تغذية البط لها برنامج ثابت ومعروف لجموع المُربين والعاملين في هذا المجال، وفي ظل ارتفاع أسعار العلائق، بات البحث عن بدائل أخرى “غير تقليدية”، أحد أهم التوجهات التي يسعى الجميع لتطبيقها، لتخطي تلك الأزمة والحفاظ على استثماراتهم ومشاريعهم الصغيرة، وضمان استمرار عجلة الإنتاج دون توقف، وهي المسألة التي تحتاج للمزيد من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن رجب -أستاذ الطيور المائية- ملف مشروع تربية البط بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم النقاط الواجب الالتفات إليها من قِبل جموع المُربين.
تغذية البط
مُعدلات تحويل اللحم
في البداية تحدث الدكتور أيمن رجب عن مُعدلات تحويل اللحم، التي تحكم مُعادلة الإنتاج في مشروع تربية البط، موضحًا أن كل 2.5 كجم عليقة تستخدم في برنامج التغذية المُوصى به لهذه الطيور، يُقابله 1 كجم لحم.
تغذية البط
أبرز البدائل المُتاحة
سلط أستاذ الطيور المائية الضوء على أهم البدائل التي يتم اللجوء إليها في ملف تغذية البط، عوضًا عن العلائق التي تخطت اسعارها الخطوط الاقتصادية المسموحة، وباتت تُشكل حملًا ثقيلًا على العاملين بهذا المجال، وبالأخص شريحة صغار المُربين، الذين يمثلون السواد الأعظم لهذا القطاع الحيوي.
وأشار “رجب” إلى عدة خيارات متاحة ويمكن الاعتماد عليها كبدائل مقبولة في ملف تغذية البط، وفي مُقدمتها الأزولا وعدس الماء، علاوة على ورد النيل الذي كان يُستخدم حتى وقت قريب، قبل إطلاق حملة مُكافحته نظرًا لارتفاع نسبة استهلاكه للمياه.
تغذية البط
الأزولا وعدس الماء أفضل الخيارات
لفت أستاذ الطيور المائية إلى القيمة الغذائية المُرتفعة التي تُقدمها الأزولا وعدس الماء، مُشيرًا إلى توافر عنصري الطاقة والبروتين فيما بنسب عالية، توازي ما يتم التحصل عليه من الأعلاف التقليدية، علاوة على قصر الفترة الزمنية التي اللازمة لزراعتهما.
وأوضح أنه يُمكن تقديم كلا العنصرين “الأزولا وعدس الماء” في صورتهما الطبيعية الخضراء، والتي يتحصل عليها البط خلال فترة تواجده بالمسطح المائي المتاح “الترع”، أو تُخلط بالعلائق المُقدمة للطيور ضمن برنامجها الغذائي بعد تجفيفها.
تغذية البط
مُخلفات المنزل وبقايا الطعام.. خيار مُتاح
أكد أن طبيعة هذه الطيور تسمح بإمكانية الاستفادة من مُخلفات المنزل وبقايا الطعام، كبدائل غذائية مُتاحة تُلبي احتياجات البط، دون التقيد واقتصار برامجها الغذائية على العلائق التقليدية المُتعارف عليها، والتي باتت تُشكل ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على المُربين.
تغذية البط
الحشائش وشوارد الحقل
عزز “رجب” مزايا البط التي توضح مدى تفرده واختلافه عما عداه من الطيور التي يتم الاستثمار فيها بمشروعات الإنتاج الداجني الأخرى، موضحًا أن تركيبتها التشريحية، تُتيح لها الاستفادة من أي حشائش موجود بالرقعة الزراعية المُحيطة بمكان رعيها، واستثمارها كأحد البدائل الغذائية التي يُمكن الاعتماد عليها ضمن برنامجها الغذائي اليومي.
إقرأ أيضًا
تربية البط.. شروط تأسيس الحظائر وأنظمة التغذية البديلة
تربية البط.. 4 فوارق تضعه في صدارة مشروعات الإنتاج الداجني
معاملات تربية السمان.. الإضاءة والفصل وتوزيع العلف
طيور السمان.. أفضل الشروط الواجب توافرها لمشروع واستثمار ناجح
تربية النعام.. برامج التغذية المُثلى ومزايا وركائز نجاح المشروع