تسميد القمح على النحو الصحيح، واحد من أهم ركائز نجاح الموسم الزراعي، والوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المتاحة والمرجوة، وهي المسألة التي تستدعي إلمامًا ووعيًا تامًا، وتطبيقًا منضبطًا للبرامج الموصى بها، والواردة بشأن المحصول الذي ستتم زراعته.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول ياسر عطية – المهندس والخبير الزراعي – ملف أنواع الأسمدة والبرامج التسميدية الملائمة لكل مرحلة عمرية للنبات بالشرح والتحليل.
تسميد القمح
أبرز الفوارق بين برامج الأراضي “الطينية” و”الرملية”
في البداية تحدث المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية عن المعايير الأساسية التي يتم الاستناد إليها، في سبيل اختيار برنامج تسميد القمح الملائم، قبل الشروع في الزراعة وبدء الموسم الغلة، بهدف الوصول لأفضل النتائج ومعدلات الإنتاجية المرجوة.
وأوضح “عطية” أن المعيار الأساسي الذي يتم الاحتكام إليه لاختيار برنامج تسميد القمح الأمثل، يعتمد على نوع التربة، نافيًا وجود ثمة علاقة بين نوع الصنف وهذه المعاملة الهامة، وهو أحد أبرز المعتقدات الخاطئة التي يقع فيها بعض غير المتخصصين.
وعقد المهندس والخبير الزراعي مقارنة عامة بين برنامج تسميد القمح المعتمد بالأراضي “الطينية” و”الرملية”، موضحًا أن النوع الثاني عادة ما يحتاج لاستخدام بعض الإضافات، علاوة على ضرورة الالتزام ببعض الاشتراطات الفنية عند التطبيق.
برر “عطية” وجود هذه الاختلافات الملحوظة، وصعوبة الارتكان إلى برنامج واحد يمكن تطبيقه بالتربة “الطينية” و”الرملية”، موضحًا أن النوع الثاني يعاني من فقر العناصر الغذائية الموجودة فيه، مقارنة بالأراضي التقليدية بالوادي والدلتا، ما يستدعي مضاعفة الكميات والجرعات السمادية المستخدمة، مع اللجوء لبعض الإضافات.
البرنامج الأمثل للأراضي الرملية
كشف أن تسميد القمح بالأراضي الرملية، لا يتوقف عند إضافة الأسمدة الأحادية فقط، وإنما يستدعي تطبيق برنامج رش غني بالعناصر الصغرى، مع زيادة نسبة الماغنسيوم ونترات الكالسيوم، مع الالتزام بتطبيق بعض التوصيات الخاصة.
وأكد “عطية” أن في مقدمة التوصيات الواجب اتباعها، رش خليط “البورون والكالسيوم”، أثناء فترة طرد السنابل وعقد الحبوب، لزيادة معدلات التماسك، والحيلولة دون حدوث ظاهرة “فرط الحبوب”، والتي تؤثر بالسلب على معدلات الإنتاجية وحجم الحصاد المتوقع.
ولفت “عطية” إلى ضرورة الانتباه لواحدة من أهم التوصيات، الخاصة بتطبيق برنامج تسميد القمح بالأراضي الرملية، والتي تضمن نجاح هذه المعاملة إلى حد بعيد، مشددًا على ضرورة تنفيذ رشة “الزنك”، للحصول على معدلات “الاستطالة” المناسبة والمأمولة.
البرنامج الأسبوعي الإلزامي
نصح المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية، بضرورة تطبيق برنامج تسميدي أسبوعي صارم، سواء في الأراضي التي تستخدم الري بالرش أو “البيفوت”، ويضم:
- يوم لـ”نترات نشادر”
- يوم لـ”سلفات البوتاسيوم”
- يوم لـ”سلفات الماغنسيوم”
- يوم لـ”حمض الفسفوريك”
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. اشتراطات تجهيز التربة ومعاملات التسميد السابقة للزراعة
دبور الحنطة المنشاري.. ملامح الإصابة وخطورتها على محصول القمح
القمح.. أهمية اختيار التقاوي والأصناف الجيدة
دودة سنابل القمح.. أفضل استراتيجيات المكافحة الواجب اتباعها للتخلص منها