تسميد الموالح يتطلب تنفيذ عدد من الإجراءات، ووعيًا وانضباطًا كبيرًا من قِبل المُزارعين، لتحقيق عدد من الأهداف، وفي مُقدمتها مد التربة باحتياجاتها المُنضبطة من العناصر الغذائية، وتوفير مُدخلات النشاط بالقدر الذي يُضاعف هامش الربحية والعوائد الاقتصادية المُتوقعة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الرحمن محمد – باحث متفرغ بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مكافحة الحشائش الخاصة بمحصول الموالح بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أفضل الطُرق الواجب اتباعها، ومزايا استخدام الكمبوست في الحد من آثارها السلبية، على حجم الحصاد والأرباح المتوقعة بنهاية الموسم.
ركائز خطة تسميد الموالح
في البداية تحدث الدكتور عبد الرحمن محمد عن أهم المبادىء التي يتوجب على المُزارعين الانتباه إليها، والبناء عليها أثناء وضع خطة معاملات تسميد الموالح، لضمان تحقيق الهدف المرجو منها، وتوفير العناصر الغذائية اللازمة لإتمام مراحل النمو بنجاح، وصولًا لجني الحصاد وجمع المحصول.
ولفت إلى أن نجاح خطة تسميد الموالح يعتمد على توافر المعلومات الكاملة عن ركيزتين أساسيتين:
1. تحليل التربة، والتعرف على نسبة العناصر التي تحتاجها التربة بشكل مُنضبط
2. تحليل الأوراق لإكمال واستيفاء المنظومة المعلوماتية الخاصة ببيئة الزراعة، والمُقننات السمادية التي يحتاجها النبات
وشدد أستاذ معهد بحوث البساتين “المتفرغ”، على ضرورة إجراء هذه التحاليل بواسطة خبراء وأساتذة من الجهات المعنية بهذا الملف، نظرًا لتوافر كافة الأدوات والأجهزة اللازمة لأداء هذا الدور، خلال الفترة من منتصف شهر سبتمبر وحتى مطلع أكتوبر، للحصول على أدق النتائج المُمكنة.
خطة تسميد الموالح القياسية وفوائدها بالنسبة للمُزارعين
وسلط الضوء على أهمية إجراء مُقارنة بين نتائج اختبارات فحص وتحليل التربة، والجداول القياسية الخاصة بمُعاملات تسميد الموالح، للوقوف على المُقننات المُثلى، بناءًا الواقع الفعلي للأرض.
وأشار إلى ضرورة الانتباه إلى زيادة العناصر التي يُعاني النبات من تواجدها الشحيح بالتربة، لعلاج أوجه القصور، وتلافي حدوث أي مُضاعفات سلبية على حجم الإنتاجية المُتوقع وقت الحصاد، وإحداث التوازن المُنضبط لها في البيئة المُخصصة لزراعة الموالح.
امتصاص النبات للعناصر الغذائية.. حقائق وأرقام
كشف أستاذ معهد بحوث البساتين “المتفرغ” عن نسبة كفاءة امتصاص النباتات للعناصر الغذائية من التربة، مؤكدًا أنها لا تتعدى حدود الـ50% بأي حال من الأحوال، ما يستدعي الالتزام بتكنيك مُنضبط أثناء تسميد الموالح، بالنظر إلى المراحل العمرية المُختلفة، أو ما يُعرف بخطة “تقليل الامتصاص”، للحيولة دون إهدار العناصر الغذائية دون تحقيق الهدف المرجو منها.
موضوعات قد تهمك:
الموالح.. قواعد ترشيد نفقات الزراعة الـ10 والموعد الأمثل لمقاومة الحشائش
الحشائش.. فوائد وجودها تحت أشجار الموالح ودور “الكمبوست” في التخلص منها
خطة رفع كفاءة الامتصاص
وضع الدكتور عبد الرحمن محمد خطة رفع كفاءة الامتصاص، والتي تعتمد على بتقليل الإضافات، وتوزيع العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات – بشكل مُتباين على مراحل النمو المُختلفة، وبحسب طبيعة التربة – والتي يمكن تقسيمها لأربعة أطوار:
1. إخراج النموات والتزهير في فصل الربيع
2. مرحلة العقد “شهري مايو ويونيو”
3. مرحلة النمو الثمري “ما بين شهري يوليو وأغسطس”
4. الحصاد “خلال شهري نوفمبر وديسمبر”
إقرأ أيضًا:
معاملات ري الموالح.. روشتة الوصايا الـ6 وأبرز الأخطاء الشائعة
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
نصائح خاصة بمعاملات تسميد الموالح بالأراضي الجيرية
حذر الدكتور عبد الرحمن محمد جموع المُزارعين من إضافة عنصر الكالسيوم بالأراضي الجيرية، نظرًا لتوافره بكثره في هذه التربة، ما يؤدي لإهدار أي كمية يتم استخدامها، دون تحقيق أي عائد اقتصادي منها.
وأوضح أن الهدف الأساسي لإجراء عمليات التحليل “البنائي والكيميائي”، هو الوقوف على تصريف المياه وقوام التربة بالنسبة للأول، فيما يُساعد الاختبار الثاني في تعريف المُزارع بنسب القصور أو الزيادة للعناصر الغذائية التي تحتاجها الأرض.
شاهد: