مشروعات تربية الدواجن وركائز نجاح هذه الصناعة الاستراتيجية الضخمة، التي تمثل أحد أهم مصادر البروتين الحيواني لغالبية الأسر المصرية، كانت محور حديث الدكتور خالد محمد البيومي، رئيس قسم امراض الدواجن بالمركز القومي للبحوث، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مشاكل عنابر التربية المفتوحة
في البداية عقد الدكتور خالد محمد البيومي مقارنة نظرية، لمشروعات تربية الدواجن في النظم المفتوحة والمغلقة، موضحًا أن من أبرز مشاكل تربية الدواجن داخل العنابر المفتوحة، وفي مقدمتها انخفاض كثافة التسكين، والتي تتراوح عادة بين 2 إلى 2.5 ألف طائر، وهو الحل الذي يلجأ إليه المربين في النظم القديمة، لتحاشي ارتفاع نسبة النفوق الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
مشاكل خفض حرارة العنبر بـ”رذاذ الماء”
وتطرق “البيومي” لجانب آخر من سلبيات نظم التربية القديمة داخل العنابر المفتوحة، موضحًا أن المربين في هذه النظم يلجأون لرش رذاذ الماء، كأحد الإجراءات التي تستهدف تخفيض وتلطيف درجات الحرارة داخل العنابر، لافتًا إلى وجود العديد من التبعات المترتبة على تطبيق هذا الإجراء.
مخاطر ارتفاع الرطوبة
وأوضح ارتفاع معدلات الرطوبة يعد أحد النتائج المباشرة المترتبة على رش رذاذ الماء داخل العنابر، والتي يقوم بها المربين بهدف تلطيف الأجواء وتخفيض درجة الحرارة، لافتًا إلى أن من ضمن تداعياتها تعزيز فرص إصابة القطيع بمرض “الكوكسيديا” و”الكولوستريديا”.
ولفت إلى أن الإصابة بهذين المرضين تؤثر بشكل مباشر على معدلات التحويل بالإضافة للتأثير على معدلات التجانس في القطيع، موضحًا أن التربية داخل العنابر المغلقة تكون أقل عرضة للإصابة، فيما تمثل نظم التربية داخل بطاريات بالأنظمة المغلقة الخيار الأمثل، لتحاشي الإصابة وانتقال العدوى.
وأشار إلى مزايا تربية الدواجن داخل بطاريات بأنظمة العنابر المغلقة، موضحًا أنها تقلص من فرص واحتمالات الإصابة بـ”الكوكسيديا” و”الكولوستريديا”، نظرًا لعدم تلاصق الطيور بأرضية العنبر، التي تمثل أحد مصادر ومسببات المرض.
معدلات النفوق والخسائر الاقتصادية المتوقعة
انتقل رئيس قسم امراض الدواجن بالمركز القومي للبحوث إلى نقطة أخرى، تمثل ترجمة واقعية للمساوئ والسلبيات السابق ذكرها بأنظمة التربية داخل العنابر المفتوحة، موضحًا أن ارتفاع معدلات الرطوبة والإصابة بالأمراض، يترتب عليه بالتبعية ارتفاع معدلات النفوق والخسائر الاقتصادية.
الفرص التسويقية
كشف “البيومي” عن جانب آخر من مساوئ تربية الدواجن في نظم العنابر المفتوحة، موضحًا أنها تؤثر بالسلب على الفرص التسويقية للطيور، نظرًا لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية التي يفضلها المستهلك المصري، من حيث الحجم والوزن، بسبب انخفاض معدلات التحويل، والتي تأتي أقل بكثير من نظيرتها، التي تم تربيتها داخل العنابر المغلقة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
مشروعات إنتاج دواجن التسمين واشتراطات الآمان الحيوي
موضوعات ذات صلة..
تربية وإنتاج الدواجن.. كيف تتغلب على ارتفاع معدلات النفوق خلال ذروة الحرارة؟
تربية الدواجن.. أفضل السلالات لنظم التربية المنزلية ومزايا البط والحمام والأرانب