تمكين المرأة المصرية عامةً والريفية خاصةً، أحد الملفات التي تلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، والتي تجلت في العديد من الاستراتيجيات التي أطلقها وتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاحتفاء بها وتكريمها بالشكل اللائق، علاوة على تقديم كافة أشكال الدعم الاقتصادي والقانوني والاجتماعي والتعليمي، تقديرًا لدورها في بناء الأمم، والتي تتجاوز حدود كونها شريكة وضلع أصيل في أي نجاح يحققه الرجل، وصولًا لاضطلاعها بالعديد من المسؤوليات إلى جوار دورها الأساسي.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “مين يشتري الورد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت المُهندسة إكرام العدوي، رئيس وحدة تكافؤ الفُرص، عن ملف تمكين المرأة، وإسهاماتها في العديد من المجالات والمشروعات، ودور المجتمع والمؤسسات المعنية في تقديم كافة أشكال المُساندة والدعم لها.
تمكين المرأة المصرية.. استراتيجيات وبرامج رسمية
في البداية أكدت المُهندسة إكرام العدوي على الدور الفاعل والمميز للمرأة في المجال الزراعي بوصفها حجر أساس في البيئة الريفية، التي تُمثل السواد الأعظم من مجتمعنا المصري، موضحةً أن وزارة الزراعة اتخذت العديد من الإجراءات لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بهذا الملف.
وأوضحت أن كافة الجهات المعنية تحركت بشكل جدي في سبيل دمج وتمكين المرأة الريفية في كافة مناحي الحياة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي شدد عليها خلال احتفالية الأسرة المصرية نهاية العام الماضي، تعظيمًا لدورها الفاعل كشريك أساسي في معركة التنمية.
ولفتت إلى أن وزارتي الزراعة والتضامن بالإضافة للمجلس القومي للمرأة، أطلقوا حزمة من البرامج التي تسعى لتحقيق الهدف الرئيسي المُتمثل في دمج وتمكين المرأة، عبر العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية، لتحقيق قيمة مُضافة تُسهم في تحسين مستوى المعيشة.
موضوعات ذات صلة:
بحوث الصحراء: نجحنا في تفعيل المبادرات الرئاسية الخاصة بتمكين المرأة
وشددت المهندسة إكرام العدوي على الدور البارز الذي قامت به وزارة الزراعة لتحقيق أهداف استراتيجية 2030 للتنمية المُستدامة، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، التي أطلقها وتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي مُنذ عام 2017.
وكشفت العدوى على وجود هدف واضح خاص بالمرأة في استراتيجية التنمية المُستدامة والذي يهتم بتفعيل مبادئ المساواة بين الجنسين، موضحةً أنه يضم أربعة محاور رئيسية هي التمكين “الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي، حماية المرأة من كافة أشكال العنف”، وذلك عبر تطبيق وتفعيل عدد من التشريعات القانونية للمرأة المصرية بشكل عام والريفية بشكل خاص.
إقرأ أيضًا:
رئيس البنك الزراعي : مبادرة “باب رزق” تأتى لدعم المرأة الريفية والمشروعات الصغيرة والشباب بـ٢٠٠ قرية
وأشارت رئيسة وحدة تكافؤ الفُرص إلى أن استراتيجية التمكين راعت البُعد الاقتصادي المميز للمرأة الريفية، نظرًا لإسهاماتها في العديد من المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية، المُنتشرة في أغلب المحافظات المصرية، وبخاصة الموجودة في المناطق الحدودية.
لا يفوتك.. منتجات وزارة الزراعة بمعرض زهور الربيع
صناعات وحرف يدوية
وأوضحت أن المناطق الحدودية مثل مطروح وسيوة والواحات وشمال وجنوب سيناء تتميز فيها المرأة ببعض الصناعات والحرف ذات طبيعة خاصة، ونفس الأمر ينطبق على محافظات الفيوم والمنوفية التي تشتهر بصناعة المنسوجات اليدوية، والتي تُبدع فيها للدرجة التي باتت أحد معالمها السياحية، التي يُقبل جميع الزائرين والسياح على اقتنائها.
وواصلت المهندسة إكرام العدوي حديثها عن استراتيجية دمج المرأة الريفية، والمشروعات الصغيرة والحرف التي تُبدع فيها، ومنها الصناعات الغذائية الخاصة بمنتجات الألبان، والتي تشتهر بها سيدات محافظة دمياط على وجه الخصوص.