تقليم الموالح أحد معاملات الخدمة الهامة، التي تؤثر في ما تلاها وصولًا لحجم الحصاد المتوقع، وسلامة المزرعة لسنوات طوال، وهي المسألة التي تفرض التزامًا كبيرًا على المزارعين بتطبيق أبجدياتها واشتراطاتها، وتحاشي المحاذير الواردة بشأنها، للوصول لأفضل النتائج الممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني – باحث بقسم بحوث الموالح، محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف التقليم بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز التوصيات والمحاذير الواجب الانتباه إليها.
تقليم الموالح
6 توصيات فنية
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني عن أهمية تنفيذ خطوة تقليم الموالح بالشكل الصحيح لتعظيم الاستفادة منها، مع الالتزام بتجنب المحاذير التي قد تؤدي لإصابة المزرعة بالأمراض الفيروسية ومسبباتها.
وقدم باحث محطة بساتين جنوب التحرير روشتة بأهم التوصيات والإرشادات الفنية الواجب اتباعها عند تنفيذ عملية تقليم الموالح، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- تقليم الأشجار والتخلص من كافة الأفرع الجافة والمصابة
- فتح قلب الشجرة لـ”تشميس” منطقة الجذع على النحو المطلوب
- تخصيص أدوات تقليم مستقلة لكل مزرعة
- تعقيم الأدوات المستخدمة في التقليم عن طريق وضعها في أحد المحاليل المطهرة كـ “الكلوركس” أو “الكحول” لضمان التخلص والقضاء على كافة المسببات المرضية الفيروسية ومنها “الاستبر” وعدم نقلها من مزرعة لأخرى.
- تنفيذ معاملات الرش بمركبات أوكسي كلور النحاس بعد التقليم مباشرة، للتخلص من الأشنات وتعقيم الجروح الناجمة عن التقليم، ما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية.
- تنفيذ رشة الزيت الصيفي بعد أوكسي كلور النحاس لتعزيز فرص القضاء على الآفات الحشرية في فترة سكونها أو راحتها.
محاذير خاصة
حذر الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني من استخدام الزيت الشتوي، لافتًا إلى تبعاته السلبية على إتمام عملية البناء الضوئي، مؤكدًا أنه يعوق قدرة النبات على تنفيذها لفترة تتراوح ما بين الـ45 إلى 60 يومًا.
وحذر “بسيوني” من التبعات الكارثية الناجمة عن إهمال تنفيذ معاملات تطهير الأدوات المستخدمة في تقليم الموالح، موضحًا أن الاستهانة بتنفيذ تلك الخطوة لا يتم إدراكها إلا بعد سنوات.
وأكد أن فترة حضانة المرض تتراوح ما بين 8 إلى 12 عام، ما يجعل الإصابة غير قابلة للرصد، ويسهل عملية انتقال المسبب المرضي وتوسيع رقعة انتشار الوباء من مزرعة إلى أخرى، حال عدم تطهير الأدوات المستخدمة في هذه العملية.
إقرأ أيضًا..
محصول الموز.. ركائز نجاح وتحسين نواتج مرحلة “زراعة الأنسجة”
محصول الكمثرى .. أبرز 13 توصية فنية للمزارعين
نيماتودا تعقد الجذور.. كيف تحمي محصول الموز منها؟
محصول البصل.. الوصايا العشر لإنتاجية قوية وحصاد قياسي
زراعة الموز.. الاشتراطات الأربعة لنجاح الموسم وقواعد الري والتسميد الصحيحة