تطعيم المانجو السكري واحدة من أهم المُعاملات التي يتم إجراؤها خلال الموسم الزراعي، للوصول لأفضل النتائج المُتاحة، وهي الخطوة التي تستدعي الإلمام ببعض التفاصيل الهامة، فيما يخص أفضل الأنواع المُرشحة، والأصناف الواجب الابتعاد عنها وتجاوزها، وهو الملف الذي يحتاج للاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين، للوقوف على أفضل الخيارات المتاحة.
في البداية أكدت الدكتورة سناء سامي عبيد أن مسألة تطعيم المانجو السكري تخضع لعدد من الضوابط والمعايير، قبل اختيار الصنف الذي سيتم استخدامه في إتمام هذه المُعاملة، وفي مقدمتها حجم الإنتاجية المُتوقعة، ومدى ملائمتها للظروف المناخية والبيئية المُحيطة.
تطعيم المانجو السكري.. أفضل الأصناف المُتاحة
ورشحت رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية عددًا من الأصناف لاستخدامها في إتمام عملية تطعيم المانجو السكري، وعلى رأسها الناعومي والزبدة والتيمور واللانجرا والفجر كلان، نظرَا لارتفاع حجم إنتاجيتها ودرجة مُقاومتها للتغيرات المناخية وانحرافات الطقس غير المُتوقعة.
محاذير تطعيم المانجو السكري بأصناف الكيت والكنت والشيلي
قللت “عبيد” من أسهم استخدام أنواع الكنت والشيلي والكيت، في تطعيم المانجو السكري وبخاصة الأخيرة، نظرًا لما أظهرته من عدم تحملها لمقاومة الظروف المناخية المُتقلبة، مثل انخفاض درجات الحرارة والنزول بمعدلات البرودة عن الحالة الطبيعية المُعتادة في بعض الأوقات.
أزمة تساقط الثمار.. أبرز أسبابها وسبل العلاج المتاحة
انتقلت الدكتورة سناء سامي عبيد إلى أبرز الأزمات التي تواجهة مُزارعي المانجو، والمتمثلة في ارتفاع نسبة تساقط الثمار عن حدودها المسموحة، ما يهدد بفقدان كامل المحصول، وضعف الإنتاجية المتوقعة وحجم الحصاد المرجو بحلول نهاية الموسم.
ولفتت رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية هذه المشكلة إلى تخطي حدود المُقننات المائية المسموحة – سواء بالزيادة أو النقصان – وهو الخطأ الذي يترتب عليه إما عرقلة وصول المياه إلى الجذور ومن ثم تتباطىء مُعدلات نقل العناصر الغذائية إلى باقي أجزاء النبات، ومن ثم تزداد مُعدلات الفقد، أو إغراق الجذور بما يؤدي لاختناقها وبالتبعية عدم وصول الغذاء اللازم لإتمام باقي مراحل النمو التالية المُتعارف عليها.
موضوعات قد تهمك:
محصول القطن.. الخريطة الصنفية وفائدة المصائد وشروط نجاح المكافحة الحيوية
أمراض شتلات الفراولة.. أبرز التوصيات ومزايا طريقة الزراعة داخل “الكُوب”
نصائح إرشادية قبل تنفيذ معاملات الري
أوصت الدكتورة سناء سامي عبيد بترشيد مُعدلات الري وعدم الإفراط في الجرعات المُقدمة إلى النبات، مُشددة على ضرورة أن يتواكب إتمام هذه المُعاملة الهامة مع الحالة الفسيولوجية للنبات.
وقدمت “عبيد” روشتة التوصيات المثالية التي ينبغي اتباعها عند تنفيذ مُعاملات الري، التي ربطتها بالحالة الفسيولوجية والمرحلة العمرية للنبات، وأوجزتها في النقاط التالية:
1. المراحل العمرية الأولى “السكون”: يتم تقديم جرعات مائية قليلة مع الاكتفاء بأن تكون التربة مبللة بعض الشيىء حول النبات.
2. مرحلتي العقد والتزهير: يتم تقديم كميات متوازنة من المياه، مع الانضباط والالتزام بالمُقنن المائي الأمثل، دون إفراط أو تقتير، حتى لا يصاب النبات بالعطش أو يصل إلى حد الإغراق، لما يترتب على كلا الخطأين من أضرار، تتمثل في تساقط الثمار وعدم اكتمال العقد.
3. مرحلة ما قبل اكتمال النضج: يتم تقديم مُقننات مائية أكبر، خاصة وأن هذه المرحلة العمرية تتواكب مع ارتفاع درجات الحرارة، شريطة الالتزام ببعض الانضباط أثناء تنفيذها دون الوصول لمستوى الغدق المائي أو الإغراق، والذي يترتب عليه وزيادة نسبة تساقط الثمار.
إقرأ أيضًا:
الصوب الزراعية.. شروطها ومخاطر الطبقات الصماء وعلاج ارتفاع الملوحة والقلوية
شتلات الفراولة.. أبرز الشروط الواجب توافرها قبل زراعتها بـ”الأرض المستديمة”
توصيات خاصة
شددت الدكتورة سناء سامي عبيد على ضرورة المتابعة الدقيقة لنشرة أحوال الطقس، للوقوف على الطريقة المثلى لتنفيذ معاملات الري، لافتة إلى وجود علاقة وثيقة بين معدلات انخفاض وارتفاع درجات الحرارة والمُقنن المائي المُقدم للنبات.
وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة ينبغي أن يتزامن مع القيام بتنفيذ رية مُساعدة للتخفيف من درجة سخونة الطقس، وترطيب الأجواء حول الأشجار، والأمر عينه بالنسبة لموجات الصقيع، التي تستدعي تنفيذ رية مُشابهة لتدفئة النبات.
شاهد: