الخطوات الأساسية لبدء مشروع تربية الديك الرومي
سلط الدكتور عامر مكرم الضوء على الخطوات الأساسية التي يتوجب اتباعها عند بدء مشروع تربية الديك الرومي، مشددًا على أهمية اختيار السلالة المناسبة، وتجهيز مكان التربية بشكل جيد، وضبط درجات الحرارة أثناء فترة التحضين، موضحًا أن الكتاكيت يتم استقبالها في بيئة مجهزة بمحلول معالجة الجفاف، مع إضافة العسل الأسود والفيتامينات لتقليل الإجهاد، مشيرًا إلى أن فترة التحضين تمتد من 6 إلى 8 أسابيع، وخلالها يتم خفض درجة الحرارة تدريجيًا حتى تتكيف الطيور مع البيئة الطبيعية.
أهمية التهوية في نجاح تربية الديك الرومي
شدد الدكتور عامر على أن التهوية تُعد العامل الأكثر أهمية في تربية الديك الرومي، مدللًا على أن التهوية الجيدة تمنع انتشار الأمراض، وتحسن معدل النمو، وتقلل من حالات النفوق، موضحًا أن المربين الجدد يجب أن يكونوا على دراية بأهمية التحكم في درجات الحرارة والرطوبة داخل أماكن التربية، مؤكدًا أن الإدارة الجيدة للبيئة المحيطة تؤثر بشكل مباشر على نجاح المشروع وتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية.
التحديات والأخطاء الشائعة في تربية الديك الرومي
أهمية التغذية والتهوية في تربية الديك الرومي
تحدث الدكتور عامر عن أهمية التغذية الجيدة والتهوية المناسبة في نجاح تربية الديك الرومي، موضحًا أن تخصيص مساحة كافية لكل طائر أمر ضروري، حيث يحتاج كل متر مربع إلى طائرين فقط لضمان راحة الطيور وسهولة الحركة، مما يساهم في تحسين معدل النمو. كما أشار إلى أن الإضاءة تلعب دورًا مهمًا، حيث يجب أن تبدأ فترة التغذية بإضاءة 24 ساعة، ثم يتم تقليلها تدريجيًا إلى 22 ساعة مع ساعتين إظلام، وذلك بهدف تقليل التكدس ومنع السلوكيات العدوانية بين الطيور.
التحديات الرئيسية في تربية الديك الرومي
أكد الدكتور عامر أن هناك تحديات عديدة تواجه مربي الديك الرومي، أبرزها:
حساسية الرومي للأمراض الطفيلية
أوضح أن الديك الرومي طائر فضولي بطبيعته، مما يجعله أكثر عرضة للأمراض الطفيلية، مثل “رأس السوداء” و”الكوكسيديا”، والتي يمكن أن تنتقل بسهولة داخل المزارع إذا لم يتم تطبيق إجراءات الوقاية والنظافة بشكل جيد. وأكد أن العلاج يبدأ بتطهير المكان جيدًا، وإعطاء الطيور مضادات الطفيليات عند الحاجة، بالإضافة إلى اتباع برنامج تغذية متوازن.
تأثير الأمونيا على صحة الرومي
شدد على أن الرومي حساس جدًا لغاز الأمونيا، والذي يتراكم في أماكن التربية نتيجة الإفرازات العضوية، مما قد يسبب مشاكل تنفسية خطيرة. وأوصى بضرورة تركيب شبابيك جيدة وأنظمة شفط للهواء، واستخدام مقاييس لمراقبة نسبة الأمونيا داخل المزرعة، والالتزام بالمعدلات المسموح بها وفقًا للإرشادات البيطرية.
التداخل بين الرومي والفراخ في التربية
لفت الدكتور عامر إلى خطأ شائع بين المربين، وهو خلط تربية الديك الرومي مع الدواجن الأخرى، خاصة الفراخ، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بسبب اختلاف طبيعة الطيور. وأوضح أن الرومي يحتاج إلى نظام تحصين خاص به، ويجب عدم الاعتماد على نفس لقاحات الدواجن الأخرى، لأن ذلك قد يؤدي إلى ضعف النمو وزيادة معدل الوفيات.
عدم الاهتمام بالتحصينات اللازمة
أكد أن مقاومة الرومي للأمراض لا تعني إهمال التحصينات، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة أمراض فيروسية رئيسية يجب تحصين الطيور ضدها: إنفلونزا الطيور، والنيوكاسل، والجُدري. وأشار إلى أن بعض المربين يعتقدون أن الرومي قوي بما يكفي لعدم الحاجة إلى التحصينات، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في حال تفشي أحد هذه الأمراض. كما أوضح أن توفر لقاحات الرومي محدود مقارنة بلقاحات الدواجن الأخرى، حيث تتوفر في أماكن محددة مثل معهد بحوث اللقاحات بالعباسية، مما يجعل بعض المربين غير مدركين لأماكن توافرها.
الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المربون
سلط الدكتور عامر الضوء على مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المربون، والتي تؤثر سلبًا على الإنتاجية، ومنها:
اختيار بيئة غير مناسبة للتربية
يقوم بعض المربين بتربية الديك الرومي في غرف مغلقة أو على الأسطح دون توفير تهوية مناسبة، مما يؤدي إلى تراكم الرطوبة والغازات الضارة، وبالتالي ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية.
استخدام أدوات شرب غير مناسبة
بعض المربين يستخدمون أنظمة الشرب التقليدية الخاصة بالفراخ، والتي لا تناسب الرومي، مما يؤدي إلى حدوث جفاف ونقص في كفاءة النمو. وأوصى الدكتور عامر باستخدام أنظمة الشرب المصممة خصيصًا للديك الرومي.
عدم ضبط درجات الحرارة خلال فترة التحضين
أوضح أن تربية الكتاكيت الرومي تختلف عن الفراخ، حيث يحتاج الرومي إلى درجات حرارة أعلى في البداية، ويتم خفضها تدريجيًا، مشيرًا إلى أن عدم الالتزام بهذه العملية يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض.
التغذية غير المتوازنة
شدد على أن الرومي يحتاج إلى تغذية خاصة تختلف عن الفراخ، حيث يجب أن تحتوي أعلافه على نسبة بروتين عالية لضمان تكوين عضلي جيد، موضحًا أن استخدام أعلاف منخفضة البروتين يؤدي إلى ضعف النمو، ويؤثر سلبًا على الوزن النهائي للطائر، مؤكدًا أن نجاح تربية الديك الرومي يعتمد على اتباع الممارسات السليمة في التربية، والالتزام بإجراءات الوقاية والتحصين، واختيار السلالات المناسبة، مشيرًا إلى أن الاهتمام بهذه العوامل يضمن تحقيق أرباح جيدة للمربين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
الدجاج البياض.. قواعد “تأسيس القطيع” الـ4 وتأثير الإضاءة على الإنتاج
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة.. باحث يوضحها