تغذية البط في مشروعات الإنتاج الداجني الريفية البسيطة أو التجارية، تتبع عدة مدارس بحسب العادات المُتوارثة في كل إقليم، والتي تختلف من مكان لآخر، طبقًا للثقافات والبيئة الحاضنة، وبرغم تحقيقها لنجاح ملموس، إلا أن هناك بعض الأخطاء الشائعة، التي ينبغي الابتعاد عنها بقدر الإمكان، لتحقيق أفضل النتائج على مستوى جودة اللحم، ما يستدعي الاستماع لرأي المُتخصصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبيرصلاح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عامر مكرم – مدير مزرعة الدواجن، بكلية الزراعة جامعة الفيوم – باستفاضة عن أنماط تغذية البط الشائعة، وأبرز الأخطاء الواجب تلافيها والابتعاد عنها، لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة.
تغذية البط.. دور التهوية والمراعي المفتوحة
في البداية أكد الدكتور عامر مكرم أن إتاحة الفُرصة الملائمة لتهوية العنبر وتغيير الفرشة، مع حصول قطيع البط على القسط الكافي من أشعة الشمس، هو مفتاح نجاح مشروعات الإنتاج الداجني الخاصة بهذا النوع من الطيور.
وأوضح أن استغلال المُناخ الطبيعي السائد في المناطق الريفية، كالقنوات المائية والترع والمزارع المفتوحة، يُفسح المجال لحرية حركة طيور البط، ويحول دون ظهور بعض المشاكل التي تظهر في العنابر المُغلقة، نتيجة ارتفاع مستوى الرطوبة وزيادة مستوى الأمونيا في الفرشة، ما يتسبب في ظهور العديد من الأمراض المعوية.
موضوعات ذات صلة:
مشروعات تربية البط.. نصائح خاصة بالخدمة البيطرية وتأسيس العنبر والفرشة
استخدام الأسماك في تغذية البط.. “الفوائد وأبرز المحاذير”
سلط الدكتور عامر مكرم الضوء على لجوء بعض المُربين إلى استخدام الأسماك في تغذية البط، مؤكدًا أنها عادة غالبة لدى أهالي الوجه البحري، لافتًا إلى أنها تؤتي نتائج جيدة على صعيد التسمين، حال الالتزام بالنصائح والتوصيات الواردة في هذا الشأن.
وأكد أن استخدام الأسماك في تغذية البط، له فوائد عدة على مستوى زيادة نسبة البروتين في اللحم، شريطة التوقف عن هذا النمط الغذائي قبل الذبح بـ14 يومًا على الأقل، مع اللجوء إلى البرامج والأغذية الخضراء، لضمان أعلى مستوى جودة يمكن الوصول إليه.
ولفت إلى أن الاعتماد على الأسماك حتى توقيت الذبح، له نتائج غير جيدة على مستوى جودة اللحم، والطعم المُناسب لذوق المُستهلك المصري، ما قد يؤدي لخسائر اقتصادية للمُربين، ما يستدعي تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، حتى لا تؤثر بالسلب على مثل هذه المشروعات.
إقرأ أيضًا:
أوراق نبات المورينجا والنانو فضة.. باب أمل جديد لمرضى السرطان
الذبول المتأخر لمحصول الذرة..(6) أخطاء شائعة تؤدي للإصابة
البطيخ.. أفضل الأنماط الشائعة في تغذية البط
قدم الدكتور عامر مكرم نموذجًا أخر يمكن الارتكاز عليه في تغذية البط، ومشروعات الإنتاج الداجني والحيواني الصغيرة، مثل تربية الأرانب، والتي تُحقق أعلى النتائج التي يُمكن الوصول إليها، على صعيد مستوى الجودة وإنتاجية اللحم.
وطرح “عامر” استخدام البطيخ كأحد العناصر الفاعلة التي تؤتي ثمارها في مشروعات الإنتاج الداجني والحيواني مثل البط والأوز والأرانب، موضحًا أن أحد المواد المالئة الطبيعية، التي تُسهم في اتساع القناة الهضمية، وزيادة حجم القونصة، علاوة على تعزيز قدرة الطائر على امتصاص العلف، ورفع مستوى جودة اللحم إلى حد بعيد.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
الذرة الشامية.. الأهمية الاقتصادية والغذائية