تشوه ثمار المحاصيل البستانية على اختلافها، واحدة من المُعضلات التي قد تواجه بعض المُزارعين، كنتيجة حتمية للوقوع في بعض الأخطاء، نتيجة سوء تقدير استخدام بعض المواد والمُركبات، أثناء إتمام المُعاملات الزراعية على مدار الموسم، وهو الأمر الذي يتطلب الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد محمود – مدير معهد البساتين الأسبق، رئيس لجنة منظمات النمو بمركز البحوث الزراعية – ملف تشوه ثمار المحاصيل البستانية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز أسبابه وسُبل تفاديها.
تشوه ثمار المحاصيل البستانية.. أبرز الأسباب
في البداية أكد الدكتور محمد محمود على كفاءة المُزارع المصري، والتي أثبتتها الأزمات العالمية المُتتالية، والتي أثرت على سلة الغذاء العالمية في غالبية دول العالم، دون أن نشعر بها أو نُعاني من تبعاتها السلبية.
وانتقل مدير معهد البساتين الأسبق لواحد من الملفات الشائكة، التي قد يقع فيها البعض، نتيجة الممارسات الخاطئة، أو المُعاملات الزراعية التي يتم تنفيذها على مدار الموسم، وفي مُقدمتها استخدام مُنظمات النمو النباتية.
وأوضح الدكتور محمد محمود أن سوء تقدير استخدام هذه المُركبات يعود بالسلب على جودة المُنتج النهائي، وهو الأمر الذي يؤثر بالتبعية على حجم الأرباح المُتوقعة في نهاية الموسم.
منظمات النمو وتأثراتها على المحاصيل البستانية
أكد مدير معهد البساتين الأسبق أن تجاوز التوصيات المرفقة مع منظمات النمو، وعدم الالتزام بتنفيذها بشكل صحيح يؤثر على مدى استفادة النبات منها، والذي لا يتوقف عند هذا الحد وإنما يتحول إلى نتيجة عكسية تظهر على هيئة تشوه ثمار المحاصيل البستانية.
الإفراط في المنظمات = تشوه ثمار المحاصيل البستانية
ولفت إلى أن الإفراط في استخدام هذه المُركبات، هو أحد الأسباب الرئيسية لحدوث ظاهرة تشوه ثمار المحاصيل البستانية، ضاربًا المثل بما حدث لثمار البطيخ لدى بعض المُزارعين خلال الموسم الماضي، والتي ظهرت بأحجام وأشكال غير طبيعية، ولا تتماشى مع الذوق العام للمُستهلك المصري، ما يُترجم إلى خسائر اقتصادية وصعوبة في تسويق المُنتج النهائي.
موضوعات قد تهمك
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
تسجيل منظمات النمو.. الخطوات والمستندات وطريقة اعتمادها بعد الرفض
مخاطر ومحاذير استخدام “الإيثلين”
حذر “محمود” من الإفراط في استخدام بعض أنواع منظمات النمو، وأشهرها “الإيثلينات”، وهو الهرمون المسؤول عن إنضاج الثمار، والذي يؤدي الإفراط في استخدامه إلى تسريع وتيرة نضج المحصول، وتقليص الفترة الزمنية الصالحة لتداولها، ما يؤدي لتلفها بسرعة كبيرة، وخلال الفترة الفاصلة بين حصادها ونقلها للأسواق.
وشدد على ضرورة الالتزام بتوقيت وكمية ومرات استخدام منظمات النمو النباتية، طبقًا للتعليمات الواردة مع كل مُركب، والموجودة على الملصقات المُرفقة بهذه المواد، لافتًا إلى أن تجازها وإهمالها يظهر بسهولة على هيئة تشوهات ثمار المحاصيل البستانية أو تلفها وهو الأمر الذي يُمثل خسارة اقتصادية في جميع الأحوال.
إقرأ أيضًا
الثوم.. شروط الزراعة وخطوات تجهيز التربة الـ10 ومواصفات التقاوي لحصاد ناجح
الأعلاف الخضراء.. “9” مكاسب اقتصادية ودور فاعل في مُضاعفة إنتاجية القمح
شاهد