات الأولى لمشروع إحياء البتلو، والتي استندت إلى فتح باب الإقراض لصغار المُزارعين والمُربين “قرض الـ5%”، لتوفير السيولة ورأس المال الأساسي لتوسيع نطاق تربية صغار الماشية، ضمن سلسلة الحلول الاقتصادية، التي تسعى لتحقيق أهداف وركائز خطة الإصلاح وتنمية الثروة الحيوانية.
أهداف مشروع إحياء البتلو
ولفت المهندس إيهاب فاروق أن مشروع إحياء البتلو، كان يسعي لتحقيق حزمة من الأهداف الإصلاحية والاقتصادية، وفي مقدمتها الحفاظ على الثروة الحيوانية، وتوسيع قاعدة المُربين، علاوة على تقليل معدلات استيراد رؤوس الماشية من الخارج، لتوفير ما يتم إنفاقه من العملة الصعبة، وتوجيهه إلى مشروعات جديدة.
إقرأ أيضًا:
التعامل مع الجاموسة العشر.. عزيزي المُربي احذر الوقوع في هذا الخطأ
واصل المهندس إيهاب فاروق شرحه لأبعاد وتفاصيل خطة الإصلاح التي اتبعتها الدولة، لتحقيق أهداف تنمية الثروة الحيوانية، والتي اعتمدت على استيراد روؤس البتلو الهجين من الخارج، لافتًا إلى أن هذه السلالات تتميز بارتفاع معدلات التحويل بالمقارنة بالماشية البلدية.
مزايا رؤوس البتلو الهجينة
فسر المهندس إيهاب فاروق استراتيجية استيراد رؤوس البتلو من الخارج، والتي جاءت لتحقيق عدة أهداف تصب جميعها في صالح المُربي الصغير، نظرًا لسرعة التحويل التي تتميز بها، والتي تتراوح ما بين 1400 إلى 1600 جرام، ما يقلل من عامل الوقت والجهد ومعدلات الإنفاق، ويحقق عوائد اقتصادية مُرضية للسواد الأعظم من المُربين، علاوة على زيادة الإنتاجية التي تخدم جمهور المُستهلكين.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: