تربية القطط وسيكولوجيتها وطرق التعامل الصحيح مع سلوكياتها الغريزية كانت المحور الرئيسي لحديث الدكتور محمود حمدي – جراح وطبيب بيطري، وكيل نقابة الأطباء البيطريين – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي، محمود البرغوثي، مقدم برنامج «الأرض»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
سلوكيات القطط والحيوانات الأليفة
في البداية تحدث الدكتور محمود حمدي عن سيكولوجيّة القطط وأغلب الحيوانات الأليفة بشكل عام، التي تميل لفرض جدار من الحماية الذاتية حول نفسها وطعامها وأطفالها، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بشيء من العقل والمنطق.
وأوضح أن محاولة اختراق هذا الجدار الذي تفرضه القطط للدفاع عن نفسها وحياتها وأطفالها، يقابل برد فعل عكسي من قِبل الحيوان، والذي قد يكون عنيفًا في بعض الأحيان.
أوجه الاختلاف بين القطط الأليفة والبلدية
ولفت «وكيل نقابة الأطباء البيطريين» عن وجود بعض الاختلافات الملحوظة، بين سيكولوجية القطط البلدية، ومثيلتها الأليفة التي تتربى داخل المنزل.
وأكد أن القطط البلدية تميل إلى ردود الفعل العنيفة نسبيًا، للدفاع عن نفسها حال إحساسها بالتعرض للخطر، فيما لا تلجأ الأنواع الأليفة كالشيراز والهيمالايا، إلى في بعض الحالات الاستثنائيّة.
أسباب لجوء الحيوانات الأليفة إلى العنف
وسلط الضوء على بعض الحالات التي تلجأ فيها الحيوانات الأليفة الموجودة داخل المنزل لرد الفعل العنيفة دفاعًا عن نفسها، مثل الذهاب لعيادة الطبيب البيطري لأول مرة، أو اختلاطها بشخص أو حيوان غريب عنها، أو تعرضها للعنف من قِبل بعض المحيطين بها.
مظاهر التعبير عن الحب
وعرض «حمدي» لبعض الحالات التي تتبدى فيها سيكولوجيّة وسلوكيات الحيوانات الأليفة، ومنها كيفية تعبيرها عن حبها وارتباطها بمالكها أو المكان الذي تعيش فيه.
وأوضح أن القطط تنثر بعضًا من «بولها» المخلوط بفيرمومات معينة تقوم بإفرازها، حول الأشياء، التي تعتقد أنها تمثل ملكية خاصة، مثل مكان نومها أو المساحة المخصصة لطعامها، والامر عينه بالنسبة للشخص الذي يمتلكها، للتعبير عن حبها له.
مشاعر الغيرة والغضب
وكشف «حمدي» أن هذه الكائنات المنزلية الأليفة لها مشاعرها الخاصة كباقي المخلوقات، موضحًا أنها تشعر بالغيرة حال رؤية مالكها وهو يداعب أي قطة غريبة، وهو الشيء الذي يدفعها للجوء إلى العنف كـ«الخربشة والعض» أو تغيير مكان قضاء حاجتها، تعبيرًا عن غضبها وغيرتها.
وتابع حديثه عن طباع وسلوكيات الحيوان الأليفة، موضحًا أنها كائنات ودودة ووفية وشديدة الحساسية، حيث تتعلق بمالكها وتشعر بانفعالاته وأحزانه، وتسعى لمشاركته إياها، كما أنها تشعر بالسعادة كلما اقترب موعد عودته إلى المنزل، وتقف بالقرب من البوابة لاستقباله ومداعبته تعبيرًا عن حبها له.
وأكد أن تربية أي شخص للقطط تمثل سلاحًا ذو حدين، موضحًا أنها آمنة جدًا حال التزام مالكيها بتنفيذ الإجراءات الوقائية الصحية الموصى بها، كاستخدام المستحضرات الخاصة بالنظافة، بالإضافة لمراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري، وعدم اختلاطها بحيوانات غير معقمة.
نصائح عامة
وكشف عن عدم وجود أي خطورة تذكر حال تعرض الشخص لخدش أو عض القط الأليف الذي يربيه داخل المنزل، طالما كان ملتزمًا بتطبيق الإجراءات الوقائية البيطرية الموصى بها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
حوار خاص مع وكيل نقابة الأطباء البيطريين
لا تفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
أمراض القطط.. “التكسوبلازما” وعلاقتها بـ”إجهاض المبكر” للفتيات وطرق الوقاية والعلاج
رعاية الجاموس العشر.. أهمية “الدفع الغذائي” وأبرز الإجراءات الواجبة “قبل وبعد الولادة”