تربية الماعز والأغنام.. أبرز الأخطاء الشائعة وطرق تلافيها

تربية الماعز والأغنام غالبًا ما يتعرض مستثمريها للوقوع في عدد من الأخطاء الأكثر شيوعًا وبخاصة المُبتدئين منهم، ما يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للتوعية بها والتعرف على طرق تلافيها، بما يُعزز فُرص النجاح والاستمرار بشكل سليم.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور يوسف حسين حافظ – الأستاذ بقسم بحوث الماعز والأغنام بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – ملف قواعد واشتراطات نجاح مشروعات تربية الماعز والأغنام بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز النقاط التسويقية التي يجب مُراعاتها قبل بدء المشروع.

مشروع تربية الماعز.. احذر الوقوع في هذه الأخطاء

في البداية وضع أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني قائمة بأهم المحاذير التي يتوجب تلافيها، بوصفها أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المُربين وبخاصة المُبتدئين منهم، مع انطلاقة مشروعات تربية الماعز والأغنام، والتي يترتب عليها العديد من الخسائر، على مستوى حجم الإنتاجية ومُعدلات تحويل اللحم، أو فيما يخص حجم الناتج النهائي للألبان.

البدء بأقل عدد مُمكن من الرؤوس

شدد “حافظ” على ضرورة بدء المشروع بأقل عدد مُمكن من الرؤوس حتى اكتساب الخبرات الكافية التي تُتيح للمُربي التوسع ومُضاعفة قيمة رأس المال، عن طريق ضخ المزيد من الأعداد التي سيتم الاستثمار فيها وتربيتها، على أن يتم تنفيذ تلك الخطوة على عدة مراحل.

الاعتماد على المصادر الموثوقة

وضع أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني ثاني القواعد الإرشادية التي يتوجب اتباعها في مشروعات تربية الماعز، والتي تتعلق بضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة لشراء الرؤوس، وفي مُقدمتها نقاط ومحطات مركز البحوث الزراعية ومعاهد الإنتاج الحيواني المُنتشرة بعدة مُحافظات وهي “الجميزة، السرو، سخا، الفيوم، الصبحية، أنشاص، القرضا، برج العرب، سدس، ملوي، محلة موسى”.

وعدد الدكتور يوسف حسين حافظ مزايا الاعتماد على الرؤوس والقطعان التي تُنتجها المحطات البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، نظرًا لخضوعها للعديد من الاختبارات والتجارب، للتأكد من صلاحيتها ونقائها وخلوها من الإصابات المرضية والوبائية، التي تُمثل خطرًا كبيرًا على مشروعات تربية الماعز والأغنام.

لهذه الأسباب.. احذر الشراء من السوق

حذر أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني من الاعتماد على السوق المحلي، في جلب وشراء رؤوس الماعز التي تُمثل القوام الأساسي لمشروعات تربية الماعز والأغنام، نظرًا لعدم أصالة السلالات المتداولة فيها، علاوة على كونها أكثر عُرضة لحمل الأمراض وأشهرها البروسيلا، التي تُمثل أهم أسباب حدوث الإجهاض وفقدان الأجنة الجديدة.

قواعد تحضير العليقة

نبه “حافظ” على ضرورة الرجوع لأهل الخبرة فيما يخص طريقة إعداد وتحضير العلائق، والتي يتوجب أن تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للحيوان، بناءًا على مراحل نموها والحالة الفسيولوجية التي تمر بها، مع الاستعانة بمخلفات المنزل والحقل – قدر الإمكان – لتقليل حد الاعتماد على العليقة الجاهزة والأعلاف، التي تضاعفت تكلفتها بسبب أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”.