تغذية الدجاج البياض واحدة من الملفات التي تستدعي إلمام القائمين عليها بأحدث النظم والاستراتيجيات، التي تدعم حظوظهم في تحقيق أفضل النتائج المرجوة، بمشروعات الإنتاج الخاصة بذلك النوع، وهو الملف الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُختصين.
وخلال حلوله ضبفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد المنعم ريحان -باحث تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية- هذا الملف الهام بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة بمشروعات الدجاج البياض
تغذية الدجاج البياض
اشتراطات مرحلتي التربية والإنتاج
في البداية تحدث الدكتور عبد المنعم ريحان، عن دجاج بيض المائدة، موضحًا أن البيض يُمثل أحد أهم مصادر البروتين المُتاحة لجمهور المُستهلكين، والتي تمنحهم كافة احتياجاتهم الغذائية بأقل سعر تسويقي مُتاح، مُقارنة بباقي مصادر البروتين المعروفة.
وأوضح أن البيض هو وحدة إنتاج الكتكوت الأساسية، ما يعني احتوائه على العديد من مصادر الأساسية التي تفي باحتياجات نمو هذا الكائن، من بروتينات ومعادن وفيتامينات وأحماض أمينية ودهنية، والتي تنتقل إلى الإنسان بالتبعية، حال اعتماده على البيض كأحد مصادره الغذائية اليومية.
ولفت إلى أن مشروعات الإنتاج الداجني تنقسم إلى شقين أساسيين، الأول للتربية، فيما يحتص الثاني بالإنتاج، موضحًا أن كلا منهما له نظامه الغذائي واستراتيجياته المُختلفة، حتى يفي بمتطلبات هذه المرحلة على النحو الأمثل، وصولًا لخروج طائر سليم قوي خالي من أي عيوب.
تغذية الدجاج البياض
فصيلتي الدجاج البياض وأبرز السلالات المعروفة
أكد “ريحان” أنه يتوجب على مُربي الدجاج البياض أن يكون مُدركًا وواعيًا بالاحتياجات الغذائية لهذه الكائنات، للحيلولة دون حدوث أي خطأ يصعب تعويضه في المراحل التالية، وهي واحدة من الفروقات التي تفصل هذا النوع عن طيور التسمين.
وشدد على مدى خطورة أي خطأ يقع فيه المُربي خلال مرحلة التربية “من عمر يوم إلى 17 أسبوع”، مؤكدًا أن أي خطأ يحدث خلالها تكوةن عواقبه وخيمة على المشروع ككل، ويصعب تعويضها بأي حال من الأحوال.
وقسم الدكتور عبد المنعم ريحان الدجاج البياض إلى فصيلتين أساسيتين:
1. “الإيج هورن”: أصل البيض ذو القشرة البيضاء
2. “الرود أيلاند”: أصل البيض ذو القشرة البنية اللون
وسلط الضوء على سلالات الدجاج البياض المعروفة، ومنها “هاي سكس، هاي لاين، بوفان، لوهمان، اتش أند ام” كأشهر السلالات الحديثة، والتي يتعدى عدد بيضها الثلاثمائة بيضة في السنة الواحدة.
تغذية الدجاج البياض
3 مراحل أساسية
قسم”ريحان” تغذية الدجاج البياض في مراحل التربية واحتياجاتها الغذائية إلى أربع أقسام، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- مرحلة البادي: تستمر من يوم الولادة وحت ى الأسبوع السادس، ويتراوح البروتين فيها ما بين 13 إلى 14%
- مرحلة النامي: تستمر من الأسبوع السابع حتى الأسبوع ال12، تحصل فيها الدجاجة على 17% بروتين
- مرحلة التطويري: تستمر من الأسبوع الثالث عشر وحتى الثامن عشر
تغذية الدجاج البياض
أبرز الأخطاء الشائعة
شدد “ريحان” على ضرورة الرقابة والمتابعة خلال تنفيذ عمليات تغذية الدجاج البياض ، للحيلولة دون وصول “الدجاجات” إلى النضج الجنسي المبكر، لافتًا أن أي خطأ في هذه المرحلة، يتعلق بزيادة وتجاوز الأحماض الأمينية والبروتينات عن حدودها المسموحة يترتب عليه زيادة نمو العظم، ما يؤدي لضيق فتحة المجمع الخاصة بإخراج البيض.
وواصل شرحه لبعض النتائج المباشرة المترتبة على الوصول إلى النضج الجنسي المكبر، والذي يترتب عليه تقلص حجم المبيض المسؤول عن إنتاج البيض، ما يؤدي إلى ظاهرة “انقلاب الرحم” في مرحلة التبشير، وخروج البيضة بشكل غير سليم.
وأوضح “ريحان” أن هذه الإشكالية تُمثل أبرز الأخطاء التي يقع فيها المربين، والتي تؤدي لخسائر اقتصادية وتسويقية لا يمكن تعويضها، علاوة على صعوبة علاجها فيما يليها من مراحل.
إقرأ أيضًا..
الدجاج الرومي .. إليك البرنامج الوقائي لتحصيناته ضد الأمراض
تربية البط.. 4 فوارق تضعه في صدارة مشروعات الإنتاج الداجني
مشروعات الإنتاج الداجني.. أبرز المشاكل ومزايا التحول لنظام الحظائر المُغلقة
تغذية البط.. أبرز البدائل المُتاحة عوضًا عن العلائق التقليدية