تسميد القمح له اشتراطات وقواعد صارمة يتوجب على المزارعين الإلمام بها والالتزام بتطبيقها، للوصول إلى النتائج المرجوة منها، وتحقيق معدلات الإنتاجية المأمولة، بحلول مرحلة الحصاد، وهي المسألة التي تستدعي تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتعرف عليها بشكل أكثر دقة ووضوحًا.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة إيمان صادق – رئيس بحوث قسم القمح، معهد المحاصيل الحقلية، رئيس الحملة القومية للقمح – ملف عوامل نجاح زراعة القمح بالشرح والتحليل.
تسميد القمح
اشتراطات ومحاذير
في البداية وضعت الدكتورة إيمان صادق عددًا من القواعد المنظمة لتطبيق معاملات تسميد القمح، موضحةً أن اتباعها يضمن للمزارع الوصول لمعدلات وحجم الإنتاجية المرجوة والمأمولة بحلول موعد الحصاد ونهاية الموسم.
وشددت على أن الخدمة الجيدة، واحدة من ركائز نجاح معاملات تسميد القمح، وتحقيق النتائج المرجوة منها على النحو المطلوب، لافتةً إلى ضرورة عزق الأرض 3 مرات متعامدة، لتوفير المهد الجيد للبذور، وتفتيت التربة وفتح مسامها، بما يتيح حصولها على التهوية والتشميس بشكل جيد.
وأكدت أن الخطوة التالية تكون بإضافة الأسمدة العضوية مع “العزقة الثالثة”، على أن يتبعها تزحيف التربة، شريطة الاطمئنان لكمال تحلل “السباغ” المستخدم، للحيلولة دون انتشار الأمراض وبذور الحشائش، وهي المسألة التي تؤثر سلبًا على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، على أن يتم تنفيذ معاملات التسوية مرة واحدة على الأقل كل موسمين.
المقننات النيتروجينية
نصحت “صادق” بإضافة المقننات النيتروجينية المقررة لمعاملات تسميد القمح، على دفعتين فقط، الأولى بالتزامن مع تنفيذ رية المحاياة، على أن تكون الدفعة المتبقية مع الرية التالية لها، مؤكدةً أنها الخيار الأفضل من وجهة نظرها.
ولفتت إلى أن وجهة نظرها الخاصة بكيفية تطبيق معاملات تسميد القمح، لا تمنع تطبيق الفرضيات الأخرى، التي تجيز تقسيم المقننات النيتروجينية إلى 3 دفعات بواقع “20% جرعة تنشيطية مع الزراعة، و40% مع رية المحاياة، و40 مع الرية الثالثة.
فوائد الأسمدة العضوية
تطرقت “صادق” إلى فوائد إضافة الأسمدة العضوية المطابقة للمواصفات، موضحةً أنها تحسن خواص التربة، وتعزز مستوى خصوبتها، بالإضافة لميزتها الأبرز والمتمثلة في الايفاء بكافة احتياجات محصول القمح من العناصر الصغرى حتى نهاية الموسم.
وكشفت عن المزيد من المزايا والفوائد الناجمة عن إضافة الأسمدة العضوية، مؤكدةً أنها تخفض من إجمالي المقننات النيتروجينية المقدرة للفدان بما يعادل 15%، ما يعني إمكانية الاستعاضة بها عن الجرعة التنشيطية التي يلجأ البعض لإضافتها أثناء عملية الزراعة.