تمكين المرأة الريفية ودعم صغار المُربين والمُزارعين، واحد من الملفات التي توليها الدولة أهمية خاصة، وهو الأمر الذي انعكس على تخصيص المساحة المُناسبة لها، ضمن الخطط التنموية المُتلاحقة، وحزمة المشروعات القومية العملاقة، التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر، وفق رؤية علمية مُتكاملة، تسعى لتحسين أوضاع المواطنين الاقتصادية، وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقونها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد علي فهيم – مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي – استراتيجيات الدولة وأطروحاتها المختلفة، فيما يخص تمكين المرأة الريفية، ودعم صغار المُربين والمُزارعين بالشرح والتحليل، مُلقيًا الضوء على أبرز ما تم تحقيقه على أرض واقع بالنسبة لهذا الملف.
تمكين المرأة الريفية.. واقع ملموس أم شعارات رنانة؟
في البداية أكد الدكتور محمد علي فهيم صدق نوايا وتوجهات الدولة، فيما يخص مسألة تمكين المرأة الريفية ودعم صغار المُربين والمُزارعين، موضحًا أنها ليست مُجرد شعارات أو مُصطلحات يتم إطلاقها بين الحين والآخر، أو بالونات اختبار لامتصاص القناعات السلبية من رؤوس هذه الفئة المُخلصة، التي قدمت أروع أمثلة الانضباط والالتزام، لأداء دورها الوطني على الوجه الأكمل، وفي أحلك الظروف التي مرت على أرض المحروسة.
“فهيم”: الدولة وضعت ملفات تمكين المرأة ودعم صغار المُربين والمُزارعين ضمن برامجها التنموية
أوضح أن القيادة السياسية وضعت ملفات تمكين المرأة ودعم صغار المُربين والمُزارعين في حُسبانها، عند إطلاق مشروعاتها التنموية المتتالية، ليكون لها الأولوية في الحصول على فُرص عادلة للاستثمار، وآخرها مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات، الذي أقيم على مساحة 1000 فدان، وينضوي تحت مظلته، عدة فروع تشمل التسمين، وإنتاج الألبان، ومراكز التجميع، ومركز علمي للأبحاث البيطرية، ومستشفى بيطري ومبنيين للولادة والتلقيح الصناعي.
موضوعات قد تهمك:
تربية النعام.. “بالأرقام” كيف تربح 200 ألف جنيه في عام واحد؟
توفير المُناخ المُلائم والفُرص العادلة أفضل دعم لملف تمكين المرأة الريفية
لفت مستشار وزير الزراعة إلى أن توفير المناخ المناسب والفرص العادلة للاستثمار، هي الدعم الحقيقي لقضايا تمكين المرأة الريفية، والأمر عينه بالنسبة لصغار المُربين والمُزارعين، وجميعها يهدف إلى تحسين مستوى معيشتهم وزيادة معدلات الدخل، بما يوفر لهم نمط الحياة الكريمة الذي يستحقوه، ضاربًا المثل بمشروع البتلو، والذي تجاوز الـ471 ألف رأس، خُصص قسط كبير منها لهذه الشريحة المؤثرة والفاعلة في المُجتمع.
إقرأ أيضًا:
محصول فول الصويا.. مُعاملات ما قبل الزراعة “من الألف إلى الياء”
مستشار وزير الزراعة: القيادة السياسية نجحت في إيجاد الحلول لكافة معوقات التنمية
شدد “فهيم” على أن الدولة المصرية قطعت خطوات كبيرة، ونجحت في إيجاد الحلول الواقعية للعديد من الإشكاليات والمُعوقات، التي كانت تقف كحجر عثرة أمام تحقيق أهدافها وخططها التنموية الطموحة، لافتًا إلى أن هذه الحلول عالجت العشوائية وغياب التخطيط، التي خيمت على العديد من الملفات خلال العقود الماضية.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
المحاصيل الزيتية وارتفاع الأسعار وأبرز الحلول المُتاحة
تسويق الإنجازات ورفع الوعي واجب وطني
طالب مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي القنوات والمنابر الإعلامية بإلقاء المزيد من الضوء على هذه المُنجزات، التي يراها كل ذي عينين، ولا ينكرها إلا الجاحدين والكارهين لهذا الوطن، بعدما أصبحت حقيقة ملموسة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن تسويق المثالي لهذه المشروعات العملاقة، والخطط التنموية الطموحة، التي تُسابق فيها الدولة الزمن، لإنجازها في وقت قياسي، يرفع درجة وعي المواطنين، ويوضح حجم الجهود التي تبذلها الدولة، لتوفير الحياة الكريمة، وهو واجب وطني على كل المنابر والنوافذ الإعلامية، ليكون الجميع جنبًا إلى جنب، للعبور بالبلاد نحو مستقبل أفضل وآفاق أكثر رحابة.