تقاوي القمح أحد أهم مُدخلات موسم زراعة محصول الذهب الأصفر، وواحدة من الملفات التي تشغل بال المُزارعين قبل بدء الموسم، نظرًا لارتفاع أسعار الخامات ومواد الزراعة ما يدفع الجميع للبحث عن أمثل الطرق لترشيد الإنفاق، والوصول للمُعادلة الاقتصادية الأنسب، التي تصب في صالح مُضاعفة مستوى الربحية المُتوقعة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف الاستعداد لزراعة المحاصيل الشتوية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبجديات وخطوات تجهيز التربة وإعداد الأرض لزراعة محصول القمح، وأبرز الطرق التي يُمكن اتباعها بهذا الشأن.
تقاوي القمح وطرق الزراعة
في البداية تحدث المهندس زينهم عاشور عن كمية تقاوي القمح المُستخدمة أثناء التجهيز والاستعداد لزراعة المحصول، موضحًا أنها تختلف باختلاف طريقة الزراعة المُستخدمة، وتؤثر على حجم مُدخلات النشاط ونفقاته زيادة أو نُقصانًا.
وأوضح أن كمية تقاوي القمح تتراوح ما بين 45 إلى 70 كجم، وتختلف بحسب طريقة الزراعة والتي يُمكن توضيحها في الجدول التالي:
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول البنجر.. أبرز التوصيات للتغلب على ارتفاع مستوى ملوحة التربة
1. الزراعة على مصاطب بـ”النقرة أو السطارة”:
تحتاج 45 كجم تقاوي للفدان، وذلك نظرًا لاستخدام الآلة ونظم الميكنة في هذه الطريقة، علاوة على تسوية الأرض وتمهيدها بواسطة الليزر، ما يقضي على فرص وجود أي نسبة للفاقد أو الهدر، من الحبوب والبذور المُستخدمة.
2. الزراعة بطريقة “عفير بدار” أو على “خطوط”
تحتاج هذه الطريقة لاستخدام كمية من تقاوي القمح تصل إلى 60 كجم للفدان.
3. الزراعة بالطريقة “الحراتي”:
يُستخدم في هذه الطريقة حوالي 70 كجم تقاوي للفدان الواحد.
إقرأ أيضًا
الحبوب العطرية.. أبرز مزاياها الاقتصادية وجدول مواقيت الزراعة الأمثل
محصول القمح.. أهم السلالات الجديدة ومخاطر عدم الالتزام بـ”السياسة الصنفية”
مكاسب اقتصادية للزراعة بالطرق الحديثة
لفت المهندس زينهم عاشور إلى أن كمية الوفر التي تُحققها طريقة الزراعة على المصاطب سواء كانت بـ”النقرة” أو “السطارة”، تُحقق وفرًا هائلًا في كمية تقاوي القمح المُستخدمة، والتي يُمكن استغلالها في زراعة المزيد من المساحات.
خطة زراعة 5 أفدنة دون تكاليف إضافية
ضرب “عاشور” المثل بالخطط والتوقعات الخاصة بموسم زراعة محصول القمح للعام الجديد، والتي يُستهدف فيها مُضاعفة المساحة المُنزرعة أفقيًا، والارتفاع بها من 3.6 مليون فدان إلى 4.5 مليون فدان، مؤكدًا أن زراعة الـ3 مليون فدان بالطرق المُستحدثة، يُحقق وفرًا من التقاوي يُمكن الاعتماد عليه لزراعة واستصلاح المليون فدان المُستهدفة دون تحمل أي تكاليف إضافية.
والأمر نفسه بالقياس إلى الحيازات الزراعية المحدودة، حيث أن الوفر الذي تُحققه زراعة 10 أفدنة بطريقة المصاطب، يُمكن الاعتماد عليها لزراعة ما يزيد عن خمسة أفدنة إضافية دون تحمل أي تكاليف إضافية فيما يخص ملف التقاوي.
لا يفوتك