تربية الدواجن وآليات رفع العائد الاقتصادي المتوقع منها، وسبل مضاعفة وزيادة معدلات الإنتاجية، كانت من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة إيناس إبراهيم – أستاذ مساعد رعاية الدواجن، بقسم بحوث تربية الدواجن، معهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة تاريخية
في البداية تحدثت الدكتورة إيناس إبراهيم عن الدواجن بوصفها أحد الطيور المستأنسة، التي دخلت إلى مصر منذ عصر الفراعنة، وتحديدًا في فترة حكم الملك تحتمس الثالث، لتمر السنون وتصبح هذه الطيور جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الريفية المصرية.
وأوضحت أن العودة لثقافة تربية الدواجن باتت مطلبًا أساسيًا لتوفير مصدر بروتين حيواني آمن ومنخفض التكلفة، وهي المسألة التي وضعها الباحثون بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني نصب أعينهم، ضمن برنامج تنمية القطاع الريفي، على مستوى محافظات الجمهورية، من شمال الدلتا وحتى صعيد مصر.
جهود معهد بحوث الإنتاج الحيواني
وأشارت إلى جهود أساتذة وباحثي معهد بحوث الإنتاج الحيواني، ومحطاته الـ9 المنتشرة بأغلب محافظات الجمهورية، موضحةً أنهم نجحوا في إنتاج 14 سلالة جديدة، علاوة على الارتقاء بالسلالات المحلية، و تطوير السلالات “المستنبطة”، والأخيرة معنية بالسلالات التي تم تهجينها بين المحلي والمستورد، للحصول على سلالات ثنائية الغرض، سواء لإنتاج البيض أو تربية اللحم.
وأكدت أن الذوق العام للمستهلك المصري، يفضل بالأساس على الدواجن البلدية، فيما تختلف المواصفات القياسية من مكان لآخر، موضحةً أن مستهلكي شمال الدلتا يفضلون الدواجن الحمراء، فيما يفضل بعض المستهلكين الدواجن الفيومي، بينما يميل أبناء الصعيد إلى الدواجن “الدندراوي” صغيرة الحجم، نظرًا لارتفاع معدلات إنتاجيتها من البيض.
تربية الدواجن وتحديد الهدف المرجو منها
لفتت “إبراهيم” إلى ضرورة تحديد الهدف الأساسي المرجوة من مشروع تربية الدواجن، سواء كان مخصصًا لـ”التسمين” أو “إنتاج البيض”، وهي المسألة التي يتحدد وفقًا لها، آليات وخطط وبرامج التغذية التي سيتم اعتمادها واتباعها.
وأكدت أن الدواجن ثنائية الغرض المخصصة للتسمين وإنتاج اللحم يتم الاستفادة منها في إنتاج البيض خلال فترة النمو، على أن يتم ذبحها بعد ذلك، بينما يتم تربية السلالات المعدة لإنتاج البيض لمدة عام كامل، لتحقيق المستهدف الاقتصادي المرجو منها.
الخطوط العامة للتغذية
سلطت الأستاذ المساعد بقسم بحوث تربية الدواجن الضوء على الخطوط العامة الحاكمة لملف التغذية، موضحةً أنها تبنى على ثلاثة محاور رئيسية، وهي “الحبوب والبروتين والأملاح المعدنية”، للوصول إلى تركيبة العليقة المتكاملة الصحيحة.
وأشارت إلى أن تحديد المكون الغذائي السائد، يتوقف على المرحلة العمرية والهدف المرجو من النشاط “التسمين أو إنتاج البيض”، لافتةً إلى أن معدلات إضافة البروتين تكون أعلى في المراحل العمرية الصغيرة، على أن يتم تقليلها بشكل تدريجي وصولًا إلى نسبة 16%.
اشتراطات استخدام مخرجات طعام المنزل في تغذية الدواجن
تطرقت الدكتورة إيناس إبراهيم إلى واحدة من الملفات الهامة في معادلة تغذية الدواجن، ألا وهي سبل وقواعد واشتراطات الاستفادة من مخرجات طعام المنزل، مشددةً على ضرورة ألا تحتوي بقايا الطعام المقدمة إلى الطيور على أي زيوت أو دهون.
وأكدت على جواز تقديم قشور أي صنف من أصناف الخضروات إلى الدواجن، مثل قشور البطاطس والباذنجان والكوسة، مؤكدةً أن لها فوائد غذائية كبيرة، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والأملاح المعدنية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الدواجن.. التغيرات المناخية وأنظمة التربية والتغذية وعلاقتها بانتشار الأمراض
استراتيجيات نجاح برامج تغذية الدواجن.. “قواعد واشتراطات”