تغيرات الطقس التي نشهدها هذه الأيام، والتي تتزامن مع قُرب انتهاء فصل الشتاء رسميًا، قبل الدخول في الأجواء الصيفية الحارة، تستدعي التعامل بحرص مع التذبذب الحراري الناتج عنها، وبخاصة بالنسبة للزارعات والمحاصيل شديدة الحساسية، علاوة على الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة فيما يخص المعاملات الزراعية التي تخص هذه الفترة.
تغيرات الطقس كانت محور حديث الدكتور محمد فهيم – رئيس مركز معلومات المُناخ – خلال مداخلته الهاتفية لبرنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشاة قناة مصر الزراعية، والتي تناول فيها كيفية تجاوز فترة التذبذب الحراري، التي تتسم بها هذه الفترة الانتقالية ما بين موسمي الشتاء والصيف، موجهًا حزمة من النصائح والتوصيات الإرشادية لجموع المُزارعين، للخروج بأقل الخسائر الممكنة وعبور هذه المرحلة بسلام.
تغيرات الطقس.. أبرز التوصيات الفنية
في البداية أكد الدكتور محمد فهيم على ضرورة التعامل مع تغيرات الطقس وفترة التذبذب الحراري الحالية بشيء من الحرص، نظرًا للآثار السلبية المُترتبة على التهاون معها، والتي قد تؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة بالنسبة للمُزارعين، مُقدمًا عددًا من التوصيات الفنية الواجب اتباعها للنجاة ببعض المحاصيل التي يتزامن هذا التوقيت مع موسم حصادها.
وأوضح أن الفوارق الحرارية الظاهرة ما بين فترتي النهار والليل، تتطلب اتباع بعض النصائح الإرشادية وبخاصة مع محاصيل الفاكهة، التي وصلت لمرحلتي التزهير والعقد، مُشددًا على ضرورة ضبط معاملات “الري” إلى حد كبير، مع تقليل الفارق الزمني ما بين توقيت الريات بشكل تدريجي، علاوة على تخفيض كمية المياه حتى بداية شهر إبريل، والذي تنضبط فيه المعاملات لمعدلها الطبيعي.
عزيزي المُزارع.. عليك باستخدام هذه المُركبات
نصح الدكتور محمد فهيم بضرورة استخدام بعض المركبات، مثل “الفولفيت ونترات الماغنسيوم وعالي الفوسفات”، لمد النبات بالعناصر الغذائية التي تُعزز قدرته على مقاومة تغيرات الطقس والتذبذب الحراري الذي تتسم به هذه الفترة الُمناخية، مُشددًا على أهمية أن تتزامن هذه الإضافات مع إجراء مُعاملات الري، وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
وفسر فهيم أهمية هذه الإضافات السابق ذكرها، مُشيرًا إلى أنها السبيل الوحيد، لمقاومة الآثار السلبية الناجمة عن تغيرات الطقس والتذبذب الحراري، والتي ينتج عنها ارتفاع نسبة البخر والنتح، وهو الأمر الذي يؤدي لبطء عملية استعواض النبات للعناصر التي فقدها، ما يُحتم اللجوء لهذه المُركبات، لتعويض النقص وتسريع وتيرة العمليات الحيوية التي يقوم بها النبات.
حذر رئيس مركز معلومات المُناخ مُزارعي القمح، الذي يقترب من موسم حصاده، من القيام بعملية الري أثناء نشاط الرياح، وهو الخطأ الذي قد ينجم عنه إصابة المحصول بـ”الرقاد”، ما يعني زيادة نسبة الهدر والفاقد، وارتفاع مُعدل الخسائر الاقتصادية المُتوقعة، لافتًا إلى أن اليوم أحد أفضل التوقيتات المناسبة لتنفيذ الري، على أن يُرجىء أهالي المحافظات الجنوبية هذا الإجراء لما بعد فترة غروب الشمس.
الإصابات الحشرية
طالب فهيم جميع المُزارعين بمتابعة مُعدل الإصابات الحشرية الناتجة عن تقلبات الطقس والتذبذب الحراري الذي تشهده هذه الفترة، للحيلولة دون ارتفاع نسبتها عن الحدود المسموحة، وأبرزها ديدان البراعم، والجيل الأول من عناقيد العنب، التوتا أبسيلوتا في الطماطم، المن في محصول البطاطس، الاستربس في الطماطم، ما يتطلب العناية بها للنجاه بها وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
اقرأ أيضا
استخدام اليوريا في تحضير العلف.. الطريقة الصحيحة لزيادة وزن ماشيتك
لا يفوتك
أهم المعاملات الفنية للموالح خلال فترة التزهير