تقاوي القمح المُنتقاه تمثل أحد الملفات الهامة، التي توليها الدولة ووزارة الزراعة وكافة المراكز البحثية، المعنية بتحسين الجودة والإنتاجية اهتمامًا بالغًا، لتغطية احتياجاتنا من الذهب الأصفر، وتحقيق نقلة نوعية مُطمئنة، تُحقق أحلام المصريين، بالاقتراب من نقطة الاكتفاء الذاتي، لهذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عباس الشناوي – رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة – ملف تقاوي القمح المُنتقاه، بالشرح والتحليل، لتوضيح حجم الجهود المبذولة من قِبل الدولة، ووزارة الزراعة وكافة الجهات المعنية، لتوعية المُزارعين بأهميتها، للوصول لأعلى درجة من الإنتاجية والجودة، وصولًا لتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي.
تقاوي القمح.. جهود “الزراعة” للارتقاء بالإنتاجية والمُزارعين
في البداية ثمن “الشناوي” جهود وزارة الزراعة ومراكزها البحثية وإداراتها التابعة، والتي تصل الليل بالنهار، لمُتابعة كافة المُتغيرات البيئية والمُناخية، للوصول لأصناف جديدة عالية الإنتاجية، والمُقاومة لكافة الأمراض التي يتم اكتشافها أولًا بأول، بالإضافة للحقول الإرشادية والمدارس الحقلية، التي تدخل ضمن نطاق الأنشطة التوعوية، التي تستهدف الارتقاء بالمُزارعين.
وأوضح أن هذه تضافر جهود الجهات المعنية، والخطوات الطموحة والإجراءات الحاسمة، والطرح الواقعي لكافة المشاكل، التي واجهت ملف “القمح” خلال السنوات الماضية، أثمرت عن زيادة الإنتاجية وتشجيع المُزارعين، لزيادة حجم الرقعة المُنزرعة بالذهب الأصفر هذا الموسم.
الصوامع المعدنية والزراعة التعاقدية.. خطوة على الطريق الصحيح
لفت إلى أن المشروعات القومية الضخمة التي تبناها ووضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن قائمة الملفات ذات الأولوية القصوى، وفي مُقدمتها الصوامع المعدنية والزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية، أثبتت رجاحة وجهة نظر القيادة السياسية، ونظرتها الاستباقية التي تؤكد أننا نمضي في الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن هذا الطرح الواقعي، استطاع أن يعبر بالبلاد من تبعات الأزمة السياسية الطاحنة، التي خلفتها الحرب “الروسية – الأوكرانية”، والتي تأثرت بها كافة الدول المُحيطة، وتضررت من جرائها سلة الغذاء العالمي بشكل كبير.
موضوعات ذات صلة:
مشاكل توريد القمح.. خطوات إنشاء نقاط تجميع “أهلية” وموعد صرف المستحقات
تقاوي القمح المُنتقاه.. مفاجأة سارة لمُزارعي الذهب الأصفر
وفيما يخص السياسة الصنفية التي اعتمدتها وزارة الزراعة وأقرتها الحكومة، أكد “الشناوي” أن الدولة حققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في ملف تقاوي القمح المُنتقاه، بعد نجاحها في مُضاعفة حجم الأصناف المُعتمدة، استعدادًا للموسم الزراعي المُقبل.
وكشف رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة، عن حجم تقاوي القمح المُنتقاه، الذي تم اعتماده للاستخدام والزراعة اعتبارًا من الموسم المُقبل، والذي يصل إلى 140 ألف طن، بزيادة قدرها 52 ألف طن، موضحًا أن الأصناف المُعتمدة عالية الإنتاجية والمُقاومة توقفت في العام الماضي عند حدود الـ88 ألف طن.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
طريقة زراعة الأفوكادوا وأهم معاملاته الزراعية
توصيات خاصة للمُزارعين
ووجه “الشناوي” الدعوة لجموع المُزارعين، بضرورة الاعتماد على تقاوي القمح المُنتقاه، في زراعة محصول القمح للموسم المُقبل، تنفيذًا لتعليمات وتوصيات المراكز البحثية المُختصة، والسياسة الصنفية التي تم إقرارها من قِبل وزارة الزراعة، لتحقيق أعلى إنتاجية وجودة يمكن الوصول إليها، مؤكدًا أن هذه الأصناف تمت غربلتها، ومُعالجتها بالمبيدات الفطرية المُعتمدة، لضمان أعلى نسبة مُقاومة للأمراض.
وحذر الدكتور عباس الشناوي من مخاطر استخدام بواقي محصول الموسم الماضي، التي تكون عُرضة للإصابة بالأمراض جراء سوء التخزين، في زراعة الذهب الأصفر بالموسم الجديد، لضمان الحصول على أعلى إنتاجية مُمكنة، وتقليل مُعدلات الفقد والهالك.
إقرأ أيضًا:
محصول الطماطم.. تسميد الأراضي الطينية والرملية وطريقة “كمر الكمبوست”