تشتية النحل والاستراتيجيات الواجب اتباعها مع خلايا نحل العسل خلال فصل الشتاء، وسبل الحفاظ على سلامة الطائفة وحمايتها من الأمراض، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور إيهاب زيدان – رئيس بحوث بقسم بحوث النحل، بمعهد بحوث وقاية النباتات، مركز البحوث الزراعية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج «نهار جديد»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معنى مصطلح «تشتية النحل»
في البداية عرف الدكتور إيهاب زيدان مصطلح «تشتية النحل»، موضحًا أنه يقصد به تمضية النحل لفترة الشتاء داخل الخلية، بما يعزز قدرته على ممارسة نشاطه خلال فصل الربيع على أفضل ما يكون، للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية.
وأوضح أن النحل يحتاج لبعص المعاملات التي تعزز تدفئته خلال فترة فصل الشتاء، بالنظر لانتمائه لطائفه الحشرات ذوات الدم البارد، ما يجعله يتأثر بشده عند انخفاض درجات الحرارة.
ركائز إتمام عملية التشتية
أكد الدكتور إيهاب زيدان أن عملية تشتية النحل تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، هي «المنحل، مسكن النحل، طائفة النحل»، موضحًا أن كل منها يحتاج لإجراء بعض المعاملات.
معاملات مسكن النحل
سلط الدكتور إيهاب زيدان الضوء على أبرز المعاملات الفنية الواجب تطبيقها فيما يخص الشق الثاني من عملية “تشتية النحل”، والتي تتركز على المسكن أو الخلايا ذاتها، موضحًا أنه يتوجب على المزارع الالتزام بتطبيقها لتخفيف العبء الواقع على هذه الكائنات.
التعامل الصحيح مع الإطارات الفارغة
وأوضح أن في مقدمة هذه الإجراءات، تضييق الخلايا وقصرها على عدد الإطارات التي تتجمع عليها طائفة النحل فقط، لافتًا إلى أن النحل عادة ما يضمحل أو ينكمش خلال فصل الشتاء، ليتجمع على من 5 إلى 6 إطارات فقط داخل الخلية.
وشدد «زيدان» على ضرورة إزالة الإطارات الزائدة، مع تضييق الخلية مع وضع حاجز خشبي أو كرتوني في المساحة الفارغة بدلًا من الإطارات التي تمت إزالتها، للمساعدة على تدفئة الخلية، أو الاستعاضة عن هذا الإجراء، عن طريق تغليف الإطارات الخالية بالورق، ووضعها داخل الخلية مرة أخرى.
تقنيات التعامل مع غطاء الخلية
تابع رئيس بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات، شرحه لآليات واستراتيجيات التعامل مع مسكن النحل أو خلايا النحل، والقواعد العامة الحاكمة لتنفيذ عملية «تشتية النحل»، موضحًا أن الإجراءات السابقة تستكمل بتغطية غطاء الخلية بالخيش من الداخل، للمساعدة على زيادة معدلات تدفئة المحيطة بطائفة النحل.
إمالة الخلايا
وقدم “زيدان” واحدة من النصائح الهامة، التي يتوجب الانتباه إليها من قِبل النحالين، وبخاصة في محافظات «كفر الشيخ، الإسكندرية، الدقهلية»، التي تتعرض لموجات متتالية من الأمطار، مشددًا على ضرورة إمالة الخلايا إلى الأمام قليلًا، للحيلولة دون وصول المياه إلى داخل الخلية.
ولفت إلى فوائد تنفيذ خطوة إمالة خلايا النحل إلى الأمام قليلًا، موضحًا أنها تعزز قدرة النحل على التخلص من أي بقايا أو فضلات موجودة داخل الخلية، والأمر عينه بالنسبة لأي أعداء تم قتلها، عبر دفعها من بوابة الخلية إلى الخارج.
تضييق فتحات الخلية
وأشار رئيس بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات إلى إجراء آخر يتوجب تنفيذه ضمن حزمة العمليات الخاصة بـ«تشتية النحل»، موضحًا أنه يتوجب على النحال تضييق فتحات الخلية «الصيفية والشتوية»، بالطين أو الشمع، لتقليل مدى نفاذية الهواء ومياه الأمطار لداخل الخلية، مع إحاطتها بأكياس بلاستيكية، مع مراعاة ترك فتحة التهوية بصندوق الخلية مفتوحة، لإتاحة الفرصة الملائمة لتجدد الهواء.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والإرشادية كاملة..
تشتية النحل ورعايته خلال فصل الشتاء
شاهد أيضًا
موضوعات ذات صلة..
النحل القزم.. “سلوك الحماية” واستراتيجيات الحفاظ على الطائفة
النحل القزم.. هل يمكن استخدامه في صناعة العسل؟ باحث “يجيب”
النحل الفرعوني.. 6 صفات جينية تميزه عن باقي السلالات