تربية القطط والحيوانات الأليفة واحدة من العادات الشائعة، في أغلب المنازل، ولدى قطاع عريض من الأسر، في مصر وعلى مستوى العالم، وهي المسألة التي تحتم اتخاذ كافة الاحتياطات الصحية والوقائية، للحيلولة دون انتقال العديد من الأمراض تلك الكائنات.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عمر تمام – أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة السابق – ملف أمراض القطط بالشرح والتحليل.
تربية القطط
مخاطر صحية أكيدة
في البداية تحدث الدكتور عمر تمام عن المخاطر الصحية الناجمة عن تربية القطط داخل المنزل، دون اتخاذ الاحتياطات الوقائية الواجبة، للحيلولة دون انتقال أمراضها إلى الإنسان، والتي تشكل خطرًا كبيرًا وبخاصة على الأطفال.
وأوضح “تمام” أن الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي كـ”الربو” تأتي على رأس قائمة هذه الأمراض، بسبب تطاير “شعيرات” وفرو القطط داخل أرجاء المنزل وعلى قطع الأثاث، والتي تشكل جانبًا من الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان جراء تربية القطط داخل المنزل.
وقدم أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة السابق شرحًا مبسطًا لأسباب الإصابة بالحساسية وأمراض الجهاز التنفسي كـ”الربو”، مشيرًا إلى أن تطاير شعر وفرو القطط، يعزز فرص وصوله إلى الجهاز التنفسي للأطفال.
ولفت “تمام” إلى أن شعر وفرو القطط عبارة عن “بروتين”، موضحًا أنه وبمجرد دخوله إلى الجهاز التنفسي، يتعامل مع الجسم على أنه “عدو محتمل”، ما يدفع الجهاز المناعي لإنتاج “مضادات” دفاعية، ضد هذا الجسم الغريب.
وأوضح أن هذا الإجراء الذي يقوم به الجهاز المناعي لجسم الإنسان، يظل قائمًا وملازمًا للشخص المصاب، ليعاني من نوبات “الكحة” والحساسية مدى الحياة، وهي المسألة التي تجعله لا يستطيع التعامل مستقبلًا، مع شعر وفرو القطط والحيوانات المشابهة لها، أو التواجد بالقرب منها، مع استحالة الشفاء من هذا العرض أو علاجه.
تربية القطط وعلاقتها بـ”الإجهاض المبكر”
أكد الدكتور عمر تمام أن براز القطط المصابة بـ”الإسهال”، يحتوي على طفيل “التكسوبلازما – Toxoplasmosis”، والذي ينتقل إلى الإنسان بمجرد ملامسة فرو القط المصاب، أو لعابه الذي يحمل المرض، ما يشكل خطرًا داهمًا على الفتيات والنساء الحوامل، مسببًا ظاهرة “الإجهاض المبكر”.
وسلط “تمام” الضوء على ما يحدث عقب انتقال طفيل “التكسوبلازما – Toxoplasmosis” إلى الفتيات الصغيرات، موضحًا أنه يسكن داخل الرحم، ويحيطه بنسيج محكم من الألياف، ومع تكاثر أعداده بمرور الوقت، تكون هناك العديد من التداعيات، التي تعوق اكتمال “الحمل”، ما يؤدي لتكرار الإجهاض وفقد الجنين بعد شهرين فقط، والأمر عينه بالنسبة للسيدات الحوامل.
ونبه إلى صعوبة التخلص من الطفيل الممرض “التكسوبلازما – Toxoplasmosis” أو القضاء عليه بعد استقراره داخل رحم الأم أو الطفلة التي انتقلت إليها العدوى، وهي المسألة التي توضح مدى خطورة التعامل مع هذا الأمر بشيء من الإهمال أو عدم الحيطة.
العلاج الأمثل للوقاية من “التكسوبلازما”
قدم الدكتور عمر تمام روشتة طبية للوقاية من “التكسوبلازما” والحيلولة دون انتقالها إلى الإنسان، موضحًا أن ذلك يتم عبر واحدة من طريقتين:
- إعطاء القطط كورس مكون من “فلاجيل وإريزرومايسين”
- المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري المختص لتحليل براز القطط شهريًا للاكتشاف المبكر لأي إصابة
وشدد “تمام” على خطورة علاج القطط المصابة داخل المنزل، مؤكدًا أن هناك العديد من مراكز الإيواء المتخصصة في هذا الشأن، لعزل الحيوانات وإتمام فترة علاجها بعيدًا عن البشر، للحيلولة دون انتقال العدوى إليهم.
لا تفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
أمراض القطط.. “التكسوبلازما” وعلاقتها بـ”إجهاض المبكر” للفتيات وطرق الوقاية والعلاج
رعاية الجاموس العشر.. أهمية “الدفع الغذائي” وأبرز الإجراءات الواجبة “قبل وبعد الولادة”