تربية الدواجن وآليات رفع العائد الاقتصادي المتوقع منها، وسبل مضاعفة وزيادة معدلات الإنتاجية، كانت من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة إيناس إبراهيم – أستاذ مساعد رعاية الدواجن، بقسم بحوث تربية الدواجن، معهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة تاريخية عن تربية الدواجن
في البداية تحدثت الدكتورة إيناس إبراهيم عن الدواجن بوصفها أحد الطيور المستأنسة التي دخلت إلى مصر منذ عصر الفراعنة، وتحديدًا في فترة حكم الملك تحتمس الثالث، لتمر السنون وتصبح هذه الطيور جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الريفية المصرية.
وأوضحت أن العودة لثقافة تربية الدواجن باتت مطلبًا أساسيًا لتوفير مصدر بروتين حيواني آمن ومنخفض التكلفة، وهي المسألة التي وضعها الباحثون بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني نصب أعينهم، ضمن برنامج تنمية القطاع الريفي، على مستوى محافظات الجمهورية، من شمال الدلتا وحتى صعيد مصر.
شروط خاصة بتجهيزات العنابر والبيئة المحيطة بالدواجن
وضعت الأستاذ المساعد بقسم بحوث تربية الدواجن عددًا من الاشتراطات الواجب توافرها في عنابر التربية، وأبرزها الاهتمام بنظافة العنبر، ووجود التهوية المناسبة، والإضاءة الخافتة وغير المباشرة، والمياه النقية النظيفة، مع إيجاد مساحة مناسبة للتريض.
مخاطر خلط أنواع مختلفة من الطيور داخل ذات العنبر
حذرت الدكتورة إيناس إبراهيم من تداعيات خلط أكثر من نوع حيوانات في مراحل عمرية مختلفة داخل مكان واحد، مؤكدة أن إعداد حظائر منفصلة لكل نوع منها هو الخيار الأمثل، أو اللجوء إلى استراتيجية أخرى، تقضي بتربية نوع محدد منها حتى انتهاء دورة الإنتاج، مع إعادة تأهيل وتهيئة وتطهير العنابر، قبل تغيير نوع الطيور التي سيتم تربيتها.
وضربت “إبراهيم” مثالًا شارحًا ومبسطًا يدلل على خطورة الجمع بين أنواع مختلفة من الطيور في نفس المساحة أو العنبر، موضحةً أن لاحظت ذلك في إحدى زياراتها لبعض القرى، حيث جمعت إحدى المربيات بين البط والدواجن في ذات العنبر، وهو الخطأ الشائع الذي يقع فيه بعض صغار المربين.
وأوضحت أن صغار الدجاج تلتف عادة حول البط، للحصول على مزيد من التدفئة، وهي المسألة التي تعزز من فرص نقل العدوى وإصابة قطيع الدجاج بالأمراض، والتي يكون البط حاملًا لها، دون أن تظهر عليه الأعراض الدالة على وقوع الإصابة، ما يهدد بخسائر اقتصادية ضخمة ولا يمكن تعويضها.
وأكدت أن الأمر عينه ينطبق على الجمع بين الحمام والدواجن في ذات العنبر، لافتةً إلى خطورة الحمام على قطيع الدواجن، حيث يمثل أحد مصادر نقل العدوى، التي لا يمكن ملاحظتها إلا بعد فوات الآوان، ما يهدد بوقوع ذات القدر من الخسائر.
مخاطر استخدام قشور البيض
لفتت الدكتورة إيناس إبراهيم إلى خطورة لجوء بعض السيدات الريفيات لاستخدام قشور البيض ضمن العلائق المقدمة للدواجن، لافتةً إلى أن هذا الإجراء، يعزز ويضاعف تنمية بعض السلوكيات السلبية لدى الدواجن، والتي تدفعها فيما بعد لمهاجمة بيضها قبل الفقس بحكم العادة، وموضحةً أن التقنية الأفضل هي تقديم هذه القشور كمسحوق.
جهود معهد بحوث الإنتاج الحيواني
وأشارت الأستاذ المساعد بقسم بحوث تربية الدواجن إلى جهود أساتذة وباحثي معهد بحوث الإنتاج الحيواني، ومحطاته الـ9 المنتشرة بأغلب محافظات الجمهورية، موضحةً أنهم نجحوا في إنتاج 14 سلالة جديدة، علاوة على الارتقاء بالسلالات المحلية، و تطوير السلالات “المستنبطة”، والأخيرة معنية بالسلالات التي تم تهجينها بين المحلي والمستورد، للحصول على سلالات ثنائية الغرض، سواء لإنتاج البيض أو تربية اللحم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الدواجن.. التغيرات المناخية وأنظمة التربية والتغذية وعلاقتها بانتشار الأمراض
استراتيجيات نجاح برامج تغذية الدواجن.. “قواعد واشتراطات”