تربية النحل أحد أبرز المشروعات والأنشطة الاقتصادية التي يهتم بها قطاع عريض من المستثمرين، لمزايا المتعددة واتساع القاعدة التسويقية لها، والتي تضمن تحقيق أفضل معدلات الربحية، شريطة اتساع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وهي المسألة التي تفرض ضرورة الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فتح الله – رئيس قسم بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات – أهم التوصيات الفنية الواجبة لمشروع تربية النحل في فصل الشتاء بالشرح والتحليل.
تربية النحل
الاستعداد لفصل الشتاء
في البداية قدم الدكتور محمد فتح الله عددَا من النصائح لمشروعات تربية النحل، ضمن حزمة الإجراءات التي تسبق الدخول في فصل الشتاء، وأوجزها في النقاط التالية:
استعدادًا لدخول فصل الشتاء كالتالي:
- تجييش أكبر عدد من الشغالات بما يساعد على تجاوز تلك الفترة، نظرًا لخسارة أعداد كبيرة منها خلال فصل الشتاء
- توفير الغذاء البروتيني بأكبر كمية ممكنة بحلول نهاية موسم الخريف وقبل نضوب حبوب اللقاح الموجودة في المراعي الطبيعية
- دفع الملكة لوضع عدد أكبر من البيض وإنتاج جيلين إلى 3 أجيال بما يسهم في تعويض النقص الحادث في تعداد الشغالات وعبور فصل الشتاء بالشكل الملائم
- إزالة المظلات قبل حلول الشتاء لتعريض المنحل لأشعة الشمس وتعقيم الخلية والتخلص من معدلات الرطوبة الزائدة
- إمالة الخلايا للتخلص من مياه الأمطار التي قد يتعرض لها المنحل
- مضاعفة تعداد النحل على أقل عدد من البراويز للحصول على التدفئة المطلوبة داخل الخلية
- وضع الحواجز الجانبية للخلايا للحد من انخفاض درجات الحرارة
- توفير التغذية “السكرية الجافة” خلال فصل الشتاء أفضل من البدائل السائلة
اشتراطات التغذية الصحيحة
تطرق “فتح الله” إلى طرق التغذية الصحيحة في مشروعات تربية النحل، وأهم الاشتراطات التي يتوجب مراعاتها من قِبل جموع المُربين، محذرًا من عدم الاعتماد على المواد السكرية، إلا وفقًا لاشتراطات وقواعد خاصة، في مقدمتها عدم توافر المراعي الطبيعية، وأن تكون الظروف البيئية خارج الخلية غير مواتية للخروج والحصول على الغذاء.
وشدد “فتح الله” على عدم جواز الاعتماد على المواد السكرية في مشروعات تربية النحل بالظروف الطبيعية، خوفًا من اختلاط بينها وبين الرحيق الطبيعي، وهي المسألة التي تهدد بتقليل معدلات جودة المنتج النهائي من العسل، والدخول تحت شبهة الغش التجاري.
محاذير استخدام المواد السكرية
أوصى “فتح الله” بضرورة الالتزام بالمقننات الموصى بها، في مشروعات تربية النحل، فيما يخص معدلات التغذية الصناعية السكرية، والتي تخضع للاشتراطات المشار إليها سابقًا، لافتًا إلى أنه يتم استخدامها للحفاظ على حياة القطيع فقط.
ولفت “فتح الله” إلى وجوب التخلص من كافة المواد السكرية ومصادر التغذية الصناعية المخزنة داخل الخلايا قبل بدء موسم الفيض، كأحد أهم اشتراطات التغذية في مشروعات تربية النحل، للحفاظ على معدلات الجودة المطلوبة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
النحل القزم.. “سلوك الحماية” واستراتيجيات الحفاظ على الطائفة
النحل القزم.. هل يمكن استخدامه في صناعة العسل؟ باحث “يجيب”
النحل الفرعوني.. 6 صفات جينية تميزه عن باقي السلالات