تربية الدواجن.. قواعد التدفئة واشتراطات ضبط معدلات الرطوبة داخل العنابر

تربية الدواجن واحدة من المشروعات الاستراتيجية الهامة لمنظومة الأمن الغذائي القومي من البروتين الحيواني، وأحد البدائل لتعويض ومعادلة الضغط على اللحوم الحمراء، ما يفرض على من يتصدى لها، الإلمام بكافة قواعدها واشتراطاتها، لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علي متولي الديب – باحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني قسم تربية الدواجن – ملف نظم التربية الحديثة للدواجن بالشرح والتحليل.

تربية الدواجن

قواعد واشتراطات

في البداية تحدث الدكتور علي متولي الديب عن اشتراطات وقواعد تأسيس وإنشاء وتقسيم العنابر المفتوحة، موضحًا أن تستوعب ما يقرب من 30 إلى 10 طيور، خلال الفترة ما بين التحضين وصولًا إلى الدجاجة كاملة النمو.

وضع “الديب” 6 شروط أساسية يتوجب مراعاتها قبل إنشاء العنابر:

دراسة التاريخ المرضي للمنطقة
الاستعداد ببرنامج التحصين والمقاومة الملائمة
إجراء عمليات التطهير لتقليل احتمالات النفوق المحتملة
تحديد اتجاه الريح
تحديد أنظمة التربية “مفتوحة أم مغلقة”
تحديد الهدف من إنشاء المزرعة “التسمين أم إنتاج البيض”

اشتراطات عملية التدفئة

قسم “العجمي” عملية التدفئة داخل العنبر إلى قسمين، وذلك بحسب الغرض من مشروع تربية الدواجن:

32 درجة مئوية في مشروعات التسمين، مع الهبوط بمعدل 1 درجة مئوية كل 3 أيام، على أن يتم تثبيتها عند الوصول لـ24 إلى 25 درجة مئوية.
متابعة حركة الكتاكيت لرصد مدى شعورها بالبرودة أو الدفء.
قياس ومتابعة الترمومترات الموجودة داخل العنبر للتعرف على درجة الحرارة مرة إلى مرتين يوميًا.

ضبط درجة الرطوبة داخل العنابر

شدد “الديب” على ضرورة الاهتمام بضبط درجة الرطوبة داخل العنبر، وبخاصة خلال الـ3 أيام الأولى للتربية، والتي تتراوح فيها معدلاتها عند بداية استلام الكتاكيت ما بين 60 إلى 80 درجة، نظرًا لتداعيات انخفاضها عن تلك الحدود، والتي تؤدي إلى جفاف “الزرق” الموجود حول فتحة “المجمع”، ما يترتب عليه انسداد المجمع، انتشار البكتيريا الداخلية ثم الانتفاخ ثم نفوق “الكتكوت”.

وحذر “الديب” من ارتفاع درجة الرطوبة في المراحل التالية عن حدودها المثلى المسموحة، ما يعزز فرص انتشار أمراض “الكوكسديا” و”الكلوستريديا”، وما يستتبعها من ظهور الأمراض الفطرية في الفرشة، وزيادة فرص واحتمالات النفوق، ما يفرض ضرورة المتابعة المستمرة، وضبط عملية التهوية لمعادلة درجة الرطوبة بشكل سليم.