تسميد وري الطماطم أهم المُعاملات التي يمكن للمُزارعين اللجوء إليها، للوصول لموسم حصاد مُرضي ومُعدل إنتاجية لا خلاف عليه، وهي الإجراءات التي يتطلب وعيًا ودراية تامة، بأفضل السُبل والوسائل العلمية، لتحقيق هذا الغرض على الوجه الأكمل.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور السيد البدوي – الباحث بمعهد بحوث البساتين، قسم الخضر ذاتية التلقيح – عن برامج تسميد وري الطماطم، بوصفها الطريقة الأمثل لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، والآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية الحادة، التي أثرت جميعها على إنتاجية المحصول بالسلب.
مُعاملات تسميد وري الطماطم.. الطريق الأمثل لموسم ناجح
في البداية أكد الدكتور السيد البدوي على أهمية مُعاملات تسميد وري الطماطم، بوصفها السبيل لموسم ناجح وبلا مشاكل، مُقدمًا الروشتة المثالية التي تعتمد على تنفيذ هذه الإجراءات وفقًا للتوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن.
وقسم أستاذ معهد بحوث البساتين مُعاملات تسميد وري الطماطم وفقًا لمراحل نمو النبات، مُفضلًا الاعتماد على الأسمدة المركبة الجاهزة، كأفضل الحلول التي يُمكن اللجوء إليها، مع كافة أشكال الزراعة المُعتمدة، سواء كانت داخل البيوت المحمية أو الحقول المفتوحة أو أسطح المنازل.
معاملات تسميد وري الطماطم خلال مرحلة النمو الخضري
شدد “البدوي” على أهمية استخدام الأسمدة المركبة الجاهزة “19/19” أو “20/20” يوميًا طوال فترة النمو الخضري، مع استخدام حمض الفسفوريك مُنفردًا – دون أي خلط – في نهاية الأسبوع.
مراحل الري
ولفت إلى أن معاملات الري التي يتم إجراؤها مع التسميد، يمكن تنفيذها على ثلاثة مراحل خلال المرة الواحدة كالتالي:
1. الثلث الأول يتم استخدام المياه فقط
2. الثلث الثاني يتم دمج معاملات تسميد وري الطماطم سويًا في ذات الوقت
3. العُشر الأخير من الفترة المُخصصة يتم القيام بمعاملات الري وحدها لضمان تنقية شبكات الري، والتخلص من رواسب المحاليل المُغذية بصورة تامة
موضوعات ذات صلة:
أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية.. سُبل مُقاومة إصابات العروة الصيفية المتأخرة
معاملات تسميد وري الطماطم خلال مرحلة التزهير
فضل الدكتور السيد البدوي الاعتماد على أحد الأسمدة التي تحتوي عنصر الفسفور بشكل أكبر، ومنها سماد “30/15″، والمعروف بـ”NBK”، وهي الحروف التي ترمز لعناصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم على الترتيب.
معاملات تسميد وري الطماطم خلال مرحلة عقد الثمار
أكد أستاذ قسم الخضر ذاتية التلقيح أن محصول الطماطم في هذه المرحلة يحتاج لزيادة معدلات ضخ عنصر البوتاسيوم، بمعدل ونسبة لا تقل عن 30% على أقل تقدير، لتلبية احتياجات النبات المُتزايدة لهذا العنصر، نظرًا لقيامه بجميع العمليات الحيوية المُتعلقة بالإثمار والإزهار والعقد في ذات الوقت، ما يُحتم اللجوء إلى مركبات “15/15” أو “19/19” أو “20/20″، مع زيادة مُعدلات البوتاسيوم خلال منتصف الأسبوع.
وفسر “البدوي” زيادة إنتاجية الأراضي الرملية، وتفوقها على مثيلتها الطينية، والتي من المُفترض أن تحتل مراتب الصدراة إلى برامج تسميد وري الطماطم، والتي تُتيح للتربة الحصول على كامل احتياجاتها من العناصر الغذائية.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
مرض السكر.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
خطأ شائع
وكشف أستاذ معهد بحوث البساتين عدم صحة الفرضية التي تقوم على تقسيم مراحل تسميد وري الطماطم في الأراضي ذات التربة الطينية، مؤكدا على ضرورة تنفيذ ذات الاستراتيجيات التي يتم اللجوء إليها بالأراضي الرملية.
نصائح وتوصيات
ونصح “البدوي” بتقسيم وحدات السماد “100 فسفور، 100 بوتاسيوم، 120 آزوت”، التي يتم تقديمها للأراضي الطينية التي تعتمد على الري بالغمر، مُشددًا على عدم جدوى القيام بالري دون تسميد، مع توزيع الأسمدة عدد الريات.
وأوصى بتقليل فترات الري، وكمية المياه المُستخدمة في الأراضي الطينية التي تعتمد على الري بالغمر، للوصول لأقصى استفادة ممكنة من العناصر الغذائية التي يتم تقديمها للتربة.
إقرأ أيضًا:
أخطاء زراعة الطماطم.. مُعاملات الري والتسميد أبرز الإشكاليات