تغذية النباتات والقواعد الحاكمة لها، واحدة من العناصر الأساسية التي تؤثر سلبًا وإيجابًا في حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم، وهي المسألة التي تستوجب تسليط المزيد من الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فاروق الخولي – الأستاذ بمعهد بحوث البساتين – ملف تغذية النباتات وعلاقتها بالأمراض بالشرح والتحليل.
تغذية النباتات
قواعد واشتراطات
في البداية تحدث الدكتور محمد فاروق الخولي عن القواعد العامة الحاكمة لملف تغذية النباتات، والتي تعتمد بالأساس على تحقيق التوازن المطلوب في العناصر التي يتم إضافتها خلال معاملات التسميد، دون زيادة أو نقصان.
مخاطر زيادة النيتروجين
تناول “الخولي” واحدة من معاملات التسميد الأساسية، التي تدخل ضمن منظومة تغذية النباتات، ضاربًا المثل بعنصر النيتروجين، والذي يمثل أحد محاور تكوين الأحماض الأمينية، لافتًا إلى أن أي زيادة في إضافة هذا العنصر عن الحد المطلوب، يؤدي إلى ما يُعرف بـ”السرولة”، وتعني وصول خلايا النبات إلى حد شديد من “الغضاضة”، يعزز فرص تعرضها للإصابات الحشرية والفطرية والبكتيرية.
وأوضح أن زيادة معدلات النيتروجين وتجاوز المقننات السمادية المقررة، يؤدي لزيادة “غضاضة” خلايا النباتات، وهي المسألة التي تستقطب جانب كبير من الحشرات الثاقبة الماصة، التي تحتاج للأحماض الأمينية والعصارة النباتية لبناء أجسامها على النحو المطلوب.
السرولة وعلاقتها بالإصابات الحشرية
قدم “الخولي” واحدة من النصائح الهامة، التي يمكن من خلالها تقليل حدة “السرولة” ومعدلات غضاضة النباتات، موضحًا أن هذا الأمر يكون عبر إضافة عنصر الكالسيوم، الذي يتحد مع الأوكساليك آسيد، ليكونا معًا “أوكسالات الكالسيوم” في صورة مرتبطة.
العلاج الأمثل لظاهرة السرولة
أوضح الأستاذ بمعهد بحوث البساتين أن إضافة ورش عنصر الكالسيوم في هذه المرحلة، وتكوين مركبات “أوكسالات الكالسيوم” يعزز قدرة النبات على التخلص من “الأوكساليك آسيد” الزائد عن الحد، ويقلل بالتبعية معدلات هدم النبات.
ونصح “الخولي” برش عنصر الكالسيوم والبورون والمولبدينم حال زيادة معدلات “هياج” النبات، مشددًا على ضرورة إضافة “المولبدينم”، نظرًا لدخوله مع الكالسيوم في تكوين إنزيم، يسمح باختزال النترات إلى أمونيا، والتي تتحول بعد ذلك لأحماض أمينية، تساعد على تكوين البروتين.
وشدد الأستاذ بمعهد بحوث البساتين على أهمية إضافة عنصر الكالسيوم وتواجده بالحدود الموصى بها داخل التربة، نظرًا لأهميته الكبيرة لجذور النباتات، في منطقة الاستطالة الموجودة أعلى “القلنصوة”، والتي تمثل الخوذة الصلبة التي تحول دون اختراق الممرضات لمنطقة الجذور وصولًا إلى النبات.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الموز.. اصفرار الأوراق وبطء تطور السوباطات وأبرز أخطاء التسميد
بنجر السكر.. اشتراطات تجهيز وإعداد التربة وقواعد معاملات التسميد
محصول القمح.. قواعد واشتراطات نجاح معاملات التسميد وعلاقتها بظاهرة الرقاد
البرسيم الحجازي.. خطة وقواعد التسميد المثلى بعد “الحش”