تربية الدواجن واحدة من المشروعات الاستراتيجية الهامة، التي تتطلب انضباطًا والتزامًا واعيًا أثناء وقبل الشروع في تنفيذها، لتحقيق الأهداف المرجوة منها، والوصول لمُعدلات الإنتاج والجودة والربحية المرجوة، ما يحتاج لتسليط الضوء بشكل أكبر والاستفادة من الخبراء والمُتخصصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عامر مكرم – مدير مزرعة الدواجن بجامعة الفيوم – ملف تربية الدواجن بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على دراسة الجدوى المطلوبة لبدء وإطلاق المشروع.
مشروع تربية الدواجن.. وأسباب تفوق “البياض”
في البداية تحدث الدكتور عامر مكرم عن مشروع تربية الدواجن بشكل عام، موضحًا أن يميل لتفضيل مشروعات تربية الدجاج البياض، عن الشروع في خوض تجربة التسمين.
وعلل سبب تفضيله لمشروعات تربية الدواجن البياض، بأن مشروعات التسمين لا يصدر عنها 5 أو 6 دورات على مدار العام، فيما يرتبط معيار النجاح أو الفشل هنا بالعديد من الأشياء التي قد تكون خارجة عن أطار المشروع.
وعزز “مكرم” مزايا مشروعات تربية الدواجن البياض نظرًا لكونها نشاطًا مُستمرًا طوال العام، حيث يصل عدد دوراتها إلى 73 أسبوع، بحسب السلالة، ما يضمن وجود دخل يومي طوال الموسم، بالإضافة لمتوسط فروق الأسعار، الذي يُتيح ربحًا مُجزيا للمُربي.
وأكد أن أساس نجاح المُربي، أن يكون مُلمًا بكافة تفاصيل المشروع قبل البدء فيها، بالإضافة لتحديد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مُنذ البداية، وأبرز العقبات التي قد تواجهه وسُبل التغلب عليها.
محاور دراسة جدوى مشروعات تربية الدواجن
سلط “مكرم” الضوء على أهم الأساسيات التي يرتكز عليها نجاح مشروع تربية الدواجن، والتي تعتمد على 3 محاور رئيسية:
أ. المعلومات والأرقام “دراسة الجدوى” التي توضح تكلفة وعوائد المشروع
ويتعلق هذا المحور بكافة المعلومات المُتاحة عن فترة تربية الصنف الذي سيتم الاستثمار فيه، مُسلطًا الضوء على مشروع تربية الدواجن البياض والتي تستغرق ما بين 100 إلى 110 أسبوع وتنقسم لشقين:
– الـ17 أسبوع الأولى “فترة التربية” ولا تشهد خروج أي إنتاج
– من 18 إلى 100 أو 110 أسبوع “فترة الإنتاج الفعلية”
موضوعات قد تهمك
محصول الثوم.. مخاطر تذبذب الري أثناء “التبصيل” وأسباب تباطؤ نمو “سدس 40”
البرسيم الفحل.. توقيتات الزراعة وعلاقتها بالمحصول التالي وأماكن توافر التقاوي
الأعلاف الخضراء.. “9” مكاسب اقتصادية ودور فاعل في مُضاعفة إنتاجية القمح
طرق تحديد التكلفة ورأس المال والربحية “البيض الأبيض”
قدم الدكتور عامر مكرم حزمة من البيانات الخاصة بـ”دراسة جدوى” مشروع تربية الدواجن البياض “البيض الأبيض” والتي يُمكن تخليصها في النقاط التالية:
1. الفرخ خلال الـ17 أسبوعًا الأولى يستهلك 5.2 كجم طوال بمتوسط 43 جرام يوميًا
2. الفرخ خلال الفترة ما بين 18 إلى 110 أسبوع تستهلك 100 جرام من العلف يوميًا
3. إنتاج كل 10 بيضات يكون مقابل 1 كيلو و10 جرامات
4. إنتاج البيض يتراوح ما بين 505 إلى 517 بيضة طوال فترة الإنتاج الفعلي
5. الفرخ يبدأ في الإنتاج عند 18 أسبوع وتصل لأعلى قدرة إنتاجية من 23 إلى 50 أسبوع
6. تتراجع هذه القدرة بعد الأسبوع الـ50 وتقل تدريجيًا وصولًا للأسبوع 100
7. وزن الفرخ 1.2 كجم قبل البيض
8. وزن الفرخ بعد انتهاء الـ110 أسبوعًا يصل إلى 1.6 كجم
إقرأ أيضًا
البرسيم الفحل و”الصرف الحيوي”.. 3 فوائد بيئية واقتصادية لـ”مُزارعي القمح”
تقاوي الثوم.. مُعاملات ما قبل الزراعة وأبرز التوصيات لطريقتي “الحراتي والعفير”
“الجبرلين”.. تأثير انخفاض معدلاته على “العقد والتزهير” ومحاذير وضوابط استخدامه
عناصر دراسة جدوى بياض البيض الأحمر الـ8
أوضح “مكرم” أن هذه الأرقام والمعادلة تخص تربية الدواجن البياض “بيض أبيض”، فيما تزداد بنسبة بسيطة في حالة الدجاج البياض لـ”البيض الأحمر”:
1. يستهلك 6.2 كجم علف في الـ17 أسبوع الأولى ، بمتوسط 52 جرام يوميًا.
2. يستهلك الفرخ خلال فترة الإنتاج الفعلية “من 18 : 110 أسبوع” 110 جرام علف يوميًا
3. إنتاج كل 10 بيضات يكون مقابل 1.1 كجم
4. إنتاج البيض طوال فترة الإنتاج الفعلي 470 بيضة
5. الفرخ يبدأ في الإنتاج عند 18 أسبوع وتصل لأعلى قدرة إنتاجية من 23 إلى 50 أسبوع
6. تتراجع هذه القدرة بعد الأسبوع الـ50 وتقل تدريجيًا وصولًا للأسبوع 100
7. وزن الفرخ 1.3 كجم قبل البيض
8. وزن الفرخ بعد انتهاء الـ110 أسبوعًا يتراوح ما بين 2 إلى 2.2 كجم
ب. المكان المُخصص لأقامة المشروع
في هذه المرحلة يجب أن تتوافر كافة عناصر النجاح كما ينبغي أن تكون، لضمان الوصول للنتائج المأمولة وتحقيق الأرباح المُستهدفة، وبالأخص المعايير التالية:
– توافر الإضاءة المناسبة
– توافر التهوية الصحية
– توافر درجة الحرارة المُنضبطة
– جدران العنبر عازلة للحرارة
– توفير عدد ساعات الإضاءة المطلوبة على مدار الموسم
– النظافة وتطهير المكان بشكل مستمر
ج. فنيات المشروع
وهو أهم وأصعب المقومات التي يؤدي عدم توافرها لفشل تحقيق الأهداف الموضوعة، ما يستدعي تواجد فني على أعلى مستوى لتوفير الانضباط المطلوب.
شاهد