تربية النعام وأساسياتها وطرق الاستفادة منها وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية الممكنة، كانت من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود عاطف – أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
خطوات تشجيعية
في البداية تحدث الدكتور محمود عاطف عن بعض الخطوات التي اتخذتها الدولة لمساندة ودعم توجه جموع المربين والمستثمرين صوب مشروعات الإنتاج الداجني بشكل عام وتربية النعام بشكل خاص، وفي مقدمتها إعطاء التصاريح اللازمة لإنشاء مجزرين لهذا النوع من الطيور، وهي المسألة التي ساهمت في زيادة معدلات الطلب عليها.
وأوضح “عاطف” أن مثل هذه الخطوات ساهمت في توفير المساحة التسويقية اللازمة، واستعادة جانب كبير من المربين الذي تخارجوا من مشروعات تربية النعام خلال الفترات السابقة، مع تشجيع صغار المربين على خوض تجربة التسمين.
دورة إنتاج وتربية النعام في مشروعات التسمين
أشار أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى دورة الإنتاج في مشروعات تسمين وتربية الدواجن، موضحًا أنها تستمر خلال الفترة من عمر يوم وحتى 11 إلى 12 شهرًا، ويتراوح فيها وزن الطائر بين 90 إلى 100 كجم، فيما يستهلك قرابة الـ550 كجم من الأعلاف والعلائق.
أفضل الخيارات المتاحة لصغار المربين
تطرق “عاطف” إلى قواعد تأسيس مشروع تربية النعام، والتي تتطلب توافر مساحة لا تقل عن 8 إلى 12 مترًا مربعًا، بوصفها مساحة مقبولة نسبيًَا لبدء المشروع، لافتًا إلى وجود العديد من الخيارات الأخرى التي يمكن الاقتصار عليها والاستثمار فيها.
ولفت أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى إمكانية الاكتفاء بخوض مشروع تربية النعام في مراحل عمرية محددة دون غيرها، كأن يقتصر المشروع على تربية الكتاكيت من عمر يوم وحتى 3 أشهر فقط.
وقدم “عاطف” طرحًا آخر لصغار المربين، يمكن من خلاله التخصص في المراحل العمرية من ثلاث إلى ستة أشهر، لمن لا يرغبون في خوض المغامرة، وتحمل مخاطر الحضانات ومرحلة البدايات، فيما يمكن للبعض الاستثمار في المراحل العمرية الأكبر وصولًا إلى مرحلة “التسمين”.
طفرة نوعية
نوه أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى الطفرة النوعية التي طرأت على العاملين بمشروعات تربية النعام، بعد إتاحة أماكن ومجازر معتمدة للذبائح، ما شجع على تدشين العديد من الصفحات والجروبات المتخصصة في عمليات التسويق، وهي المسألة التي ظهر مردودها الإيجابي بعرض لحوم النعام في محال السوبر ماركت بشكل شرعي وقانوني.
وأكد “عاطف” أن مشروعات تربية النعام باتت مجالًا واعدًا، صالح لاستقطاب وتشجيع المزيد من المستثمرين، وبخاصة بعد اتساع رقعتها التسويقية، بالنظر للمشروعات السياحية الضخمة التي تم إطلاقها مؤخرًا كـ”مدينة العلمين”، والتي يمكنها استيعاب إنتاج عدد كبير من المربين.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
أبرز الأخطاء الشائعة في تربية البط المنزلي ومخاطر استخدام الخبز كـ”علف”
تربية الدواجن.. أفضل السلالات لنظم التربية المنزلية ومزايا البط والحمام والأرانب