أكدت الدكتورة منال عز الدين، الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، على أهمية تشجيع الأطفال على الصيام بطريقة تدريجية تتناسب مع قدراتهم الصحية والعمرية، مشيرةً إلى أن الأطفال في سن صغيرة يشعرون بالحماس لتقليد الكبار في الصيام، مما يتطلب دورًا داعمًا من الأهل، موضحةً أن خلق أجواء رمضانية مبهجة، مثل شراء زينة رمضان والتحدث عن فوائد الصيام وأهميته كعبادة، يساعد في تعزيز رغبتهم في الصيام.
الشروط الصحية التي يجب توافرها في الطفل الصائم
أوضحت عز الدين أن الطفل الذي يرغب في الصيام يجب أن يكون سليمًا بدنيًا، موضحةً أن الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري أو الأنيميا، قد يتأثرون صحيًا بالصيام، مشيرةً إلى أن السن المناسب لبدء تعويد الطفل على الصيام يتراوح بين 6 و7 سنوات، مؤكدةً أن الصيام في هذه المرحلة يجب أن يكون تدريجيًا، حيث يبدأ بعدد ساعات قليلة في النهار ثم يتم زيادتها تدريجيًا مع الوقت.
أهمية وجبة السحور في تعزيز قدرة الطفل على الصيام
شددت عز الدين على ضرورة أن يتناول الطفل وجبة سحور متكاملة وصحية، موضحةً أن السحور يجب أن يتضمن أطعمة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات، مع تجنب الأطعمة التي تسبب العطش، مثل المأكولات المقلية والمالحة، مضيفةً أن شرب الماء بكميات كافية، يساعد الطفل على تحمل ساعات الصيام دون الشعور بالإجهاد أو العطش الشديد.
التدرج في ساعات الصيام وفقًا لقدرة الطفل
تابعت عز الدين حديثها موضحةً أن الطفل في بداية تعوده على هذه العباده، يمكن أن يكون لبضع ساعات فقط، مثل ساعتين أو ثلاث ساعات، ثم يتم زيادة المدة تدريجيًا حتى يصل إلى أذان الظهر، مشيرةً إلى أن الأطفال الأكبر سنًا، خاصة من عمر 8 سنوات، يمكنهم محاولة الصيام ليوم كامل لبضعة أيام خلال الشهر، مؤكدةً أن الضغط على الطفل وإجباره قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يشعر بالنفور من الصيام بدلًا من تقبله بحب.
كيفية التعامل مع شعور الطفل بالإجهاد أثناء الصيام
أوصت عز الدين الأهل بمراقبة أطفالهم خلال الصيام، موضحةً أنه في حال شعور الطفل بالإجهاد الشديد أو الدوخة أو الهبوط، يجب كسر صيامه على الفور، مشيرةً إلى أن تعويد الطفل على هذه الفضيلة لا يعني تعريضه للخطر، مضيفةً أن تقديم مشروب محلى بالعسل أو كوب من اللبن يمكن أن يساعد في تعويض نقص الطاقة لديه، مشددةً على أهمية عدم ربط الطفل بأي تجربة سلبية، حتى لا تتكون لديه مشاعر سلبية تجاه هذه العبادة في المستقبل.
دور الأهل في دعم وتشجيع الطفل
سلطت عز الدين الضوء على أهمية الدعم النفسي والتشجيع المستمر للطفل أثناء فترة صيامه، موضحةً أن إظهار الفخر بإنجازات الطفل وإخبار الأقارب، مثل الجد والجدة، بما يعزز ثقته بنفسه ويحفزه على الاستمرار، مضيفةً أن مكافأة الطفل بطبق الطعام الذي يفضله على مائدة الإفطار يعد وسيلة فعالة لتحفيزه، مشيرةً إلى أن تقديم وجبات متوازنة ومحببة له، مثل المكرونة أو الدجاج المشوي، يساعد في جعله يشعر بالسعادة والفخر بإنجازه.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
مداخلة هاتفية مع الدكتورة منال عز الدين
شاهد ايضًا..
موضوعات ذات صلة..
التغذية الصحية والمناعة وعلاقتهما بثنائية البكتيريا النافعة وغير النافعة
التغذية الصحية.. فوائد تناول الخضروات والفاكهة وأبرز المشروبات التي تعزز مناعة الجسم