تكعيبة العنب ترتبط في ذهن البعض منا بالعديد من الذكريات الحالمة والرومانسية، وعلى الجانب الآخر تمثل نشاطًا استثماريًا من الدرجة الأولى، لشريحة كبيرة من مُزارعينا، نظرًا لحجم الإنتاج الناتج منها، وموقعها المميز على مائدة غالبية المصريين ما يستلزم اتباع عدد من الشروط، وتلافي المحاذير التي قد تحول دون تحقيق النتائج المرجوة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج المُرشد الزراعي، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس عزت شمس، أخصائي المحاصيل البستانية، بالإدارة المركزية للبساتين، عن أهم الشروط الواجب توافرها، وأبرز المحاذير التي ينبغي الابتعاد عنها، لنجاح زراعة تكعيبة العنب المثالية، بغية الوصول لمحصول جيد وحصاد مُرضي.
تكعيبة العنب المثالية.. أبرز الشروط الواجب توافرها
في البداية تحدث المهندس عزت شمس عن أهم الشروط والمعايير الواجب توافرها قبل البدء في إنشاء تكعيبة العنب، والتي تبدأ باختيار المكان المناسب، والذي يؤثر إلى حد بعيد على نوع الصنف الذي سيتم زراعته.
وانتقل أخصائي المحاصيل البستانية إلى ثاني الشروط الواجب توافرها في تكعيبة العنب المثالية، والتي حددها بضرورة تحمل الصنف المراد زراعته لارتفاع درجات الملوحة في التربة والمياه المُستخدمة في الري.
أهم المحاذير الواجب الابتعاد عنها عند تأسيس تكعيبة العنب
شدد المهندس عزت شمس على ضرورة الابتعاد عن التربة التي ترتفع فيها نسبة الجير، نظرًا لخطورته على ثمار العنب، ولفت أخصائي المحاصيل البستانية إلى أن الحل الوحيد للتغلب على هذه المُشكلة يكون بالاستعانة بصنف مُطعم على أصل لديه القدرة على تحمل ارتفاع نسبة هذا العنصر.
النيماتودا وآثارها على تأسيس وزراعة تكعيبة العنب
حذر المهندس عزت شمس من تأسيس وزراعة تكعيبة العنب في الأراضي المُصابة بالنيماتودا، موضحًا آثارها الضارة على كافة أجزاء النبات، ما يؤدي لتدمير كامل المحصول وقت الحصاد، ما يعوق تحقيق النتائج المأمولة من هذا الاستثمار.
لا يفوتك.. الزراعة المستدامة والزراعة الذكية مناخيًا
مستوى الماء الأرضي وعلاقته بنوع الصنف الذي ستتم زراعته
لفت أخصائي المحاصيل البستانية إلى علاقة مستوى الماء الأرضي المُباشرة والمؤثرة، بتحديد نوعية الصنف الذي سيتم زراعته داخل تكعيبة العنب، مُشيرًا إلى أن ارتفاع مستوى الماء وعدم وجود صرف جيد يعوق نجاح الاستثمار في بعض الأصناف.
وفسر المهندس عزت شمس ذلك المبدأ، موضحًا أن الأصناف الأوروبية هي الأكثر انتشارًا وشيوعًا داخل الأراضي المصرية، مُشيرًا إلى أن هذا النوع يتميز بتعمق جذوره داخل التربة، ما يستلزم أن تكون الأراضي التي سيتم زراعته فيها ذات منسوب مياه منخفض على ضرورة وجود صرف جيد فيها.
إقرأ أيضًا:
الأدوية والمكملات الغذائية.. “فخاخ قاتلة” احذر التعامل معها لهذه الأسباب
الزراعة الذكية.. معناها ومحاورها الأساسية وأهم أهدافها