تكنولوجيا النانو وتقنيات توليد المياه من الهواء، تعد واحدة من أهم الاستراتيجيات التي يعول عليها للتغلب على مشاكل التصحر والجفاف، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء عليها، والتعريف بأبعادها وسبل الاستفادة منها في المجال الزراعي.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سمير حافظ – عميد كلية الهندسة جامعة الازهر – ملف الري بماء الهواء الجوي بتكنولوجيا النانو بالشرح والتحليل.
تكنولوجيا النانو
تفاصيل التجربة المصرية
في البداية تحدث عن تكنولوجيا النانو وتقنيات استخلاص المياه من الهواء، مؤكدًا أنها كانت محور للعديد من الدراسات والتجارب العلمية، والتي جاءت بنتائج إيجابية وضعتها قيد التطبيق الفعلي بداية من عام 2006، وبخاصة في أوروبا وأمريكا.
وكشف عميد كلية الهندسة جامعة الأزهر عن لجوء عدة مصانع لاستخدام تقنية النانو لاستخلاص المياه من الهواء، مؤكدًا أن أحدها موجود في مصر بمدينة بدر، حيث يوجه كامل إنتاجه للتصدير لدولة الإمارات الشقيقة.
أسباب توجيه إنتاج مصنع بدر للتصدير
برر “حافظ” أسباب توجيه إنتاج مصنع مدينة بدر لنافذة التصدير، موضحًا أن السبب الرئيسي يكمن في عدم وجود أي أجهزة لمعايرة أو مقارنة هذا المنتج، الذي لا يوجد له مثيل بالسوق المصري، ما دعاه لتوجيه كامل إنتاجه – يقدر بـ50 متر مكعب يوميًا – للسوق الإماراتي الذي اعترف به وأجاز استخدامه.
ولفت “حافظ” إلى وجود أربع طرائق رئيسية لاستخلاص المياه من الهواء، تمكن القائمين على هذه الاستراتيجية، من الحصول على منتج آمن وصحي صالح للشرب والاستهلاك الآدمي، في أي مكان يعاني من التصحر، وفي أي توقيت أو ارتفاع يمكن الوصول إليه.
ركائز تكنولوجيا النانو لاستخلاص المياه من الهواء
وشرح “حافظ” مبادئ تكنولوجيا النانو، وتقنية استخلاص المياه من الهواء، والتي تقوم على إيجاد مصدر لتوليد الكهرباء من الألواح الشمسية أو طاقة الرياح، ثم استخدامها في تكثيف الهواء، وتحويله إلى مياه صالحة للشرب أو الزراعة.