تسميد القطن أحد المعاملات الهامة، التي تُساعد في زيادة إنتاجية المحصول، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن، في سبيل تحقيق أفضل النتائج المأمولة، ولكن ماذا لو تم تجاوز الجرعات المُوصى بها “بالزيادة أو النقصان”، وماهي التداعيات السلبية المترتبة على الوقوع في هذا الخطأ؟
الإجابة على هذه التساؤلات تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لإلقاء المزيد من الضوء على معاملات تسميد القطن، وأهم الإرشادات الخاصة بها، والأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من المزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عمارة – رئيس بحوث بمعهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم التوصيات الفنية الخاصة بمعاملات تسميد القطن بالشرح والتحليل، للإجابة عن كافة الاستفسارات الواردة بشأن هذا الملف، وإلقاء الضوء على أهمية تنفيذها بالشكل الصحيح.
تسميد القطن وأهمية الالتزام بتنفيذ التوصيات
في البداية شدد الدكتور مصطفى عمارة على مدى أهمية الالتزام بتنفيذ عملية تسميد القطن وفقًا للتوصيات الواردة بهذا الشأن، وعدم تجاوزها أو إهمالها بأي حال من الأحوال، نظرًا للنتائج السلبية المُترتبة عليها، والتي تؤثر على حجم الإنتاجية المُتوقعة بنهاية الموسم.
ولفت “عمارة” إلى أن إهمال تنفيذ معاملة تسميد القطن يؤدي لنتائج اقتصادية وخيمة، وخسارة جانب كبير من المحصول، يستوي في ذلك الزيادة أو النقصان.
أخطاء معاملات تسميد القطن
وسلط رئيس بحوث القطن الضوء على أبرز أخطاء تسميد القطن التي يقع فيها بعض المُزارعين، وحصرها في النقاط التالية:
1. زيادة معدلات التسميد عن معدلاتها الطبيعية الموصى بها
2. تنفيذ معاملة تسميد القطن على دفعة واحدة
3. تسميد القطن بكميات أقل من التوصيات
زيادة جرعات التسميد عن المعدلات الموصى بها
قدم الدكتور مصطفى عمارة شرحًا وافيًا لأبرز النتائج المترتبة على عدم الالتزام بجرعات تسميد القطن الموصى بها، مؤكدًا أن زيادتها عن الحدود المسموحة تؤدي لما يُعرف بظاهرة “هيجان” النبات.
وأوضح أن زيادة الجرعات السمادية المُقدمة للنبات، تؤدي لزيادة النموات الخضرية عن مُعدلاته الطبيعية، وذلك على حساب النمو الثمري، والذي يُعد أهم مرحلة في عمر محصول القطن.
موضوعات قد تهمك:
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
الإسقاط المبكر.. أبرز نتائج التأخر عن موعد التسميد
تابع رئيس بحوث القطن شرحه لأبرز النتائج المترتبة على أخطاء معاملات التسميد، مؤكدًا أن التأخر عن تنفيذها في التوقيت المُحدد لها، يترتب عليه حدوث ما يعرف بظاهرة “الإسقاط المبكر”، والتي يتخلص فيها النبات من الخلفات واللوزات التي يحملها، نظرًا لعدم قدرته على توفير احتياجاتها الغذائية.
وأوضح الدكتور مصطفى عمارة أن ظاهرة الإسقاط المبكر يؤدي لخسارة ما لا يقل عن 50% من النورات، ما يعني خسائر اقتصادية تتعدى نصف الحصاد المُتوقع.
وحذر “عمارة” من التهاون في تنفيذ معاملات التسميد، نظرًا لأهميتها في استمرار نمو المحصول واكتمال المراحل العمرية التالية، وعبور مرحلة التزهير وصولًا لأفضل معدلات الإنتاجية المُمكنة.
إقرأ أيضًا:
الحمى القلاعية.. 10 أسباب لانتقال عدوى الإصابة بعد إتمام التحصين
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو:
الثروة السمكية وفوائد تطهير البحيرات