تربية الدواجن واحدة من الأنشطة الاقتصادية التي تحتاج لتوافر المعلومة الصحيحة والدقيقة، وهو الملف الذي تناولته الدكتورة أماني حسين والي، الباحث أول بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل، الضوء على الأهمية المحورية للتغذية السليمة في منظومة تربية الدواجن، موضحةً أنها تمثل حجر الزاوية لتحقيق النجاح الاقتصادي في هذه الصناعة الحيوية.
عوامل زيادة الاستفادة من العليقة والحفاظ على القطيع
أكدت الدكتورة أماني والي أن جودة العليقة وحدها ليست كافية لتحقيق أقصى استفادة وإنتاجية، بل هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية، وعددتها كالتالي:
- الأمان الحيوي والنظافة: وتشمل تطهير وتعقيم المكان جيدًا قبل وصول الكتاكيت. ونظافة المعالف والمساقي، ونظافة العاملين بالمزرعة، حيث يمكن أن يكونوا ناقلين للأمراض.
- استقبال الكتاكيت والتحضين: ويتضمن تدفئة العنبر والمياه قبل وصول الكتاكيت لتجنب صدمة البرد. واستقبال الكتاكيت على محلول فيتامينات.
- الحفاظ على درجة الحرارة: خاصة خلال فترة التحضين، حيث يجب أن تكون درجات الحرارة مناسبة لتجنب انكماش الكتاكيت أو تجمعها، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة جدًا في تقليل شهية الطائر، بينما تؤجي درجات الحرارة المنخفضة إلى مضاعفة معدلات شراهته للأكل، وكلاهما يؤدي إلى خسائر اقتصادية.
- التهوية الجيدة: مع تجنب التيارات الهوائية المباشرة التي قد تسبب أمراضًا تنفسية.
- جدول التحصينات: يتوجب ضرورة اتباعه بدقة كما يحدده الطبيب البيطري للوقاية من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي قد تسبب نفوقًا جماعيًا للقطيع، فالحماية من الأمراض تعتمد على العلم والتحصين وليس على الصدفة.
- المتابعة والمراقبة: ويجب أن يكون المربي متواجدًا في العنبر ويراقب الطيور باستمرار لاكتشاف أي علامات مرضية مبكرًا مثل الإسهال، العطس، أو دموع العين.
- الكثافة العددية: يجب أن تتناسب مع عمر الطائر، حيث يمكن وضع عدد أكبر في المتر المربع في الأعمار الصغيرة (حوالي 10-12 طائر)، وتقليل العدد مع تقدم العمر (4-5 طائر في المتر المربع) لتوفير المساحة اللازمة لها.
- المعالف والمساقي: يجب أن تكون متاحة للطيور في كل وقت، وأن تكون ذات حجم مناسب لعمر الطائر لضمان وصوله إلى الماء والطعام بسهولة.
- الإضاءة: تلعب دورًا مهمًا، حيث يحتاج دجاج اللحم (التسمين) إلى إضاءة مستمرة (24 ساعة) لأنه يُعد “مصنع لحم” ويحتاج للأكل باستمرار للنمو. أما دجاج البيض، يتم تحديد درجات الإضاءة وفتراتها حسب العمر بشكل دقيق لتجنب مشاكل مثل الافتراس.
وأشارت إلى أن معهد بحوث الإنتاج الحيواني يمتلك أبحاثًا حول استخدام إضافات معينة (مثل فيتامين هـ وفيتامين ج بنسب محددة) لمواجهة الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة.
إدارة الفرشة ودورها
لفتت الدكتورة أماني والي الانتباه إلى أهمية إدارة الفرشة (سواء كانت نشارة خشب أو تبن) في العنبر، محذرةً من تركها دون تغيير لفترات طويلة. وعللت ذلك بأن الفرشة المبللة تنتج غاز الأمونيا الذي يسبب أمراضًا تنفسية للطيور وقد يؤدي إلى نفوقها، مؤكدةً أن إهمال تغيير الفرشة يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في هلاك العنبر رغم الاهتمام بالتغذية، مشددةً على ضرورة متابعة حالة الفرشة وتغيير الأجزاء المبللة منها بانتظام.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الدواجن.. قواعد واشتراطات استخدام بقايا طعام المنزل في التغذية
تربية الدواجن.. محاذير خلط الطيور المختلفة ومخاطر استخدام قشور البيض ضمن “العليقة”
تربية الدواجن.. المساوئ الـ5 للعنابر المفتوحة وتداعيات ارتفاع الرطوبة