تربية النحل واحدة من الأنشطة التي سجلت فيها مصر الريادة، والتي بدأت منذ عهد الفراعنة، وعززت تفوقها استنادًا للعديد من الركائز التي تكفل لها تحقيق هذا المطلب، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فتح الله – رئيس بحوث النحل، بمعهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر – ملف الثروة النحلية المصرية، مُسلطًا الضوء على أهميتها التاريخية.
تربية النحل
اشتراطات تأسيس مشروع ناجح
في البداية أكد الدكتور محمد فتح الله على وجود عدة اشتراطات بيئية ومناخية، توفر الأجواء المناسبة لتأسيس مجال ونشاط تربية النحل.
وأوضح أن في مقدمة هذه العوامل وجود المرعى الطبيعي المناسب، مُشيرًا إلى أنه ليس المقصود هنا وجود غطاء نباتي تقليدي “أخضر”، نظرًا لاحتياج النحل إلى محاصيل ونباتات بعينها.
ولفت إلى أن المراعي المطلوبة لتأسيس نشاط تربية النحل، تحتاج لبعض المحاصيل النباتية “المزهرة”، التي تتمتع نباتاتها بوجود الرحيق أو حبوب اللقاح أو كليهما، نظرًا لكونها مصدر الغذاء الرئيسي لتلك الكائنات.
وأكد زميل كلية الدفاع الوطني أن نشاط تربية النحل يحتاج لوجود التنوع المحصولي المناسب في نفس الموسم، موضحًا أن هذه الأمر يسهم في زيادة قوة أفراد الخلية، علاوة على الوصول لأقصى درجات الجودة بالنسبة للمنتج النهائي.
وأضاف “فتح الله” أن تربية النحل تحتاج لوجود التعاقب المحصولي المناسب على مدار العام، لتدبير المرعى الطبيعي المطلوب، فيما تعد “النحالة المرتحلة” هي الحل البديل، إذا لم تتسنى الاستدامة المناسبة للغطاء النباتي المطلوب.
وسلط أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات الضوء على ضرورة توافر الظروف المناخية الملائمة لتأسيس نشاط تربية النحل، موضحًا أن اعتدال مناخ مصر ساهم في ازدهار تلك الصناعة الوطنية، وكفل لها الريادة والتفوق عربيًا وعالميًا.
شاهد..
إقرأ أيضًا..
نحل العسل.. علاقته بالمحاصيل الزيتية ودور محوري بالنسبة لـ”الموالح والفراولة”
نحل العسل.. 8 فوائد اقتصادية وبيئية وأسرار تفوق “السلالة الفرعونية”
لا يفوتك..
بذور الفجل.. سبل الاستفادة منها في تخفيض سكر الدم