تربية وتقليم العنب لها العديد من الطرق والاستراتيجيات، التي ينبغي أن يكون المُربي أو المُزارع مُلمًا بها بالقدر الكافي، لعدم الوقوع في بعض الأخطاء التي تعوق وصوله للنتائج المأمولة من هذا الاستثمار، ما يستلزم اطلاعًا وافيًا عليها، والتعرف على أبرز الفوارق بينها.
وخلال حلوله ضيفًا على كاميرا برنامج العيادة النباتية للدكتور خالد عياد، والمذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور غبريال فرج، الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث البساتين، قسم العنب، عن طُرق وأساليب تربية وتقليم العنب السليمة للحصول على كرمة ذات محصول وإنتاج جيد ومُرضي.
تربية وتقليم العنب.. وطرق التدعيم المتاحة
في البداية تحدث الدكتور غبريال فرج عن تربية وتقليم العنب بوصفه أحدث النباتات المُتسلقة، موضحًا أن مزايا الاستثمار في هذا المجال تعتمج إلى حد بعيد، على معرفة المُربي لفسيولوجية الثمرة التي ينتوي زراعتها، بما يخدم تحقيق أهدافه من الدخول في هذا المضمار، بشكل يقترب من الحد المثالي المأمول.
وأوضح أن تقنية تربية وتقليم العنب تعتمد بالأساس على “السرطنة”، والتي فسرها باللجوء إلى سياسة قطع وقص الإنباتات والنموات الظاهرة تحت إبط الأوراق، للحصول على ساق مرتفعة، تصل إلى قرب الأسلاك التي سيتم مد الكرمة عليها، بحد يقل عنها بـ5 سنتيمترات فقط.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية هي الأنسب، والتي يتم اتباعها في طريقتي التكعيبة الإسبانية أو جيبل، لافتًا إلى ضرورة ترك أربع نموات فقط، تحت السلك الذي سيتم تثبيت التكعيبة عليه، ولا فارق هنا بين طريقة التربية القصبية أو الكردونية.
تربية وتقليم العنب.. الطريقة الكردونية
أكد الدكتور غبريال فرج أن اتباع هذه الطريقة، يعتمد بالأساس على استخدام النموات، بحيث يتم وضعها بشكل مائل على السلك المخصص للكرمة، دون السماح لها بالالتفاف حوله، حيث تصبح هي المصدر الأساسي للثمار طوال مدى عمر الشجرة.
ولفت إلى أن أي أخطاء في التربية بطريقة الكردونات، تتطلب أن يتم الانتظار لظهور إنبات جديد، حتى يتسنى لنا التخلص من الفرع الذي أصابه العطب، بعد إيجاد بديل قوي وصحيح له.
لا يفوتك.. الزراعة المستدامة والزراعة الذكية مناخياً
تربية وتقليم العنب.. الطريقة الإسبانية
انتقل الدكتور غبريال فرج إلى الطريقة الإسبانية، في استراتيجيات تربية وتقليم العنب، موضحًا أنها تعتمد على وجود أربع إنباتات رئيسية، يتم مدها على السلك بشكل منفصل، مع ترك أربع عيون أو عقد برعمية، وربط أطراف هذه النموات “النائمة” برباط مُحكم.
وحذر الدكتور فرج غبريال من إفساح المجال لالتفاف النموات المُستخدمة في تربية وتقليم العنب بالطريقة الإسبانية، مُشيرًا إلى الآثار السلبية المُترتبة على هذا الخطأ، والتي تنتهي باختناق وإتلاف هذه النموات.
إقرأ أيضًا:
دودة الحشد الخريفية.. أبرز سماتها الظاهرية وطُرق انتشارها
السكر والتدخين والسمنة.. ثلاثي الرعب الصامت وعلاقته بـ”تأخر الإنجاب”