تربية الماعز تُمثل أحد المشروعات الاقتصادية الواعدة، التي يُمكن لشباب الخريجين وصغار المُربين والمُزارعين، الاعتماد عليها والتربح منها بشكل مُجزي، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للتوعية والتعريف بأفضل السلالات والخيارات المُتاحة، التي يُمكن اختيارها لبدء النشاط، ومزاياها الإنتاجية على مستوى التسمين وإنتاج الألبان.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور يوسف حسين حافظ – الأستاذ بقسم بحوث الماعز والأغنام بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الفوارق بين السلالات، وعوامل تفوق الأنواع المحلية على المستوردة.
تربية الماعز وأفضل الخيارات للتسمين وإنتاج الألبان
في البداية تحدث الدكتور يوسف حسين حافظ عن أفضل السلالات المُتاحة، والتي يُمكن الاعتماد عليها لتأسيس مشروعات تربية الماعز والإنتاج الحيواني الخاصة بالتسمين وإنتاج الألبان، والتي قسمها لعدة درجات بحسب درجة الإنتاجية والتوأمية.
1. الماعز الزرايبي
وضع “حافظ” خيار تربية الماعز “الزرايبي” على رأس قائمة السلالات المحلية، التي يُمكن لشباب الخريجين وصغار المُزارعين أو المُربين الاعتماد عليها، لتأسيس مشروع إنتاج حيواني، يُدر دخلًا وعائدًا اقتصاديًا مقبولًا خلال الموسم الذي لا يتخطى حاجز السبعة أشهر.
وعدد مزايا تربية الماعز الزرايبي مؤكدًا أنها أفضل الأصناف المحلية، من حيث نسبة التوأمية والإنتاجية، سواء على صعيد التسمين وإنتاج اللحم، أو إنتاج الألبان التي تتراوح ما بين 160 إلى 320 كجم خلال الموسم، بمتوسط 1.25 كجم يوميًا.
2. الماعز البلدي
صنف الدكتور يوسف حسين حافظ السلالة البلدي بوصفها صاحبة مركز الوصافة، في جدول الترتيب العام لأفضل لمشروعات تربية الماعز المحلي، موضحًا أن مردودها الاقتصادي مُتوسط، من حيث قدراتها الإنتاجية على مستوى التسمين، فيما تتراوح حدود إدرارها للألبان ما بين 60 إلى 120 كجم، بمتوسط 0.8 كجم يوميًا.
3. الماعز البارقي
لفت “حافظ” إلى انتشار هذه السلالة في مطروح ومحافظات الساحل الشمالي، موضحًا أنها تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الحجم، ومُعدلات تدوير اللحم، فيما تقل إنتاجيتها للألبان عن مثيلتيها السابقتين، لتتراوح ما بين 60 إلى 80 كجم على مدار الموسم – خمسة أشهر – بمتوسط 0.5 كجم يوميًا، لتكون ثالث الخيارات المُتاحة أمام شباب الخريجين وصغار المُزارعين والمُربين، لتأسيس مشروع تربية الماعز على نحو صحيح.
4. الماعز الصعيدي
أحد الأصناف المُنتشرة في أسيوط والمُحافظات الجنوبية وصعيد مصر، ويحل رابعًا في تصنيف أفضل السلالات المحلية، التي يُمكن لشباب الخريجين اختيارها، والاعتماد عليها لبدء مشروعات الإنتاج الحيواني، بأقل تكلفة ورأس مال مُمكن.
مزايا تربية الماعز المحلي وأسباب تفوقه على السلالات المستوردة
أكد الدكتور يوسف حسين حافظ على تفوق السلالات المحلية على مثيلتها المستوردة من الخارج، مؤكدًا على ملائمتها للظروف المُناخية والبيئية السائدة، علاوة على ميزتها الأهم، والمُتمثلة في نشاطها التناسلي – التزواج والتلقيح – الذي يستمر على مدار العام – بنفس القوة والكفاءة – ما يُعزز من فُرص زيادة رأس المال، وتحقيق قيمة مُضافة للمشروع، على عكس السلالات “المستوردة”، التي تتزواج خلال فترة مُعينة من العام، لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال، لتتوقف قدرتها على التلقيح والتزاوج بعدها، طوال موسمها الذي يمتد لأربعة أشهر فقط,
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
إقرأ أيضًا
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
لا يفوتك
محصول القمح.. أبرز المُعاملات الزراعية لزيادة مُعدلات الإنتاجية