تسميد القمح يمثل ركن أصيلًا في منظومة نجاح موسم زراعة الغلة، وهي المسألة التي تستوجب التعامل معها وفق التوصيات التي أقرتها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، للخروج بأفضل النتائج والوصول لأعلى معدلات الإنتاجية.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي – رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – ملف أهم المعاملات الواجب تطبيقها مع محصول القمح خلال هذه الفترة بالشرح والتحليل.
تسميد القمح
السياسة الصنفية وخطر التفحم السائب
في البداية تحدثت الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي عن أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية المعتمدة والمقررة من قبل وزارة الزراعة، محذرة من تبعات تجاهلها أو الاعتماد على بذور حصاد العام الماضي، أو بقايا التقاوي التي تم استخدامها في الموسم السابق، والتي تتزايد فرص إصابتها بالأمراض الفطرية وفي مقدمتها التفحم السائب.
وقدمت بعض النصائح لمن قاموا بزراعة محصول القمح، مشددةً على ضرورة الانتباه أثناء تطبيق معاملات الري، وتنفيذها “على الحامي” دون إغراق أو تعطيش، نظرًا لكونها بمثابة “الوسط الحامل” لكل الغذاء والأملاح المعدنية التي يحتاجها النبات.
تسميد القمح ومخاطر التعطيش
حذرت “الغرباوي” من تبعات التعطيش، ومنع معاملات الري بوصفه واحد من أشهر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من المزارعين، والتي تصل لدى البعض منهم لقرابة الـ50 يومًا، وهي المسألة التي تؤدي لإصابة النباتات بالجفاف، وتعرقل عملية امتلاء الحبوب.
ونصحت بضرورة متابعة نشرات الطقس، للتعامل بشكل سريع مع مياه الأمطار حال سقوطها، وتصريفها من خلال القنايات إلى المصارف القريبة من الأرض، للحيلولة دون إصابة النباتات بالاختناق، ومن ثم التعرض لمشاكل تعفن الجذور.
تسميد القمح
خطة التعامل مع نقص البوتاسيوم
لفتت “الغرباوي” إلى استراتيجيات وقواعد تنفيذ معاملات التسميد، والتي قسمت فيها المقننات الواجب إضافتها إلى 5 أقسام، يضاف الخمس الأول كجرعة تنشيطية أثناء الزراعة، يليها إضافة الدفعة الثانية – خمسان – مع رية المحاياة، على أن تختم بالدفعة السمادية الثالثة، مع الرية الأولى بعد “المحاياة”.
وأوصت “الغرباوي” بتحليل التربة للتأكد من معدلات ونسب تواجد عنصر البوتاسيوم، لمراعاتها ومعالجة أوجه القصور فيها، عبر إضافة 1 شيكارة للفدان، أثناء تنفيذ ريتي المحاياة والرية التالية لها، للحصول على أفضل النتائج الممكنة والمتاحة، على مستوى الحصاد وحجم الإنتاجية المتوقعة.