تغذية الدجاج البياض .. وكيفية الاكتفاء الذاتى من بيض المائدة
لم تعد تغذية الدواجن فناً أو هواية تمارس حسب الظروف المتاحة بل أصبحت علماً قائماً بذاتة يهدف إلى توفير أفضل الظروف التى تضمن الوصول إلى أقصى إنتاج ممكن بالنوعية الجيدة وبأقل تكلفة ممكنة.
يبحث علم تغذية الدواجن فى كيفية إيجاد الحلول لجميع المشكلات المتعلقة بالتغذية سواء كانت فى مجال انتاج اللحم او انتاج البيض. نشأ علم تغذية الدواجن عندما زادت العناية بالدواجن والاقبال على منتجاتها فلم تعد طرق التربية القديمة تكفى لسد حاجة المستهلكين فبدأ المربون فى تخصيص المزارع لتربية وانتاج الدواجن بل وتخصصت المزارع أيضا إما لانتاج اللحم أو بيض المائدة او مزارع تربية أمهات دجاج اللحم أو أمهات دجاج البيض لذلك كان من الواجب أن يحتوى غذاء الدواجن على كل الاحتياجات فى الاعمار المختلفة وتبعاً للغرض من التربية وأيضا مستويات الانتاج.
على الرغم من تقدم ابحاث علم تغذية الدواجن الا ان كثير من المعلومات لا يزال مجهولا لعلماء تغذية الدواجن وهذا يصعب مهمة القائمين بالتغذية الا ان المتوفر حالياً من الحقائق العلمية يكفى لتغذية الدواجن على أساس علمى سليم.
والغرض النهائى من كل الابحاث المتعلقة بتغذية الدواجن هو عمل خلطات غذائية تحتوى على كل الاحتياجات التى تفى بالغرض من التربية للحصول على أعلى إنتاج بأفضل المواصفات وبأقل تكلفة مع المحافظة على صحة الطيور بهدف الوصول لعلائق جيدة لـ تغذية الدجاج البياض .
أهمية التغذية فى إنتاج الدواجن
تمثل التغذية من ناحية التكلفة الاقتصادية حوالى 65% من المصروفات فى مشاريع إنتاج الدواجن وباقى المصصروفات 35% معنى ذلك أن الاقتصاد فى عملية التغذية يؤثر بصورة أكثر فاعلية تنعكس فوراً على حساب الارباح والخسائر فى مشاريع إنتاج الدواجن. التغذية تعتمد على تجارب بحثية متكاملة ومتواصلة الهدف منها إيجاد الحلول لكافة المشكلات والمعوقات التى تواجة عملية الانتاج من ناحية التغذية. إحتياجات الدواجن من العناصر والمركبات الغذائية تختلف إختلافاً كبيرا تبعا ( للنوع – العمر – الغرض من التربية ) لذا يلزم إعداد التركيبة الغذائية التى تلزم لكل حالة ودراسة كل المواد الغذائية المتاحة وتحليلاتها المختلفة ونسب وجود العناصر والمركبات الغذائية بها ومعرفة الاسعار السائدة بالاسواق باستمرار ودراسة الاحتياجات المختلفة للدواجن من هذة العناصر والمركبات حتى يمكن على ضوء هذة المعلومات تركيب العلائق اللازمة للحصول على أعلى إنتاج بأقل التكاليف والمحافظة على صحة الدواجن.
سلالات الدجاج البياض
سلالات الدجاج البياض كثيرة فمنها المنتج للبيض الأبيض والمنتج للبيض البني ولكنها تتقارب إلى حد ما إلى بعضها البعض في صفاتها الإنتاجية فجميعها يمكنها أن تنتج ما يقرب من 300بيضة سنويا ولكن لكل منها عيوبة ومميزاته فمثلا البياض الأبيض مبكر في إنتاج البيض وعدد بيض زياده بحوالى 10بيضة والبيض اصغر من البني لكنه عصبي ونسبة النفوق مرتفعة مقارنة بالبني والبني هادى الطباع ذو نسب نفوق قليلة يتحمل إلى حد ما الحرارة والبيض ذو قشرة اصلب ووزن البيض أيضا أعلى ولكنه متأخر في إنتاج مقارنة بالأبيض.
كيفية تركيب علائق تغذية الدجاج البياض
قبل تركيب العلائق لابد ان نتعرف على:
1- التحليلات الكيميائية والغذائية لمواد العلف وتشمل:
أ- التحليل الغذائى
ب- تحليل العناصر المعدنية
ج- التحليلات الخاصة
2- التأثيرات المختلفة للمركبات الغذائية
3- دراسة الاحتياجات الغذائية للدواجن
4- تكوين العلائق الاقتصادية للدواجن
التحليل الغذائى لـ تغذية الدجاج البياض
يشمل تقدير المركبات الغذائية مثل (البروتين الخام والدهن الخام والالياف الخام والمستخلص الذائب الخالى من الازوت Nitrogen-free extract
يشمل تقدير بعض المضافات الغذائية مثل الفيتامينات والاحماض الامينية الاساسية Essential amino acids (EAA) وقد يتطلب الامر تقدير مدى الاستفادة من بعض الاحماض الامينية الاساسية مثل تقدير قيمة اللايسين المتاح Available lysine value
تشمل تقديرات القيمة الحيوية (البيولوجية) للبروتينات
تشمل تقدير الطاقة التى يستفيد منها جسم الطائر سواء فى صورة طاقة ممثلة Metabolizable energy أو فى صورة طاقة إنتاجية Productive energy
صور طاقة الغذاء:
الطاقة الموجودة فى الغذاء المأكول تسمى بالطاقة الكلية Total energy
الطائر لا يستفيد بهذة الطاقة كلها وإنما يفقد جزء فى الغذاء غير المهضوم الذى يخرج مع الروث ويسمى الجزء من الطاقة الموجودة فى الغذاء الممتص بالطاقة المهضومة Digestible energy وحيث أن البول يخرج مع الروث مع بعضهما البعض من فتحة واحدة لذلك فإن تقدير الطاقة المهضومة فى الطيور يكون صعباً
أيضا يفقد جزء من الطاقة المهضومة فى البول(طاقة مهضومة وممتصة ولكن لم يستفيد منها الجسم) ويسمى الجزء المتبقى بالطاقة الممثلة Metabolizable energy
الطائر لا يستفيد من الطاقة الممثلة كلياً وإنما يفقد جزء منها لزوم العمليات الخاصة بالتمثيل الغذائى فإن الجزء المتبقى من الطاقة الممثلة يسمى بالطاقة الصافية Net energy
يستخدم الطائر الطاقة الصافية فى حفظ حياتة وعمليات الانتاج المختلفة ويسمى الجزء من الطاقة الصافية الذى يستخدم فى أغراض الانتاج بالطاقة الانتاجية Productive energy
الاستغلال الاقتصادى للدواجن:
عندما نبدأ فى إستغلال الدواجن بصورة إقتصادية فإننا نواجة من ناحية تغذيتها نظريتان هما:
* النظرية الاولى:
تشير إلى أن الطائر يعتبر مُركزاً للغذاء الذى يأكلة The bird is a feed concentrator بمعنى أن الطائر عند تغذيتة على مواد علف تقليدية ويتناولها الانسان فى غذائة كالحبوب والبقول(ذرة – قمح – أرز – فول …إلخ) فإنة يقوم بتركيز هذة المواد فى صورة أحسن طعماً وأعلى فى القيمة الهضمية والغذائية كالبيض ولحم الطيور
* النظرية الثانية:
تشير إلى أن الطائر يعتبر محولاً للغذاء الذى يأكلة The bird is a feed convertor بمعنى أن الطائر عند تغذيتة على مواد علف غير تقليدية لا يتناولها الانسان فى غذائة كمخلفات المطاحن والمضارب ومعاصر الزيوت والمخلفات الاخرى الناتجة عن تصنيع المواد الغذائية فإنة يقوم بتحويل هذة المخلفات عديمة القيمة بالنسبة للانسان إلى مواد يتناولها مثل البيض ولحم الطيور
البلدان المتقدمة تطبق النظرية الاولى للأسباب الأتية:
1- توفر الحبوب والبقول بكميات كبيرة
2- لا تدخل هذة الحبوب بنسبة كبيرة فى غذاء الفرد فى هذة البلدان وبذلك ينعدم الصراع بين الانسان والدواجن
3- الدواجن المرباة فى هذة البلدان تعتبر من السلالات القياسية عالية الانتاج وبذلك تغطى تكاليف التغذية مهما كانت مرتفعة
* فى مصر والدول النامية حيث تعتبر المواد التقليدية(حبوب / بقول)هى الغذاء الرئيسى لمعظم طبقات الشعب فإن الصراع يكون على أشدة بين الانسان والدواجن لذلك تطبق النظرية الثانية
تحليل العناصر المعدنية:
تقدير العناصر والاملاح المعدنية التى يحتاجها الجسم بكميات كبيرة والتى تعرف بالعناصر المعدنية الكبرى Major or Macro elements مثل الكالسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم …..الخ أو التى يحتاجها بكميات قليلة والتى تعرف بالعناصر المعدنية الصغرى أو النادرة Minor or Micro or Trace elements مثل النحاس واليود والزنك والكوبالت والمنجنيز والسيلينيوم
التحليلات الخاصة:
لا تجرى هذة التحليلات على كل مواد العلف ولكنها تجرى على بعضها لتقدير محتوياتها من مركب معين بالذات يكون لة تأثير ضار أو سام عند التغذية علية مثل:
* تقدير مادة الجوسيبول الحر فى كسب بذرة القطن
* تقدير السموم الفطرية (أفلاتوكسين) Aflatoxins
فى بعض مواد العلف التى تتعرض لظروف تخزينية غير مناسبة فتنموعليها الفطريات وتفوز هذة السموم(الافلاتوكسين) والغرض من هذة التحليلات هو تقدير محتويات مواد العلف من هذة المواد الضارة حتى يمكن تجنب استعمالها فى تكوين علائق الدواجن أو تحديد الكميات التى يمكن إستعمالها دون الاضرار بالنمو أو الانتاج أو الصحة
التأثيرات المختلفة للمركبات الغذائية:
يشمل هذا النوع من الدراسة صلاحية مواد العلف والكميات والنسب المسموح بها فى علائق الدواجن
يجب أن تجهز أعلاف الدواجن من أحسن وأفضل مواد العلف المتاحة
وجد أن بعض المركبات الغذائية فى مواد العلف لها تأثير توفيرى أو فعل توفيرى Sparing action على بعض المركبات الاخرى أى يقلل من إحتياجات الدواجن لبعض المركبات الاخرى مثل:
* السيلينيوم يقلل من إحتياجات الحامض الامينى التربتوفان
* السيلينيوم يمكن أن يؤدى بعض وظائف فيتامين E حيث أنة يمكن علاج مرض نفاذية الشعيرات الدموية الناتج عن نقص فيتامين E بإضافة السيلينيوم فى علائق الطيور
وجد أن بعض المركبات الغذائية يقل معدل إمتصاصها والاستفادة منها نتيجة خلطها بعناصر غذائية أخرى لمدة طويلة قبل التغذية عليها وتكون بين بعض العناصر المعدنية وبعضها البعض أو بينها وبين بعض الفيتامينات أو بين الاحماض الامينية وبعضها البعض
دراسة الاحتياجات الغذائية للدواجن:
لابد أن يحتوى الغذاء المتزن والمتكامل للدواجن على كل المركبات والعناصر الغذائية اللازمة لحفظ الحياة والانتاج
إذا زادت الاحتياجات عن المقررات المطلوبة يكون ذلك إهدار لا يأتى بأى فائدة بل على العكس ربما يكون مضراً بالانتاج كما هو الحال فى حالة النقص
الاحتياجات تختلف على حسب(النوع – العمر – نوعية الانتاج – مستوى الانتاج – الظروف الجوية – الحالة الصحية للقطيع)
بعد دراسة الاحتياجات يتم تكوين العلائق على اساس علمى سليم ويدخل فى ذلك دراسة أسعار مواد العلف ومدى توفرها بالاسواق وبذلك يمكن أن نقوم بتكوين الاعلاف الاقتصادية للدواجن
العناصر الغذائية الرئيسية
تأتي أهمية الغذاء للكائنات الحيوانية على ما يحتويه هذا الغذاء من العناصر الغذائية، وتضم الأغذية العناصر الغذائية الرئيسية التالية:
1- البروتين Protein
2- الدهن Lipid
3- الكربوهيدرات Carbohydrate
4- الاضافات الغذائية Feed additives وتشمل:
أ- الأملاح المعدنية Minerals
ب- الفيتامينات Vitamins
ج- المضادات الحيوية Antibiotics
د- مضادات الاكسدة Antioxidants
ه- منشطات النمو Growth promoters
و- مضادات الكوكسيديا Anti-coccidial drugs
ز- مضادات الفطريات Antifungal agents
وتأتي أهمية البروتين كمصدر للأحماض الأمينية الأساسية وكمصدر للآزوت الذي يستخدم في تكوين الأحماض الأمينية غير الأساسية، أما الدهن والكربوهيدرات ومايستطيع الطائر تمثيله من الألياف فإنه يستعمل للطاقة.
البروتينات Proteins
تعتبر البروتينات من أهم مركبات الغذاء وذلك لسببين
1- إحتوائها على عنصر الازوت
2- يمكن أن تحل محل المركبات الغذائية الاخرى كالدهون والكربوهيدرات كمصدر للطاقة الحرارية فى الجسم
والطائر لا يستطيع أن يكون البروتينات داخل جسمة بل يستطيع تحويلها فقط ولذلك فهو يعتمد إعتماداً كلياً على النباتات فى إمدادها بها ومن المعروف أن النباتات تستطيع أن تكون البروتينات التى تحتاجها داخلياً من عناصرها الاولية مثل الازوت ونواتج التمثيل الضوئى التى يدخل فيها ثانى اكسيد الكربون والماء بمساعدة ضوء الشمس والكلوروفيل.
تتركب البروتينات من العناصر الاتية
كربون: 50.6 – 52.2% أزوت: 13.5 – 18.5%
أكسجين: 20.8 – 22.6% هيدروجين: 6.5 – 7.3%
كبريت: 0.3 – 2.3% فوسفور: 0.4 – 0.9%
ونسبة الأزوت فى البروتينات المختلفة تتراوح بين 13.5 – 18.5% بمتوسط 16% ولذلك عند تقدير نسبة البروتين الخام (الكلى) فى الاعلاف أو مواد العلف الخام يتم تقدير الازوت ثم يضرب الناتج فى 6.25 لكى نحصل على النسبة المئوية للبروتين الخام. أما إذا كان التقدير يتم فى نوع واحد من البروتين مثل جلوتولينين الذرة أو جلوتينين القمح أو كازين اللبن …. إلخ فيتم ضربالازوت الناتج فى العامل الدال على نسبة الازوت فى هذة البروتينات.
تحلل البروتينات بفعل الانزيمات أو الاحماض
الناتج النهائى لعملية التحلل عبارة عن الاحماض الامينية Amino acids (AA) والمعروف حتى الان من الاحماض الامينية الداخلة فى تركيب جزىء البروتين 24 – 26 حامض أمينى وهى تدخل بأعداد مختلفة ونسب مختلفة فى تكوين جزىء البروتين.
ولقد قسمت الاحماض الامينية إلى 3 أقسام:
1- أحماض أمينية أساسية Essential amino acids
أرجنين Arginine هستدين Histidine ليوسين Leucine
أيزوليوسين Isoleucine لايسين Lysine فالين Valine
مثايونين Methionine ثريونين Threonine
فينايل ألانين Phenylalanineتربتوفان Tryptophan
وهذة الاحماض الامينية الضرورية لا يستطيع الطائر أن يكونها داخل جسمة من أحماض أمينية أخرى وعلى ذلك يجب وجودها فى غذاء الطائر بكمية كافية وعلى صورة صالحة للاستفادة منها وبنسب توافق الانتاج لا زيادة ولا نقصان.
2- أحماض أمينية غير أساسية Non-essential amino acids
ألانين Alanine هيدروكسى برولين Hydroxyproline
سيرين Serine حامض أسبارتيك Aspartic acid
هذة الاحماض الغير ضرورية يستطيع الطائر أن يكونها داخل جسمة من الاحماض الامينية الاخرى وعلى ذلك فإن غياب إحداها أو بعضها ليس من الضرورى أن تعانى منة الطيور.
3- الاحماض الامينية الضرورية تحت ظروف خاصة Essential amino acids under certain conditions
سيستين Cystine تيروزين Tyrosine برولين Proline
جليسين Glycine حامض جلوتاميك Glutamic acid
يمكن للطائر أن يكون الحمض الامينى السيستين داخل جسمة من الحمض الامينى المثايونين فقط وذلك لاحتوائهما على عنصر الكبريت بشرط وجود المثايونين بكمية زائدة عن إحتياجات الطائر حتى يمكن أن تتحول هذة الزيادة من المثايونين إلى الكمية المطلوبة من السيستين أما اذا لم تتوفر هذة الزيادة من المثايونين فإن الطائر لا يستطيع أن يكون السيستين من أى حمض أمينى أخر.
تتكرر الصورة السابقة تماماً مع الحمض الامينى التيروزين حيث لا يستطيع الطائر تكوينة داخل جسمة إلا من الحمض الامينى فينايل ألانين وذلك لاحتوائهما على مجموعة الفينول ولهذا يجب وجود كمية زائدة من الفينايل ألانين تفى باحتياجات الطائر ثم تتبقى كمية كافية ليتمكن الطائر من تحويلها داخل جسمة الى الحمض الامينى التيروزين.
مما تقدم يتضح أنة يمكن تغذية الدواجن وإستيفاء إحتياجاتها من البروتين بواسطة الاعتماد على الاحماض الامينية الضرورية فقط على أن تكون بنسب زائدة عن الاحتياجات المطلوبة حتى يمكن أن تتحول الزيادة إلى بقية الاحماض الامينية الاخرى الغير ضرورية …. ولكن التغذية العلمية الصحيحة والتى تحتم تقديم الغذاء المتكامل للدواجن وعلى صورة صالحة للاستفادة وبأقل مجهود تتنافى مع فكرة تقديم الاحتياجات البروتينية للدواجن فى صورة أحماض أمينية ضرورية فقط وذلك للاسباب الاتية:
1- إعفاء الطائر من المجهود اللازم لتحويل الكميات الزائدة من الاحماض الامينية الضرورية الى احماض امينية غير ضرورية وبالتالى نوفر على الطائر اى فقد حرارى يمكن للطائر أن يستفيد منة
تتوفر الاحماض الامينية الضرورية غالباً فى مواد العلف التى تتميز بارتفاع أسعارها وعدم توفرها بالقدر الكافى بعكس الاحماض الامينية الغير ضرورية التى تتوفر فى مواد العلف الارخص
الكربوهيدرات Carbohydrates
الكربوهيدرات هى المركبات الغذائية التى تحتوى على الكربون والاكسجين والهيدروجين وتنقسم الكربوهيدرات إلى
1- الالياف الخام Crude fiber
وهى المركبات الغير مهضومة ولا تعتبر الالياف مهمة من الوجهة الغذائية بالنسبة للدواجن بعكس الحيوانات المجترة البالغة حيث تمثل الألياف نسبة كبيرة فى أعلافها ويرجع السبب فى ذلك أن الدواجن ليس لها القدرة على هضم الألياف الخام بل على العكس فإن زيادة نسبتها على 7% فى أعلاف الكتاكيت النامية أو 10% فى أعلاف الدجاج الكبير يسبب لها عسراً فى الهضم أما وجودها فى حدود النسب السابقة فانة يزيد النسبة الهضمية للمركبات الغذائية الاخرى كما يمنع ظهور أعراض داء الافتراس Cannibalism بين الطيور
2- الكربوهيدرات الذائبة Soluble carbohydrates
وتسمى أيضا بالمستخلص الذائب الخالى من الازوت (NFE) وتحتوى على مركبات النشا والسكريات المختلفة والهيميسليلوز وهى تمثل الكربوهيدرات المهضومة
الكربوهيدرات فى تغذية الدجاج البياض
تمثل الكربوهيدرات الجزء الاكبر فى أعلاف الدواجن وهى تقدم فى صورة حبوب ومنتجاتها (ذرة – قمح – شعير – نخالة قمح – رجيع كون – مخلفات صناعة النشا …إلخ)
وكذلك من المصادر البروتينية النباتية كالبقول والاكساب
وتعتمد الدواجن فى الحصول على الطاقة اللازمة لها إعتماداً شبة كلى على الكربوهيدرات خصوصاً الجزء الذائب منها أما الجزء الغير ذائب (الالياف الخام) فهى قليلة القيمة الغذائية بالنسبة للدواجن فيما عدا بعض الانواع منها والتى تستطيع ان تستوعب نسبة أعلى من الالياف الخام فى غذائها مثل الارانب والطيور المائية والنعام
الدهون فى تغذية الدواجن
الدهون لا تمثل نسبة كبيرة فى أعلاف الدواجن ولهذا السبب لوحظ عدم زيادة نسبتها فى العلائق بوجة عام على 7-10%
وذلك حتى لا تتسبب فى تزنخ هذة الاعلاف عند التخزين خصوصاً عندما تكون الظروف التخزينية غير سليمة وغير مناسبة من حيث درجة الحرارة والرطوبة والتهوية ….ولكن بعد ظهور الانواع القياسية ثقيلة الوزن سريعة النمو من دجاج التسمين Broilers والتى تعطى أوزاناً كبيرة عند عمر 6 أسابيع فقط فلقد وجد أن احتياجاتها من الطاقة الحرارية لا يسهل تغطيتها عن طريق المصادر الكربوهيدراتية فقط بل أصبح من الضرورى إستعمال الدهون لتغطية هذة الاحتياجات العالية من الطاقة الحرارية والتى قد تصل إلى حوالى 3200 كيلو كالورى طاقة حرارية ممثلة لكل كيلو جرام علف
التغذية المرحلية لدجاج البيض
عدد مراحل التغذية
المرحلة (1) : من عمر يوم وحتى 6 أسابيع .
المرحلة (2): من الأسبوع 7 حتى الأسبوع 16.
المرحلة (3): من الأسبوع 17 وحتى 5% إنتاج .
المرحلة (4): هى فترة الانتاج وحتى التسويق يتخللها تعديل حسب الانتاج.
ملاحظة
تختلف الاحتياجات إلى العناصر الغذائية في كل مرحلة عنها في المرحلة الأخرى، فبينما نجد أن الطيور تحتاج في المرحلة الأولى إلى عليقة غنية نسبياً بالطاقة والبروتين وتسمى بالعليقة البادئة نجد أنها في المرحلة الثانية تحتاج إلى عليقة أفقر من محتواها من الطاقة والبروتين وتسمى عليقة النمو، بينما تحتاج في المرحلة الثالثة بحيث تقدم هذه العليقة العناصر الغذائية اللازمة لحفظ حياة الطائر والانتاج حتى 5% ثم المرحلة الرابعة وهى مرحلة الانتاج .
من الجدير بالذكر أنمايدعو إلى جعل عليقة النمو فقيرة نسبياً في محتواها من الطاقة والبروتين وبالتالي بقية العناصر الغذائية، الحقيقة التي مفادها أنه يجب تأخير نمو جسم الطائر لتحقيق التوازن بين نمو الأجهزة التناسلية فيه وبين بقية أجهزة الجسم، ويتم ذلك إما بتخفيض محتوى العليقة من العناصر الغذائية في مرحلة النمو، أو بتقنين الغذاء للطائر بحيث لايسمح له بالشبع بل يعطي كمية محددة من الغذاء ، بالتضافر مع برنامج إضاءة يسمح فيه بالإنارة لمدة محدودة من الساعات يومياً تختلف حسب عمر الدجاجة، كل هذا بقصد عدم السماح للطائر بالنمو بمعدل يزيد عن المعدل المخطط والذي يحقق التوازن المثالي بين نمو الأعضاء التناسلية وبقية أجهزة الجسم.
جدول مقررات العلائق والاوزان
|
تعتبر هذه الأرقام تقريبية وهي متوسطات لمدى يزيد أو ينقص بمعدل 5% تقريباً.
ولايتوقف النمو (كما يشير الجدول) في مرحلة الإنتاج فيستمر الطائر في ازدياد وزنه بعد عمر 20 أسبوع. إلا أن هذه الزيادة تستمر حتى عمر حوالي 40 أسبوع حيث يتوقف النمو للطائر عندها وتعتبر أي زيادة في الوزن بعد هذا العمر ناتجة عن ترسب الدهن في جسم الطائر ومن هنا فإنها تؤثر سلبياً على الإنتاج ، لذا يجب على المربي الانتباه جيداً لهذا، لأن مشكلة زيادة الوزن أو التشحم إذا حدث في فترة الإنتاج يؤدي إلى إرباك المربي حيث أنه إذا اضطر المربي لوقف هذه الزيادة فإن ذلك سيتم بتقنين العلف الأمر الذي سيؤثر على الإنتاج، وإذا لم يعالجه المربي فإن هذا التشحم أو ازدياد الوزن عن حد معين سيؤدي للتأثير سلباً على الإنتاج.
