تعد تربية النعام في مصر من المشاريع الواعدة ذات الأهمية الاقتصادية والغذائية الكبيرة، لما توفره هذه الطيور من منتجات متعددة ذات قيمة مضافة عالية، تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص استثمارية مربحة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور محمود عاطف، أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني الضوء على الفوائد المتعددة لمشروع تربية النعام، مؤكدًا على ضرورة تبني أفضل الممارسات لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من هذه الصناعة.
تربية النعام بين “التحديات” و”الأخطاء الشائعة”
برهن الدكتور محمود عاطف على أن الأخطاء في تربية النعام قد تؤثر على دفعات متتالية من الكتاكيت، موضحًا أنه إذا تم اكتشاف نقص في عنصر غذائي مثل الريبوفلافين الذي يسبب تقوس الأرجل، فإن إصلاح هذا النقص في عليقة الأمهات يستغرق حوالي 10 أيام ليظهر تأثيره في جسم الطائر، وبالتالي فإن الدفعات اللاحقة وحتى ست دفعات سابقة ستظهر فيها نفس المشكلة.
شدد على ضرورة عدم تجربة المربين الجدد، حيث تم إجراء هذه التجارب على مدار سنوات، داعيًا إلى استخدام البرامج والمنتجات المخصصة للنعام والمعلومات المتاحة من المصادر المتخصصة.
أهمية السجلات والمتابعة الدورية
سلط الدكتور محمود عاطف الضوء على الأهمية الكبيرة للسجلات في التربية، موضحًا أنها تساعد في تحديد المشاكل ومعالجتها بسرعة، مقدمًا مثالًا حيًا لمزرعة كانت تحتوي على أنثيين وذكر واحد، وكلاهما يبيض بيضًا مخصبًا، ولكن جنينًا واحدًا يموت في اليوم الـ21 بينما يكمل الجنين الآخر.
وأوضح أن السجلات ساعدت في تتبع البيض وتحديد الأنثى التي بها المشكلة، وبمجرد نقلها إلى ذكر آخر، اختفت المشكلة، مبينًا أن عدم وجود السجلات وعين الخبير في المتابعة يؤدي إلى استمرار المشكلة دون اكتشافها، مما يؤدي إلى استهلاك طائر للأعلاف دون إنتاج، وموضحًا أن السجلات والتتبع التفصيلي لكل طائر والحصول على دورات تدريبية متخصصة هي مفتاح النجاح في تربية النعام.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
تربية النعام وقواعد عمليات التفريخ ونسب الحرارة والرطوبة الملائمة لإنتاج البيض
تربية النعام.. أساسيات المشروع وأبرز الخيارات المتاحة لصغار المربين
تربية وإنتاج النعام في المزارع .. نشرة إرشادية (pdf)