تغذية النعام في مشروعات التسمين وإنتاج البيض، تختلف بحسب المرحلة العمرية، ونمط الاستثمار المُراد منها، والذي يحتاج لاكتساب المزيد من الخبرات، التي تعبر بالمستثمر أو المُربي إلى آفاق أكثر رحابة، ومكاسب اقتصادية مضمونة ، حال الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود عاطف – أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني والداجني – عن برامج تسمين وتغذية النعام في مراحلها العمرية المُختلفة، وأبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض صغار المُربين بسبب ضعف الخبرة، ومآلاتها الاقتصادية على صحة القطيع والمشروع ككل.
تغذية النعام.. دورة التسمين
في البداية أوضح الدكتور محمود عاطف أن دورة تسمين النعام تستغرق عادة في المتوسط قُرابة العام، وهي الفترة التي يستغرقها تسمين الكتكوت “عمر يوم واحد”، وصولًا لبلوغ الطائر وزن 100 كجم، وهو المتوسط التسويقي المُتعارف عليه، في مثل هذا النوع من المشروعات، والذي يمكنه بعدها إنتاج البيض وجيل جديد من الأفرخ الصغيرة.
ولفت أستاذ مساعد رعاية الدواجن إلى أن استمرار مشروع تسمين النعام لفترة تتجاوز العام، يدخل بنا إلى مرحلة أخرى ونمط استثماري مُختلف، وهو الذي يُمكن فيه للطائر التحول إلى نظام الأسر، والوصول لمرحلة البلوغ والتزاوج، وصولًا لإنتاج أفرخ جديدة
تربية النعام “نظام الأُسر”
وكشف أن نظام أسر النعام يتكون من ذكر وأنثيين، لافتًا إلى أن هذا النمط يتحول بعد عامين إلى مشروعات النعام البياض، والتي تُحتم أن يكون الذكر أكبر من أنثاه بعام، ليبدأ إنتاجهما الفعلي بعد مرور عامين كاملين.
وأشار إلى أن مشروعات النعام البياض، تبدأ اعتبارًا من العام الثالث، ويكون فيها عمر الذكر ثلاث سنوات، فيما تكون الأنثى قد بلغت عامين، لتكتمل قدرتها على إنتاج البيض بعد 24 شهرًا بالضبط.
جدول تغذية النعام البياض
قدم الدكتور محمود عاطف روشتة التوصيات الخاصة بجدول تغذية النعام البياض، موضحًا أنها تبدأ بذكر عمره عام، فيما تكون الأنثى بعمر يوم واحد، ويتراوح فيها غذاء الكتكوت ما بين 500 إلى 550 كجم علف بادي ونامي وناهي، للوصول بمُعدلات تسمين النعام إلى 95 أو 100 كجم، ويُمكن للمستثمر الاكتفاء بهذه الفترة كمشروع مُستقل بذاته.
تغذية النعام في مرحلة النمو
أطلق الدكتور محمود عاطف على الفترة الفاصلة ما بين عمر العام والعامين “مرحلة النمو”، وفيها تعتمد تغذية النعام على العليقة الحافظة بمعدل 1.5 كجم يوميًا.
موضوعات قد تهمك:
مشاكل زراعة فول الصويا.. أبرز الإصابات الحشرية المعروفة وتوصيات المُكافحة
عزيزي المُربي.. احذر من محاولات الغش والتدليس
وحذر أستاذ مساعد الإنتاج الداجني من محاولات الغش والتدليس التي ينتهجها بعض معدومي الضمير، الذين يبيعون الأفرخ الإناث بعمر عام على أنها قد تعدت الـ24 شهرًا، اعتمادًا على عدم قدرة بعض المبتدئين في التفريق بين المظاهر الشكلية الخارجية الفاصلة ما بين كلا النوعين، وهو الأمر الذي يترتب عليه العديد من المشاكل، وأبرزها اختلاف نوع العليقة، والذي يؤثر بالسلب على صحة الطائر ونجاح العملية برمتها.
وشرح “عاطف” الأضرار المُترتبة على تغيير نوع العليقة في غير موعده، بسبب عمليات غش التسنين، والتي تتخطى قدرة الطائر على التخلص من نسب الكالسيوم المُرتفعة، ما يؤدي لتراكم الدهون على المبايض، وعرقلة نجاح التزاوج والتخصيب، بالإضافة لإصابة طائر النعام بأمراض الفشل الكلوي.
تغذية النعام في مرحلة البشائر
أطلق الدكتور محمود عاطف على الفترة الفاصلة ما بين العامين الثالث والرابع “مرحلة البشائر”، وفيها تعتمد تغذية النعام على علف إنتاجي بمعدل 2 كجم يوميًا، وتتراوح القدرة الإنتاجية فيها ما بين 15 إلى 25 بيضة في الموسم الواحد “من شهر واحد وحتى منتصف الشهر التاسع”.
إقرأ أيضًا:
منظومة التكويد.. خطوات الانضمام إليها ومكاسب المُزارعين منها
تغذية النعام في السنة الإنتاجية الأولى
واصل الدكتور محمود عاطف شرح تفاصيل الأجندة الغذائية لمشروع تسمين النعام وإنتاج البيض، مُلقيًا الضوء على ما يُعرف اصطلاحًا بـ”سنة الإنتاج الأولى”، والتي تتحول فيها القدرة الإنتاجية لما يتراوح ما بين 45 إلى 55 بيضة في الموسم “من شهر واحد إلى منتصف الشهر التاسع”، ويكون مُعدل تغذية النعام فيها 2 كجم عليقة إنتاجية يوميًا.