تربية الدواجن ومحاور تطوير هذه الصناعة الاقتصادية، كانت من أبرز الملفات التي تطرق إليها الدكتور عامر مكرم – مدير مزرعة الدواجن بكلية الزراعة جامعة الفيوم – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
تربية الدواجن وتحديات التطوير
في البداية تحدث الدكتور عامر مكرم عن ملف تربية الدواجن، موضحًا أن ارتفاع أسعار الأعلاف دفعت قطاع كبير من المربين للعودة مرة أخرى للاستثمار في الأنواع المحلية، للاستفادة من مزاياها الاقتصادية وانخفاض كلفة مدخلات الإنتاج بالنسبة لها.
السلالات المحلية المحسنة
نصح “مكرم” بالتوجه صوب الاستثمار في تربية الدواجن المحلية المحسنة، سواء المخصصة للبيض أو تربية اللحم أو ثنائية الغرض، موضحًا أنها نتاج خلط سلالتين للاستفادة من مزايا كلٍ منهما، على صعيد الإنتاجية وارتفاع درجة المقاومة ضد الإصابة بالأمراض.
وضرب المثل بنموذج من نماذج الأصناف المحسنة المخصصة لإنتاج اللحم، موضحًا أنها تكون نتاج خلط سلالتي الساسو والفيومي، والمعروف اصطلاحًا بالصنف “التكاملي” أو “الرزي”، ويصل معدل التحويل فيه إلى 1.5 كجم على عمر 60 يوم، علاوة على ارتفاع درجة مناعته، واحتفاظه بصفات اللحم “البلدي”.
نصائح خاصة لمنتجي البيض
نصح صغار المربين الراغبين في انتقاء سلالة جيدة لإنتاج البيض، باختيار السلالة “الفيومي” أو “الدندراوي”، مؤكدًا أنها أحد أفضل الخيارات المتاحة لتحقيق هذا الغرض، حيث تتميز بصغر حجمها وقلة احتياجاتها الغذائية، علاوة على ارتفاع مستوى مناعتها ضد الإصابة بالأمراض.
وأكد “مكرم” أن الأصناف ثنائية الغرض، كـ”جميزة، منتزة، منتزة الذهبي والفضي، مطروح”، تُعد أحد أفضل الخيارات المتاحة للمربين الراغبين في التحصل على مزايا كلا النوعين، سواء على صعيد إنتاج اللحم ممثلًا في الديوك، أو إنتاج البيض من خلال الأمهات.
تصنيف وتحسين السلالات
لفت “مكرم” إلى حجم الطفرة التي طالت هذا الملف، والتي تحولت على إثرها إلى “صناعة”، ترتكز على العديد من المحاور، وتعتمد بشكل كامل على تطوير آلياتها ومدخلاتها، بما يحقق أفضل النتائج الممكنة للمستثمر والمربي.
وكشف أن تطوير نظم تربية الدواجن المحلية تمثل أبرز التحديات التي تواجه هذا الملف، موضحًا أن “تصنيف السلالات”، يمثل أول خطوة في طريق التطوير، على أن تكون الخطوة التالية هي تطوير السلالات ذاتها.
الانتخاب والتهجين
تناول “مكرم” محور تطوير السلالات، موضحًا أنها تعتمد على واحد من اتجاهين، الأول بطيء نسبيًا ويختص بتحديد وانتقاء أفضل السلالات عن طريق الانتخاب، فيما ينطوي الثاني على التعديل الوراثي باستخدام “الجينات” الفارقة والمميزة للسلالات المحلية ودمجها بالأصناف التجارية، مع الحفاظ على صفات تأقلمها مع الظروف المناخية المصرية.
وتطرق “مكرم” إلى محور آخر من محاور التطوير، ويعتمد على تهجين السلالات ثنائية الغرض عبر “التقليح الصناعي” داخل البطاريات مع “ذكور السلالات الأبيض”، والتي يتراوح وزنها بين 6 إلى 7 كيلوجرامات، للتحصل على هجين قوي ينافس الأنواع التجارية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أبرز الأخطاء الشائعة في تربية البط المنزلي ومخاطر استخدام الخبز كـ”علف”
رعاية وتربية السمان .. نشرة إرشادية (pdf)
تربية النعام.. “بالأرقام” كيف تربح 200 ألف جنيه في عام واحد؟