يبلغ معدل الاستهلاك اليومي من العلف للبياض البني حوالي 115 غرام خلال مرحلة الإنتاج بالمتوسط ويقل عن ذلك بمعدل حوالي 10 غ للبياض الأبيض، وتكون الكميات المستهلكة في بداية المرحلة أقل من ذلك وتكون أكبر من ذلك الرقم في نهاية المرحلة، ولعل أهم عامل ترتبط به هذه الكميات هو حجم الدجاجة ومعدل إنتاجها.
إذا جاز لنا أن نتساءل الآن ماهي وظيفة الغذاء في كل مرحلة من هذه المراحل فإن الجواب على هذا التساؤل يكون على الشكل التالي:
في المرحلة الأولى يحتاج الطائر إلى الغذاء ليأخذ منه العناصر اللازمة لنموه أي لبناء جسمه ومايستلزم ذلك من ضرورة توفر البروتين الذي سيتشكل على هيئة لحم وأحياناً لحم ودهن. والطاقة اللازمة لبناء البروتين والدهن والكالسيوم والفوسفور لبناء الهيكل العظمي الذي يعتبر قاعدة النمو أو هيكل النمو وإلى المعادن الأخرى والفيتامينات والعناصر الأخرى للمساعدة أو الدخول في عمليات بناء الجسم إلى جانب الماء الضروري لكل شيء حي، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن الغذاء أو بالأحرى العناصر الغذائية ضرورية لقيام الجسم الحي بمتطلباته الحيوية من تنفس ومحافظة على حرارة الجسم وتعويض الأنسجة التالفة وطرح الفضلات إلى آخر ما يلزمه لتغطية ما يعرف باحتياجات الطائر للمحافظة على حياته.
وتستمر الاحتياجات إلى النمو والمحافظة على الحياة في المرحلة الثانية من العمر ولكن ليس بنفس الوتيرة أو السرعة بل وكما ذكرنا أعلاه فإن نمو الطيور لايتوقف إلا بعد عمر 40 أسبوع تقريباً. لذا ففي بداية مرحلة الإنتاج يقوم الغذاء بالوظائف التالية:
1- تغطية الاحتياجات إلى النمو
2- تغطية الاحتياجات للمحافظة على الحياة ولضمان قيام الجسم بعملياته الحيوية على أحسن وجه.
3- تغطية الاحتياجات للإنتاج الذي يزداد تدريجياً حتى يصل إلى القمة في عمر حوالي 30 أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أن تزايد الإنتاج في الفترة الأولى لمرحلة الإنتاج وتزايد حجم الطيور نتيجة لاستمرار نموها يتطلب كميات متزايدة من العناصر الغذائية، لذا يقسم بعض المختصين بتغذية الدواجن مرحلة الإنتاج إلى فترتين الأولى حتى عمر 40 أسبوع والثانية مابعد عمر 40 أسبوع، بينما يرى آخرون أن المتطلبات الغذائية في مرحلة الإنتاج واحدة إن كان في بداية المرحلة أو في آخرها لأن حجم البيض وحجم الدجاجة في أواخر مرحلة الإنتاج يكون أكبر مما هو عليه في بدايتها وهذا يتطلب كميات أكبر من المواد الغذائية.
أهمية الغذاء
– تغطية الاحتياجات إلى النمو
– تغطية الاحتياجات للمحافظة على الحياة ولضمان قيام الجسم بعملياته الحيوية على أحسن وجه.
– تغطية الاحتياجات للإنتاج الذي يزداد تدريجياً حتى يصل إلى القمة في عمر حوالي 30 أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أن تزايد الإنتاج في الفترة الأولى لمرحلة الإنتاج وتزايد حجم الطيور نتيجة لاستمرار نموها يتطلب كميات متزايدة من العناصر الغذائية، لذا يقسم بعض المختصين بتغذية الدواجن مرحلة الإنتاج إلى فترتين الأولى حتى عمر 40 أسبوع والثانية مابعد عمر 40 أسبوع، بينما يرى آخرون أن المتطلبات الغذائية في مرحلة الإنتاج واحدة إن كان في بداية المرحلة أو في آخرها لأن حجم البيض وحجم الدجاجة في أواخر مرحلة الإنتاج يكون أكبر مما هو عليه في بدايتها وهذا يتطلب كميات أكبر من المواد الغذائية.
