تطعيم الخضر هو عملية نقل جزء من نبات إلى نبات آخر، فينمو الأول على الثاني ويسمى الأول الطعم، والثاني الأصل. يلجأ المزارعون للتطعيم لإكثار أنواع وأصناف ذات مواصفات جيدة وعالية الإنتاجية، وخالية من الأمراض، والتي لا يمكن إكثارها بالعُقل أو الترقيد أو غيرهما من طرق الإكثار الخضري.
تطعيم الخضر كان أحد المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة منى عبد الونيس محمد، رئيس قسم الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، مركز البحوث الزراعية ، بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على برنامج المرشد الزراعى تقديم الإعلامي طه اليوسفى المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية ودارت الحلقة حول طرق التطعيم فى محاصيل الخضر.
بدايات تطعيم الخضر
وتحدثت الدكتورة منى عبد الونيس محمد عن ظهور بدايات فكرة “التطعيم”، والتي لاحظها العالم الإغريقي بيلينج، من خلال فحصه للطبيعة النباتية وتلاحم جذور الأشجار مع بعضها تحت التربة، لافتةً إلى أن حدوث هذا الاندماج يحتاج لسنوات طوال.
وأوضافت أن العالم “أشيته” التقط هذه الفكرة، وسعى للوصول لفهم أكبر حول مبادئ تطعيم الفاكهة وسبل تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، من خلال استغلال التحام الخلايا، في سبيل إنتاج نبات جديد من نفس العائلة، ولكن بمواصفات أفضل.
وأكدت رئيس قسم الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين،على أن المعيار الحاكم لتطبيق فكرة التطعيم في محاصيل الفاكهة – الأقدم تاريخيًا حيث بدأت قبل مائة عام ،هو التغلب على بعض المشاكل التي تواجه المحصول الأساسي، كصعوبة إكثاره من البذرة، ما دفع العلماء للبحث عن أصول يمكن الاستعانة بها للوصول للهدف المنشود، أو تجديد الشجرة بطعوم جديدة كل 5 سنوات لاستعادة حيويتها.
وأوضحت أن أبحاث العالم أشيته بدأت على محصول البطيخ، قبل أن يتم التوسع في إجراء الأبحاث التي تعضد وتدعم هذه الفكرة عام 1940 في كوريا واليابان، وصولا للتطبيق العملي عام 1960، لتنتقل بعدها لباقي دول جنوب شرق آسيا. وبررت “عبد الونيس” لجوء دول جنوب شرق آسيا للتوسع في تطبيق مبادئ “التطعيم” في محاصيل الفاكهة، بسبب محدودية المساحة بما يحول دون اتباع “الدورة الزراعية”، التي تسمح بوجود فترة زمنية ملائمة، لإراحة التربة واستعادتها لحيويتها، وهي الإشكالية التي تعزز فرص توطين الأمراض في الأرض، وتقلص معدلات الإنتاجية المتوقعة.
تطعيم الخضر
وتطرقت رئيس قسم الزراعات المحمية إلى أول ظهور لأبحاث “التطعيم” والتي بدأت على يد الدكتور عز الدين فراج الأستاذ بجامعة القاهرة، في ستينيات القرن الماضي، موضحةً أنها كانت عبارة عن أبحاث غير منشورة، للتعرف على مدى إمكانية الاستفادة من مضمون هذه الفكرة.
مزايا تطعيم الخضر
1- يُحسّنُ حالة ِ النباتِ العامّةِ
2- مقاومة أوتحمل الأمراضَ المحمولة بالتربة أو قاطنات التربة مثل و بذلك يغني عن استخدام معقمات التربة .
3- يُستَعملُ للسَيْطَرَة على نيماتودا تعقد الجذورِ nematodes
4- يقلل أَو يغني نهائيا الحاجةَ لإستعمالِ مبيدِ الحشرات طوّلْ فترة الإنتاجية للأصناف وتحسين نوعية الثمار و يَزِيدُ عدد الثمار و حجمها (( مثلا في الخيار العدد 3 ثمار /عقدة بدلا من 1-2 ثمرة /عقدة وبالتالي زيادة معدل الإنتاج
5- اختصار وقت طويل و بالتالي تبكير في النضج والحصاد
6- التغلب على مشاكل حامضية التربة و ملوحة التربة
7- تحمل نقص بعض العناصر الغذائية مثل المغنسيوم و ذلك بسبب المجموع الجذري القوي
8- التوفير في مستلزمات الإنتاج من المياه والأسمدة وذلك لكفائتها العالية جداً في إمتصاص الماءِ المواد المغذية.
9- تقليل عدد النباتات المزروعة في وحدة المساحة (( يقل عدد الشتول بنسبة حوالي 20 % )).
10- يزيد قدرة النباتاتَ على مواجهة الظروف البيئية السيئة . كملوحةً مياه الرَيِّ، و ارتفاع مستوى الماء الارضي وإرتفاع درجاتِ الحرارة او انخفاضها.
11- سهولة الإدراج في برامج المكافحة المتكاملة.
12- مناسبة جدا لمزارعي المنتجات العضوية الذين لا يَعتمدونَ على المكافحة الكيميائيةِ للسيطرةِ على المرضِ .
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية