مرحلة التفريخ في مشروعات تربية النعام، وأساسياتها والقواعد التي يتوجب اتباعها، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية الممكنة، كانت من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود عاطف – أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مرحلة التفريخ في مشروعات تربية النعام
في البداية قسم الدكتور محمود عاطف عمليات تفريخ النعام إلى قسمين، الأول هو التفريخ الطبيعي، والثاني يختص بالطرق الصناعية، موضحًا أنه لا يتم اللجوء إلى الطريقة الأولى، نظرًا لتداعياتها وتأثيراتها السلبية على قدرة الأم على إنتاج البيض، وهي المسألة التي لا تتماشى مع أهداف المشروع، الذي يسعى فيه المربي للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
وأوضح “عاطف” أن إنتاج البيض يتراوح عادة ما بين 60 إلى 70 بيضة، لافتًا إلى ضرورة العمل على إنجاح عملية التفريخ، والالتزام بكافة التوصيات التي تعزز فرص التحصل على كتكوت من كل بيضة، وهي المسألة التي تفرض على المربي اتخاذ عدة إجراءات.
تدابير واحتياطات يتوجب مراعاتها
شدد أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني على ضرورة اتخاذ عدة إجراءات، أوجزها في النقاط التالية:
- الاهتمام بقطيع الأمهات والأباء
- أن يكون سن قطيع الأباء والأمهات مناسبًا
- توفير مساحات جيدة وملائمة لقطيع الأباء والأمهات
- توفير علائق جيدة تفي بكافة احتياجاتهم الغذائية
- الالتزام بنسب البروتين الموجودة في العلائق على ألا تقل عن 20%
- تقديم علائق متوازنة من حيث معدلات الأملاح والمعادن
وأكد “عاطف” أن الالتزام بتطبيق واتخاذ التدابير السابق ذكرها يضمن للمربي، تحقيق أفضل النتائج فيما يخص عمليات تفريخ النعام، للوصول لأعلى معدلات إنتاج البيض، لافتًا إلى طبيعة بعض قطعان الأمهات غزيرة الإنتاج.
استراتيجيات التعامل مع الأمهات غزيرة الإنتاج والبرنامج الغذائي المتبع
أوضح أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني أن بعض الأمهات غزيرة الإنتاج تضع بيضة واحدة كل 48 ساعة، لافتًا إلى أن بعض الأمهات تعطي سلسلة تستمر لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ونصح “عاطف” باتباع نظم غذائية محددة واتخاذ بعض التدابير الاستثنتائية تجاه مثل هذه الحالات، مؤكدًا أنها تفرض على المربي زيادة نسبة الأعلاف والفيتامينات، للحيلولة دون التأثير على جودة البيضة، ومدى قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية، وبخاصة الأملاح المعدنية والفيتامينات، والذي يؤثر بالتبعية على معدلات خروج الكتاكيت ومدى حيويتها.
قواعد واشتراطات خاصة
فترة التحضين في مرحلة التفريخ الصناعي
وأشار إلى أن فترة حضانة الكتاكيت في أنماط التفريخ الصناعي بمشروعات تربية النعام تصل إلى 42 يومًا – تعادل ضعف فترة التفريخ في الدواجن – ويتم استقبال البيض في الـ39 يومًا الأولى عبر “ماكينات الاستيتر”، قبل تحويلها لماكينات “الهاتشر” في الثلاثة أيام الأخيرة.
وسلط “عاطف” الضوء على أهم الاشتراطات التي يتوجب مراعاتها خلال فترة التحضين بمرحلة التفريخ الصناعي، وفي مقدمتها ضبط درجات الحرارة داخل ماكينات الاستيتر – خلال الـ39 يومًا الأولى – على 36.2 مئوية، ونسب رطوبة تتراوح بين 20 إلى 30%، بما يسهل فقدان البيضة لـ14% من وزنها، ويعزز فرص اكتمال نمو الجنين بأعلى معدل وكفاءة فسيولوجية.
ونصح أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بالالتزام بتقليب البيضة مرة كل ساعة أو ساعتين على محور 90 درجة، 45 درجة يمينًا و45 درجة يسارًا، لمساعدة الجنين على التهام كل مكونات البيضة، والحيلولة دون التصاقة بالقشرة، ولتسهيل خروجه على محوره الطولي، ونقر البيضة عند الغرفة الهوائية الخاصة به.
وأوصى “عاطف” بتخفيض درجات الحرارة في الثلاثة أيام الأخيرة، من مرحلة التفريخ الصناعي، التي تكون فيها الكتاكيت داخل ماكينات الهاتشر، مع رفع نسب الرطوبة وصولًا إلى 55%، مشددًا على ضرورة اتباع التكنيك المنضبط في عملية إخراج البيض.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
تربية النعام.. “بالأرقام” كيف تربح 200 ألف جنيه في عام واحد؟
أبرز الأخطاء الشائعة في تربية البط المنزلي ومخاطر استخدام الخبز كـ”علف”
تربية الدواجن.. أفضل السلالات لنظم التربية المنزلية ومزايا البط والحمام والأرانب