العوامل التي تؤثر على كمية الغذاء المستهلك واحتياجات الطائر :
– وزن الدجاجة البياضة: حيث تزداد كمية العلف المستهلكة بازدياد حجم الطيور وذلك لمواجهة الاحتياجات اللازمة للمحافظة على الحياة التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحجم.
2- درجة الحرارة: تقل كمية العلف المستهلك بارتفاع درجة الحرارة.
3- مرحلة الإنتاج: تزداد متطلبات الدجاجة للعلف بارتفاع نسبة الإنتاج.
4- نظام التربية (أقفاص أو على الفرشة) : تستهلك الدجاجة كمية أكبر من الغذاء عندما تكون على الفرشة.
5- المساحة المخصصة لكل طائر: الازدحام يقلل فرصة الطيور للحصول على العلف وبالتالي تقل الكمية المستهلكة من الغذاء.
6- عمق الغذاء في المعالف الآلية: وترتبط طردياً مع كمية العلف المستهلك.
7- كون الطيور قد جرى لها قص مناقير أم لا: الطيور التي تم قص مناقيرها تهدر كميات أقل من العلف بالمقارنة مع الطيور التي لم يجر لها قص مناقير.
8- عدد الطيور في القفص: كما هو الحال في المساحة المخصصة لكل طائر
9- صحة القطيع: فالطيور المريضة لاتميل إلى استهلاك العلف، ويعتبر معدل استهلاك العلف من أهم الدلائل الدالة على صحة القطيع.
10- مستوى طاقة الغذاء: حيث تزداد كمية الغذاء المستهلك بانخفاض مستوى طاقته.
نموذج من علائق الدجاج البياض
المرحلة الأولى من عمر يوم وحتى عمر 6 أسابيع | |
المادة العلفية | النسبة المئوية % |
ذرة صفراء | 60.65 |
كسب صويا 44% | 27 |
جلوتين ذرة | 4 |
نخالة قمح | 3 |
زيت نباتى | 1 |
مسحوق عظم | 3 |
حجر جيرى | 0.5 |
ملح طعام | 0.35 |
بريمكس | 0.30 |
ميثايونين | 0.1 |
لايسين | 0.1 |
المرحلة الثانية من عمر 7 أسابيع وحتى عمر 16 أسبوع | |
ذرة صفراء | 63.15 |
كسب صويا 44% | 22.5 |
جلوتين ذرة | 4 |
نخالة قمح | 5 |
زيت نباتى | 1 |
مسحوق عظم | 3 |
حجر جيرى | 0.5 |
ملح طعام | 0.35 |
بريمكس | 0.1 |
ميثايونين | 0.1 |
لايسين | |
المرحلة الثالثة من عمر 17 أسبوع وحتى 5% انتاج | |
ذرة صفراء | 66.65 |
كسب صويا 44% | 16 |
جلوتين ذرة | 4% |
نخالة قمح | 4% |
زيت نباتى | 1% |
مسحوق عظم | 3 |
حجر جيرى | 4.5 |
ملح طعام | 0.35 |
بريمكس | 0.30 |
ميثايونين | 0.10 |
لايسين | 0.10 |
المرحلة الرابعة مرحلة الانتاج | |
ذرة صفراء | 62.15 |
كسب صويا 44% | 18.5 |
جلوتين ذرة | 5 |
نخالة قمح | — |
زيت نباتى | 2 |
مسحوق عظم | 3 |
حجر جيرى | 8.5 |
ملح طعام | 0.35 |
بريمكس | 0.30 |
ميثايونين | 0.10 |
لايسين | 0.10 |
إن هذه العلائق ماهي إلا خطوط عريضة يمكن للمغذي الاستعانة بها وإدخال بعض التعديلات عليها لتخفيض تكاليف العليقة ولكن بشرط أن لايؤدي أي تعديل يدخله إلى أي تخفيض في الاحتياجات إلى العناصر الغذائية.
مقال
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة
إعداد
د/ محمد عبد العظيم موسى
أستاذ تغذية الدواجن المساعد
معهد بحوث الانتاج الحيوانى
المصدر
عدد أغسطس 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية التابعة لقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
د. صفوت كمال يوضح أهميه التشخيص الحقلي لـ أمراض الدواجن
رئيس قسم تربية الدواجن يوضح أهم السلالات المحلية المقاومة للأمراض
لا يفوتك
طرق مكافحة أهم أمراض المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية ” الطماطم والفاصوليا