سلط المهندس نبيل فتح الله، سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، الضوء على أهمية ملف عيش الغراب كمصدر بروتين غني وبديل واعد، مؤكدًا أنه من الملفات الهامة والقادمة بقوة عالميًا، والتي بدأت العديد من الدول في الاعتماد عليها بشكل كبير، في إطار سعيهم الحثيث لاستخدام البدائل الغذائية المتاحة بشكل أكبر، لتجاوز تبعات التغيرات المناخية، وتداعياتها السلبية الملموسة على سلة الغذاء العالمي، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل.
تسويق عيش الغراب ورفع الوعي الاستهلاكي
لفت المهندس نبيل فتح الله إلى ضرورة العمل على ملف التسويق لعيش الغراب حاليًا، موضحًا الحاجة إلى تشبيع فكر المستهلك بضرورة استخدامه والاعتماد عليه.
وأشار إلى أن التسويق يتطلب دائمًا الحديث عن مميزات المنتج وفوائده. وبين أنه إذا كان التسويق قد تركز في الماضي على الفنادق والمطاعم فئة الخمس نجوم، فإن القوة الشرائية للبيت المصري اليوم أصبحت لا يُستهان بها في شراء واستهلاك عيش الغراب، مبررًا عدم انتشاره وتوافره في الأسواق المصرية بنقص الوعي وضعف التسويق.
وتذكر أنه في التسعينات، كان هناك مجهود كبير لتعريف الناس بعيش الغراب، ولكن اليوم أصبح هناك وعي كامل لدى الناس. ونوه بجهود الدكتور فوزي المبولي (رحمه الله) في تعريف الناس بالمشروم على مدار سنين طويلة.
استخداماته في الطهي
فسر المهندس نبيل فتح الله مسألة نكهة المشروم، رافضًا فكرة أنه “بلا طعم”، مؤكدًا أن طعمه مستحب جدًا، مبينًا أنه إذا تم تحميره وحده، فإن طعمه يشبه طعم الكلاوي، موضحًا أنه يعتبر “مالئًا” للطعم، بمعنى أنه لو طُبخ مع المأكولات البحرية أخذ نكهتها، ولو طُبخ مع المشويات رفع نكهتها، ولو دخل مع اللحم المفروم أعطاها نكهة أخرى أعلى، فكيف ننكر نكهته وهو مستحب بسببها.
واستعرض بعض استخداماته في الطهي، فبالإضافة إلى كونه لذيذًا عند الطهي جيدًا، يمكن تناوله علاجيًا مع السلطات نيئًا، أو مع الخضار السوتيه للاستفادة بقيمته الطبية.
ونوه بأنه أحد الأطباق الرئيسية في أكبر مطاعم مصر في السحور هو البيض بالمشروم، كما أن الفول بالمشروم أصبح مستحبًا ورائجًا وليس غريبًا على السفرة المصرية، حيث أنه يضاف الآن إلى البيتزات والكريبات والباستا بشكل عام في المحلات.
قيمة البروتين ومقارنته بالمصادر الأخرى
عدد المهندس نبيل فتح الله قيمة البروتين في عيش الغراب، موضحًا أنه بروتين فطري، لا هو بروتين حيواني بمشاكله ولا بروتين نباتي بمشاكله، وبالتالي هو حلقة وسطى تسمح بتفادي عيوب الاثنين وتحقيق تغذية آمنة.
وبين، استنادًا إلى رسائل الدكتوراه والماجستير، أن نسبة البروتين في المشروم تبلغ 5% من الوزن الطازج (الفريش) أو الغض، و50% من الوزن الجاف.
وأشار إلى أنها نسبة عالية جدًا. وأضاف نقطة مهمة تتعلق بتصدير المشروم، حيث يتم تصديره كمركزات بروتين لعلف المزارع السمكية في أوروبا، لأنه سهل الامتصاص وأرخص من مركزات البروتين الأخرى ويحمي المزارع السمكية من الأمراض، يمكن إضافته كمركز بروتين لأي عليقة حيوانات تربية كبيرة أو دواجن لتحقيق توازن في البروتين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
عيش الغراب.. الأهمية الغذائية و6 فوائد تدعم وجوده على المائدة المصرية
عيش الغراب.. مخلفات الأجاركاس والأويستر واستخداماتها الزراعية والحيوانية