تغذية حيوانات التسمين والحلاب.. التركيبة العلفية الصحيحة وأبرز الأخطاء الشائعة

تغذية حيوانات التسمين والحلاب تستند إلى قواعد صارمة، ومعايير وقواعد علمية يتوجب مراعاتها، للوصول إلى النتائج الاقتصادية المرجوة، لمشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المسألة التي يتوجب تسليط المزيد من الضوء عليها، وتوعية جموع المربين والمزارعين بها، والاستماع بشيء من الإنصات والتركيز لنصائح الخبراء والأساتذة المتخصصين.

خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حسن فؤاد جلال – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – هذا الملف الهام بشيء من التفصيل والإسهاب، لبيان أهم القواعد والمعايير التي يتوجب مراعاتها من قِبل جموع المربين والمزارعين.

تغذية حيوانات التسمين والحلاب

القاعدة العامة

في البداية تحدث الدكتور حسن فؤاد جلال عن القواعد الحاكمة لملف تغذية حيوانات التسمين والحلاب في معرض إجاباته عن أسئلة المشاهدين، ومتابعي برنامج “المرشد الزراعي”، موضحًا أنها أحد أهم ركائز نجاح المشروع الذي يتم الاستثمار فيه.

وأوضح “جلال” أن قطاع عريض من المزارعين وجموع المربين، يفتقر لوجود الوعي والمعلومة العلمية الصحيحة، فيما يخص التركيبة العلفية المنضبطة وقواعد تغذية حيوانات التسمين والحلاب، التي يحتكم إليها نجاح المشروع.

ولفت إلى أهم معيار يتوجب الانتباه إليه، عند تجهيز وتحضير التركيبة العلفية، المستخدمة في تغذية حيوانات التسمين والحلاب، مؤكدًا أن لكل منها قاعدته الخاصة، التي يترتب على إهمالها الكثير من التداعيات السلبية، التي تعرقل نجاح المشروع.

وأكد أنه يتوجب مراعاة أن تحتوي التركيبة العلفية المستخدمة في تغذية حيوانات الحلاب على 70% علف خشن و30% مركز، لافتًا إلى أن أي خلال فيها يؤثر على معدلات تكوين حمض “البروبيونك آسيد” المسؤول عن التسمين، و”حمض الآسيتك آسيد” المسؤول عن تخزين الدهن وإنتاج الألبان.

أبرز الأخطاء الشائعة

ضرب “جلال” إلى واحدة من المشكلات التي تصدى لحلها وتصحيحها في إحدى القرى، التي يتم زيارتها ضمن الحملات الإرشادية والتوعوية التي ينظمها معهد بحوث الإنتاج الحيواني، لعموم محافظات الجمهورية على مدار العام، وفيها أخل المربي بمعادلة التركيبة العلفية المستخدمة في تغذية حيوانات التسمين والحلاب التي يستثمر فيها.

وأوضح أن هذا الخطأ أدى لاتجاه حيوانات الحلاب إلى التسمين، فيما أفضى لتقليل معدلات الإخصاب لدى القطيع المخصص للتسمين، بسبب عدم تطبيق المعادلة الصحيحة، والتي يراعى فيها وصول العليقة الخشنة إلى 70% من حجم العليقة المقدمة للحلاب مقابل 30% للمركزات، والعكس بالنسبة لرؤوس التسمين.